قال الدكتور محمد ملهاق، الباحث في علم الفيروسات والبيولوجيا بمخابر علم الجراثيم الطبية، إن الإنفلونزا الموسمية تعد من الفيروسات التنفسية الشتوية، وتبدأ في الجزائر عادة من شهر أكتوبر وتمتد إلى غاية شهر أفريل.

صبرينة دلومي

وأشار ملهاق في تصريح لـ"بركة نيوز" إلى أن لقاح الإنفلونزا متوفر في الجزائر، وتقوم وزارة الصحة بحملات وطنية سنوية للتلقيح المجاني، مع أهمية التلقيح خصوصاً للحوامل، الأطفال دون سن الخامسة، كبار السن فوق 60 سنة، المصابين بالأمراض المزمنة، العاملين في القطاع الصحي، والأشخاص ذوي المناعة المنخفضة أو الذين يخضعون لعلاجات كيماوية أو إشعاعية، لافتاً إلى أن التلقيح السنوي هو الوسيلة الأكثر فعالية لتقليل المضاعفات وحماية المجتمع من انتشار الفيروسات الشتوية.

وأضاف أن الإنفلونزا الموسمية تشمل عدة أنواع، أبرزها النوع A الذي يحتوي على نمطين رئيسيين هما H1N1 وH3N2، والنوع B الذي يسجل نمطين أقل خطورة، إضافة إلى الأنواع D وP التي تعتبر خطيرة لكنها نادرة، مشيراً إلى أن الفيروسات تتغير جينياً كل عام، ما يجعل تحديث اللقاح السنوي ضرورياً لمواجهة السلالات الجديدة.

وأوضح الدكتور ملهاق أن هناك فيروسات شتوية أخرى تصيب الأطفال والكبار، مثل فيروس نزلة البرد، والفيروس التنفسي المخروطي عند الأطفال، والفيروسات الغدية، وتظهر هذه الفيروسات بشكل رئيسي خلال فصل الشتاء.

وأضاف أن الإنفلونزا الموسمية تصيب عالمياً نحو مليار شخص سنوياً، بينهم حوالي 530 ألف حالة خطيرة، فيما تتسبب في 290–650 ألف وفاة نتيجة المضاعفات، وفي الجزائر لوحظ تسجيل العديد من الحالات مقارنة بالعام الماضي.

وبخصوص الأعراض، بيّن الدكتور ملهاق أن الإنفلونزا الموسمية تتميز بظهور سريع لسعال حاد، وألم في العضلات والمفاصل، وارتفاع شديد في درجة الحرارة، وعكة صحية عامة، إضافة إلى التهاب الحلق وسيلان الأنف، مؤكداً أن هذه الأعراض تختلف عن باقي الفيروسات الشتوية وتستدعي الانتباه.