نظمت الوكالة الوطنية للتسيير المدمج للموارد المائية اليوم الثلاثاء بالبليدة، ملتقى جهوي لفائدة الصناعيين حول أهمية ترشيد استعمال المياه في المجال الصناعي باعتباره من القطاعات الأكثر استهلاكا لهذه المادة الحيوية.
كريمة بندو
وأكدت مديرة الوكالة الوطنية للتسيير المدمج للموارد المائية, لمياء لهتيهت, أن الاقتصاد في الماء أضحى أكثر من ضرورة نظرا للتغيرات المناخية وللطلب المتزايد على الماء, ما يستدعي تضافر جهود مختلف الفاعلين و تعزيز آليات التعاون على المستوى المحلي و الوطني.
وأشارات ذات المتحدثة أن هذا اللقاء الذي حمل شعار "المحافظة على الماء مصدر الحياة و التنمية المستدامة, التزام مشترك", يندرج ضمن الجهود التي تبذلها وكالة التسيير المندمج للموارد المائية من أجل تحسيس جميع الفاعلين المحليين و الاقتصاديين حول الأهمية الكبرى للموارد المائية والتنمية المستدامة.
من جهته, اوضح ممثل المجلس الاقتصادي و الاجتماعي و البيئي, عمار علمي, أن موضوع ترشيد المياه من المواضيع التي يوليها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, أهمية بالغة, مبرزا في السياق الجهود التي بذلتها الجزائر من أجل توفير هذه المادة الحيوية على غرار حشد الموارد المائية و انجاز السدود و التحويلات الكبرى علاوة على تحلية مياه البحر.
واشارعلمي إلى التزام المجلس الاقتصادي و الاجتماعي و البيئي برفع مخرجات هذا اللقاء إلى السلطات العليا في البلاد لأخذها بعين الاعتبار.
بدوره, قال مدير وكالة الحوض الهيدروغرافي الجزائر- الحضنة- الصومام, المهدي عقاد, أن قطاع الصناعة الذي يستهلك 20 بالمائة من الموارد المعبئة, سيساهم, في حال ترشيد استعمال المياه, في إعادة استرجاع 10 بالمائة من هذا المورد الهام, وذلك من خلال اعتماد الصناعيين لمحطات إعادة الرسكلة.
يذكر أن اللقاء عرف مشاركة صناعيين من خمس ولايات وهي الجزائر العاصمة , سطيف , بجاية, باتنة و البليدة, إضافة إلى أساتذة و باحثين جامعيين و خبراء, قدموا من خلال مداخلاتهم حلولا ابتكارية لانشغالات الصناعيين المطروحة على غرار التسيير الذكي للمياه وإعادة استعمال المياه المستعملة الصناعية واعتماد تقنيات إنتاج حديثة, لفتت اهتمام الصناعيين الحاضرين.