1667
0
البروفيسور ليندا بوتكرابت: "نسعى لتحويل الثروات البحرية إلى فرص واقعية للأمن المائي والتنمية المستدامة في الجزائر"
مديرة المدرسة الوطنية العليا لعلوم البحر وتهيئة الساحل في حوار خاص لبركة نيوز
تعتبر المدرسة الوطنية العليا لعلوم البحر وتهيئة الساحل إحدى المؤسسات الأكاديمية الرائدة في الجزائر التي تسعى لاستثمار الثروات البحرية الممتدة على طول 1200 كيلومتر من السواحل الجزائرية.
في هذا الحوار الذي جمعنا بمديرة المدرسة ليندا بوتكرابت ، سنتناول دور المدرسة في تطوير التعليم والبحث العلمي في مجال علوم البحر، ونتعرف على أبرز إنجازاتها والخطط المستقبلية التي تهدف إلى تعزيز الابتكار واستدامة الموارد البحرية.
حاورتها: مريم بوطرة
• البروفيسور ليندا بوتكرابت قبل أن نتناول إنجازات المدرسة، نود التعرف على خلفيتك الأكاديمية والمهنية، هل يمكنك إطلاعنا على مسيرتك التعليمية والعملية؟
بدأت رحلتي الأكاديمية في سنة 1986 عندما تحصلت على شهادة بكالوريا في الرياضيات بامتياز بعدها، التحقت بجامعة سعد دحلب في ولاية البليدة حيث تخرجت بشهادة مهندس دولة في الكيمياء الصناعية، تخصص هندسة البيئة.
بعد ذلك، واصلت دراستي في فرنسا، حيث التحقت بالمدرسة الوطنية متعددة التقنيات في تولوز هناك تحصلت على دكتوراه في هندسة الطرائق، تخصص البيوتكنولوجيا الغذائية، ثم عدت إلى الجزائر، وهو قراري، لأنني كنت أطمح إلى استكمال مساري العلمي وتطويره في بلدي رغم كل وجود فرص العمل هناك.
عدت إلى جامعة سعد دحلب في البليدة، وكنت حريصة على متابعة التكوين حتى أصبحت خبيرة دولية في مجال إدارة المشاريع خلال فترة عملي كأستاذة في الجامعة، عملت على إنشاء جسر بين البحث الأكاديمي واحتياجات القطاع الصناعي، هذا التوجه أتاح لي فتح العديد من المسارات التكوينية في الجامعة، مما ساعد على تلبية متطلبات سوق العمل والشركاء الاقتصاديين.
تدرجت في المناصب الأكاديمية، حيث كنت رئيسة قسم وأطلقت أول قسم متخصص في التكنولوجيا الغذائية بالجامعة، وكان ذلك بسبب الحاجة إلى متخصصين في هذا المجال في ظل وجود منطقة صناعية كبيرة للمواد الغذائية.
بعدها، توليت منصب مديرة ملحقة بالجامعة وأطلقت أول معهد في العلوم والتكنولوجيا مع التركيز على التكوين المهني، لأنني أؤمن بأن التكوين الجيد هو مفتاح مستقبل الشباب في الجزائر.
في سنة 2021، التحقت بالمدرسة الوطنية العليا لعلوم البحر وتهيئة الساحل، وكان هدفي من هذا التعيين هو إعادة النظر في التخصصات الموجودة بالتعاون مع الأساتذة لتكون متوافقة مع متطلبات سوق العمل.
هدفي كان لتحويل المدرسة إلى قطب تميز ومركز مرجعي وطني في المجالات البحرية والساحلية، مستفيدين من خبرة المدرسة العريقة التي تمتد لأربعين سنة من الإنجازات والعمل في إطار الديناميكية الجديدة للبلاد التي تضع العلم والمعرفة والابتكار في صلب السياسات العمومية.
• ما هي التخصصات الرئيسية الموجودة في المدرسة الوطنية لعلوم البحر وتهيئة الساحل لطلابها؟
كمؤسسة تعليم عالي وبحث علمي، فإن دورنا الأساسي هو تكوين الكفاءات وتأهيل الأساتذة من خلال برامج دراسية تتماشى مع التقنيات الحديثة ومتطلبات السوق. في هذا السياق، قمنا بإعادة تقييم التخصصات المتاحة في المدرسة لنعزز مجالاتنا الأكاديمية ونواكب الاحتياجات الوطنية.
أولاً، ركزنا على تطوير تخصصات تتماشى مع الأهداف الوطنية، مثل تخصص "تربية المائيات"، الذي يحظى بدعم حكومي كبير هذا التخصص يهدف إلى تلبية احتياجات السوق في مجال تربية الأسماك والموارد المائية.
ثانيًا، أضفنا تخصص "الصيد البحري" الذي يركز على استدامة الموارد البحرية واستراتيجيات الصيد الفعالة و أنشأنا مسارًا دراسيًا في "هندسة تهيئة السواحل" وهو مجال يتعامل مع تطوير وإدارة المناطق الساحلية.
كما أدخلنا تخصصًا في "البيو تكنولوجيا" ذات الصلة بالصيدلة، يهدف إلى استخدام الموارد البحرية لإنتاج مواد صيدلية وحلول جديدة في هذا المجال.
استجابةً لمطلب المجلس الوزاري، أنشأنا أيضًا تخصصًا جديدًا في "إعادة استخدام المياه المستعملة"، والذي يركز على معالجة المياه وإعادة استخدامها ضمن الأولويات الوطنية لتحقيق الأمن الغذائي.
كما طلب وزير التعليم العالي والبحث العلمي من المدرسة أن تكون رائدة في إنشاء شبكة موضوعاتية ضمن خمس مؤسسات جامعية، مثل جامعة هواري بومدين، جامعة البليدة، بومرداس، والمدرسة الوطنية للري، لتطوير برامج تعليمية متكاملة في هذه التخصصات.
من خلال هذه البرامج، نسعى إلى ضمان أن يتخرج الطلاب ليس فقط كمهندسين، بل كمواطنين مسؤولين بيئيًا، بموجب القرار الوزاري 1275، يحصل الطلاب أيضًا على شهادة تمكنهم من إنشاء مؤسسات ناشئة، مما يفتح أمامهم آفاقًا واسعة في مجالاتهم المختارة.
• بناءً على الدور البارز للمدرسة الوطنية لعلوم البحر وتهيئة الساحل في تطوير العلوم البحرية وتعزيز البحث العلمي في الجزائر، ما هي الإنجازات التي حققتها المدرسة منذ تأسيسها ؟
لقد حققت المدرسة الوطنية العليا للعلوم البحر وتهيئة الساحل العديد من الإنجازات المميزة منذ تأسيسها، والتي تساهم بشكل كبير في تطوير العلوم البحرية وتعزيز البحث العلمي في الجزائر.
في البداية، شجعنا الابتكار من خلال إنشاء أول حاضنة زرقاء في الجزائر، التي تركز على دعم المشاريع المرتبطة بالاقتصاد الأزرق. وقد حصلت الحاضنة على تقدير كبير من خلال الحصول على علامة لابال، ونجحنا في تسجيل أكثر من عشرة علامات لابال لمشاريع مبتكرة.
قمنا أيضًا بإعادة هيكلة الحوكمة وتحديث أساليب التسيير في المدرسة، حيث قمنا برقمنة جميع الجوانب الإدارية والبيداغوجية.
أسسنا أول مكتبة رقمية في الجزائر، حيث قمنا برقمنة الخرائط والوثائق والكتب، كما عملنا على رقمنة ملفات الطلاب وإدارة العمليات المالية بشكل رقمي.
أنجزنا أيضًا مزرعة تجريبية في المدرسة لتربية المائيات، وأقمنا منصة متكاملة للتحاليل البحرية، التي تُستخدم الآن في تحليل العينات وتدريب الأفراد في هذا المجال.
قمنا بمراجعة المسارات التكوينية في المدرسة لتلبية احتياجات سوق العمل، وتوسعنا في التعاون الدولي بتوقيع اتفاقيات مع جامعات دولية، من بينها جامعات تركية، لتعزيز تبادل الخبرات وتطوير برامجنا الدراسية.
بالاضافة الى العديد من الاتفاقيات من خلال هذه الإنجازات، نسعى إلى تعزيز مكانة المدرسة كمركز مرجعي في العلوم البحرية والبحث العلمي، ونتطلع إلى المزيد من الابتكارات والتميز في هذا المجال
• تعتبر الشراكات مع المؤسسات العلمية والبحثية الدولية أمرًا حيويًا لتطوير مجال علوم البحر. كيف تعمل المدرسة على تطوير شراكات مع مؤسسات دولية في هذا المجال؟
تدرك المدرسةأهمية الشراكات الدولية في تطوير مجال علوم البحر وتعزيز البحث العلمي. في هذا السياق، قمنا بعدة مبادرات استراتيجية لتوسيع شبكة تعاوننا مع المؤسسات الدولية.
بدأنا ببعث أول وفد طلابي جزائري إلى تركيا في تخصص تربية المائيات، وذلك لأن الجزائر تعتمد على استيراد صغار الأسماك، وقد كانت هذه فرصة للطلاب لاكتساب تقنيات متقدمة في هذا المجال بفضل الخبرة الكبيرة التي تمتلكها تركيا.
كما أبرمنا اتفاقية شراكة مع جامعة مرموقة في فرنسا، التي تحتل المرتبة الخامسة عالميًا في تصنيف شنغهاي، خلال زيارة الوفد، التي كنت على رأسها، تم توقيع اتفاقية توأمة تهدف إلى خلق مسارات تكوينية متطورة تتماشى مع متطلبات سوق العمل في الجزائر، خاصة في مجال الاقتصاد الأزرق. وقد حققنا نجاحًا كبيرًا من خلال هذه الاتفاقية.
على صعيد آخر، قمنا بإبرام اتفاقية مع جمهورية الكونغو برازافيل، حيث طلبت منا أن المساعدة في إنشاء كلية متخصصة في علوم البحار، يتضمن هذا التعاون تبادل المعرفة والخبرات بين أساتذة المدرسة وأساتذة الكونغو في مجالات التقنية والبيداغوجيا والبحث العلمي.
في مجال البحث العلمي، أبرمنا اتفاقية مع وزارة الصيد البحري ومعهد تابع لها لاستخدام السفينة البحثية "قرين بلقاسم" لإجراء خرجات ميدانية للأساتذة الباحثين بالتعاون مع الباحثين في المعهد.
على المستوى الوطني، شاركنا مع وزارة البيئة في عدة حملات ميدانية من خلال الوكالة الوطنية للنفايات، وساهمنا في تحليل عينات الشواطئ. كما ساهمنا في ورشات عمل مع وزارة الداخلية حول تهيئة المدن الساحلية.
وأخيرًا، نظمت المدرسة مؤتمرًا وطنيًا بالتعاون مع المعهد الوطني للدراسات الشاملة والاستراتيجية التابع لرئاسة الجمهورية، حيث ناقشنا قضايا بيئية هامة تتعلق بالمساحات الصحراوية والمناطق الساحلية. وقد لاقى المؤتمر صدى واسعًا وحقق نجاحًا بارزًا.
• يمتد الساحل الجزائري على مسافة 1200 كيلومتر، مما يوفر فرصًا كبيرة للاستثمار. كيف يمكن لطلاب علوم البحر استثمار ما يتعلمونه لخلق ثروة؟
الساحل الجزائري الطويل يمثل مصدرًا هائلًا للثروات البحرية التي يمكن استغلالها بشكل مستدام، في هذا السياق، يتعلم طلاب علوم البحر كيفية الاستفادة من هذه الموارد من خلال برامج تعليمية متطورة تركز على البحث والابتكار.
بموجب قرار 1275، نحث الطلاب على تطوير مشاريع بحثية تتماشى مع احتياجات السوق وتعزز الاقتصاد الأزرق. من خلال تقديم أفكارهم إلى الشركاء الاقتصاديين، يمكن للطلاب تحويل أبحاثهم إلى مشاريع حقيقية تساهم في تطوير القطاع البحري.
ونحرص على توفير فرص تدريبية وفرص للتواصل مع الشركاء الصناعيين، مما يساعد الطلاب على تطبيق ما تعلموه وتحويله إلى مشاريع مبتكرة و نقوم أيضًا خرجات ميدانية ومسابقات بحثية وابتكارية وتطوير شراكات مع المؤسسات المحلية والدولية لتقديم الدعم والتوجيه للطلاب.
• يبدو أن هناك اهتمامًا متزايدًا بالابتكار وروح المقاولاتية في الوسط الجامعي. كيف يمكن تقييم التوجه الحالي نحو هذه الجوانب في المدرسة؟
في المدرسة نعتبر تشجيع الابتكار وروح المقاولاتية من أولوياتنا الأساسية ،لقد أحرزنا تقدمًا كبيرًا في هذا المجال من خلال عدة مبادرات استراتيجية أحد أبرز هذه المبادرات هو دعم حاضنة الابتكار الزرقاء، التي تشكل جزءًا من استراتيجيتنا لدعم مشاريع الاقتصاد الأزرق.
نحن نقدم الدعم للمشاريع البحثية ونساعد الطلاب في تقديم أفكارهم للمراجعة من قبل وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة، هذا التوجه يعزز روح المقاولاتية ويشجع الطلاب على تحويل أفكارهم إلى مشاريع قابلة للتنفيذ.
قمنا أيضًا بإدخال الواقع الافتراضي كأداة بيداغوجية متقدمة في برامجنا الدراسية أنشأنا نظامًا يتيح للطلاب الذين لم يتمكنوا من التربص في أعماق البحار تجربة هذا التربص افتراضيًا، مما يوفر لهم فرصة فريدة لاكتساب الخبرات العملية، كما طورنا برامج واقع افتراضي لتدريب الطلاب في تخصص معالجة المياه المستعملة، مما يمكنهم من فهم عمليات معالجة المياه بشكل عميق وعملي.
في إطار توجيهات وزير التعليم العالي والبحث العلمي والمخطط الوطني للرقمنة، قمنا بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي في تطوير المسارات التكوينية، نحن من بين الأوائل في مؤسسات التعليم العالي في الجزائر الذين طبقوا خطة الرقمنة بنسبة 100%، مما يعزز قدرتنا على تقديم تعليم مبتكر يتماشى مع أحدث الاتجاهات التقنية
• مع التطورات التقنية المستمرة في علوم البحر، من المهم أن تبقى المدرسة على اطلاع دائم بآخر التحديات والفرص، هل هناك خطط مستقبلية لتطوير برامج التعليم والبحث في المدرسة؟
نعمل باستمرار على تحديث برامجنا التعليمية وبحثنا العلمي لمواكبة التطورات في مجال علوم البحر. لدينا خطط استراتيجية تهدف إلى تعزيز مستوى التكوين والبحث لمواجهة التحديات المستقبلية أحد أبرز الخطط المستقبلية هو الاستفادة من التعاون الدولي لتعزيز برامجنا الأكاديمية والبحثية.
في هذا الإطار، ابرمنا اتفاقية شراكة مع جامعة فرنسية مرموقة لتبادل الخبرات والموارد هذه الشراكة تتيح لنا التفتح على ما هو موجود دوليًا وتطوير برامجنا بما يتماشى مع أحدث الاتجاهات والتقنيات في علوم البحر نتطلع أيضًا إلى رفع مستوى التعليم والبحث من خلال تطوير شراكات جديدة. على سبيل المثال، بعد نجاح لقائنا مع مدير الجامعة الفرنسية، قامت جامعة كبيرة في كندا بطلب توأمة هذه التوأمة ستمكننا من تعزيز التعاون الأكاديمي وتبادل المعرفة مع مؤسسات تعليمية دولية رائدة.
كما نؤمن بأن مواجهة التحديات المستقبلية لا تكتمل إلا بتكوين كفاءات قادرة على التعامل مع المستجدات في هذا المجال.
لذلك، نركز على تدريب الطلاب وتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواكبة التغيرات السريعة في قطاع علوم البحر ومن خلال هذه الجهود، نهدف إلى تعزيز مكانة المدرسة كمرجع دولي في علوم البحر وتزويد طلابنا بالقدرات اللازمة لمواجهة التحديات المستقبلية وتحقيق النجاح في هذا المجال المتطور.
• بناءً على خبرتكم وإنجازات المدرسة، ما هي النصائح التي توجهونها للطلاب الذين يفكرون في اختيار تخصص علوم البحر والالتحاق بالمدرسة؟
بناءً على خبرتي وإنجازات المدرسة، النصيحة الأولى للطلاب الذين يفكرون في اختيار تخصص علوم البحر والالتحاق بالمدرسة أو أي تخصص أخر هي عدم التسرع في اتخاذ قرارهم. يجب عليهم التفكير جيدًا في اختيار التخصص بناءً على اهتماماتهم الشخصية وأهدافهم المستقبلية، بعيدًا عن تأثيرات خارجية مثل اختيارات الأصدقاء أو طلبات الوالدين.
اختيار التخصص المناسب هو بداية الطريق نحو النجاح الأكاديمي والمهني، من المهم أن يستفيد الطلاب من الموارد المتاحة لهم، مثل زيارة مواقع الجامعات ووسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالمدرسة للحصول على معلومات وافية عن التخصصات المتاحة والبرامج الدراسية.
توفر المدرسة على موقعها الإلكتروني معلومات تفصيلية عن تخصصاتها ومساراتها التعليمية، بالإضافة إلى جولة افتراضية للمدرسة هذه الأدوات تساعد الطلاب، سواء كانوا في الجنوب أو الشرق أو الغرب، على التعرف على البيئة الدراسية وكأنهم زاروها شخصيًا، كما أن المدرسة تتمتع بعلاقات واسعة مع جهات خارجية مثل وزارة الصيد البحري، وزارة البيئة، وزارة النقل، ووزارة الصناعة والانتاج الصيدلاني.
هذه العلاقات تفتح أمام الطلاب أبوابًا عديدة للتدريب وفرص العمل بعد التخرج، مما يعزز من فرصهم في سوق العمل من خلال استخدام هذه الموارد والتفكير الجاد في اختيار التخصص، يمكن للطلاب اتخاذ قرارات مستنيرة تؤدي بهم إلى النجاح في مجال علوم البحر وتحقيق أهدافهم المهنية
• كلمة أخيرة للطلبة
الحمد لله، توفر الدولة الجزائرية اليوم للطلاب كل الإمكانيات المادية والفرص التعليمية التي يحتاجونها، مع رؤى جديدة وطموحات كبيرة. في هذا السياق، أود أن أوجه نصيحة للطلاب، وهي أن الانضباط والاجتهاد في الدراسة هما مفتاح النجاح لتحقيق الاستفادة القصوى من هذه الفرص.
أهنئ جميع الناجحين في امتحانات البكالوريا وأتمنى لهم التوفيق في مسيرتهم الأكاديمية والمهنية. أما من لم تسعفهم الحظ هذه السنة، فليعلموا أن هذه ليست النهاية، بل هي فرصة لتطوير الذات والتعلم من التجارب. إن الإخفاق في امتحان واحد لا يعني الفشل، بل هو فرصة للنمو والبحث عن مسارات جديدة.
أود أيضًا أن أوجه كلمة خاصة للطلاب الذين ينوون الالتحاق بالمدرسة الوطنية العليا للعلوم البحرية وتهيئة الساحل. مرحبًا بكم في هذه المؤسسة التي تعتز بأنها بمثابة عائلة لكم. نحن هنا لدعمكم وتوفير بيئة تعليمية متميزة، حيث لا يوجد حاجز بين الطلاب والإدارة والموظفين. نتمنى لكم التوفيق في مسيرتكم الدراسية ونأمل أن تحققوا النجاح والإنجازات التي تطمحون إليها.