في لقاء مع بركة نيوز تحدث جمال قادة، رئيس المكتب الوطني للاتحاد الوطني للتطوع والتضامن، عن مسيرة الاتحاد منذ تأسيسه قبل عام، وكشف  عن الرؤية الطموحة للاتحاد، والإنجازات الملموسة التي حققها، وخططه المستقبلية الواعدة.

أمال يسعد 

وفي السياق أوضح قادة أن الاتحاد هو مؤسسة غير ربحية تهدف إلى إضفاء الطابع المؤسسي على العمل التطوعي في الجزائر، مشيرا ن  التطوع لا يقتصر على كونه مجرد عمل خيري، بل هو "استثمار حقيقي في مستقبل الوطن".

وتتمثل أهداف الاتحاد الأساسية حسب محدثنا في تعزيز ثقافة التطوع من خلال العمل على نشر مفهوم التطوع كأداة أساسية للتغيير الإيجابي في المجتمع، كما يعمل على دعم المشاريع الاجتماعية على غرار إطلاق مبادرات تستهدف الفئات الأكثر احتياجًا في المجتمع، كما يفتح الإتحاد الباب للتعاون مع السلطات و التنسيق مع المؤسسات الحكومية لتحقيق أهداف مشتركة، بالإضافة إلى تأهيل الشباب و تدريب وتطوير مهاراتهم  في مختلف المجالات مثل الصحة والتعليم، فضلا عن تشجيع روح التطوع و ترسيخ قيم التضامن الاجتماعي كركيزة أساسية لنجاح المجتمع.
عام من العطاء: إنجازات ملموسة وتوسع ملحوظ
على الرغم من حداثة عهده، فقد حقق الاتحاد إنجازات كثيرة حسب ما أدلى به رئيس الإتحاد، مشيرا إلى  تنفيذ مبادرات خيرية متعددة، بما في ذلك حملات لجمع التبرعات وتوزيع المساعدات على المحتاجين في المدن والمناطق النائية.،كما أطلق برامج توعية ودورات تدريبية للشباب لتعزيز مهاراتهم القيادية والإدارية.
ولم يغفل الاتحاد الجانب البيئي، حيث نفذ مبادرات مثل حملات تنظيف الشواطئ والمناطق العامة.

ولعل أبرز ما يميز مسيرة الاتحاد هو توسّعه الجغرافي السريع، حيث تم افتتاح مكاتب في 13 ولاية، لتكون بمثابة قاعدة للتواصل المباشر مع المجتمعات المحلية وتوسيع نطاق الأنشطة.
تحديات تم تجاوزها وخطط مستقبلية طموحة
واجه الاتحاد في بداية مسيرته تحديات مثل نقص الموارد البشرية والتقنية، لكنه تجاوزها بفضل إصرار المتطوعين ودعمهم، وفيما يخص  الخطط المستقبلية ، أكد قادة على أن الاتحاد لديه خطط طموحة، حيث  يسعى الاتحاد إلى:
 توسيع شبكة مكاتبه الولائية لتغطي المزيد من المناطق.
 توسيع برامجه لتشمل مجالات جديدة مثل التعليم المهني والمساعدة النفسية والاجتماعية، وبناء منصات رقمية لتمكين المتطوعين من المشاركة عن بُعد وكذا تعزيز قدرات الشباب القيادية من خلال برامج تدريبية متخصصة.
وفي الختام ، دعا قادة كل من لديه الرغبة في المساعدة إلى الانضمام للاتحاد، مؤكداً أن ذلك يساهم بشكل فعال في بناء مجتمع قوي ومتماسك.