51

0

المستشارة الأسرية حنان طلاس تبرز دور الاستعداد الروحي للأسرة في رمضان

الاستعداد الأسري لرمضان، من الجانب الروحي هو من بين المواضيع التي تحتاج مستوى خاص من الوعي و الرقي  في معالجتها  من ناحية توضيح و تحديد أهم الخطوات المتبوعة و الآليات المخصصة في تعزيز الطاعات و العبادات في شهر البركة.

شيماء منصور بوناب

وللتعمق أكثر في هذا الموضوع ،التقى فريق بركة نيوز بالمستشارة الأسرية و التربوية حنان طلاس للبحث أكثر  في دور الأسرة المسلمة في شهر رمضان الفضيل، والتي أكدت على ضوئها  أن الاسرة باعتبارها  اللبنة أو النواة الاولى لتربية الاجيال يجب عليها    الحرص على توازن المجتمع والحفاظ على قوامه السليم.

وبما انها العمود الفقري الذي يقوم به  المجتمع، فإنها على ذلك ترتكز  على تركيب نوعي يجمع بين القيم و المبادئ والأعراف و الثقافة السائدة بالمجتمع الذي نشأت فيه، و التي تعد مجموع العوامل المحدد لبناء   و تطور المحيط العام .

وبالعودة لواقع الاسرة في رمضان، قالت الاستشارية انه و لابد عليها ان تستعد استعدادا يليق بمقام هذا الشهر الفضيل من حيث تطبيق أسسه ومراعات خصوصيته من حيث أداء الواحبات و الأدوار الخاصة لكل فرد من الأسرة لان حصد ثمار هذا الشهر الكريم يأتي بجهود متكاملة تعود بالفائدة على الكل.

مركزة في ذات السياق على ان الحديث عن دور الاسرة يقودنا دائما الى ابراز مكانة المرأة  فيها لانها المسير الرئيسي لها ، فضلا عن كونها  تلعب   دورا كبيرا في ضمان استقرار وتوازن  هذه النواة الأسرية في شهر رمضان المعظم.

اذ نجدها تحرص تمام الحرص على توجيه الابناء و تلبية احتياجاتهم البيولوجية وكذا تلقينهم  ما ينفعهم من اذكار وقيم وتذكير بوجوب الصلاة و قراءة القرآن في هذا الشهر الكريم،  وكذلك مع حرصها  على وضع برنامج متكافئ مع رب الاسرة لتعزيز الطاعات و تنظيم حلقات الذكر لتعم الفائدة ويتضاعف الأجر،"تضيف الاستشارية".

منبهة المرأة بعدم الانغماس كثيرا في اعمال المطبخ  وترك الطاعات، وهي رسالة لكل النساء بأهمية التعبد في رمضان و تعزيز الوعي الروحي بين افراد الاسرة وذلك مع تحقيق  التوازن في أداء الواجبات اليومية التي تدعم صمود الاسرة.

 مشيرة لبعض الخطوات البسيطة التي تنمي الاحتواء  الروحي في رمضان من خلال تعديل بعض الممارسات بدءا من مائدة الطعام حين تكون الأسرة موحدة، فيسهل تنمية الوعي فيها بعادات عفوية مثل التذكير ببعض الاحاديث و احياء سنة النبي عليه السلام، و اصحابه من التابعين .

فضلا عن تشغيل الذكر الحكيم في البيت اثناء تواجد الاسرة لبعث نوع من الطمئنينة في نفوس افراد البيت الواحد،  وذلك بشرط تكرار هذه العادات الايجابية التي تثمر في ختام شهر رمضان بأجر عظيم تتواصل انعكاساته حتى ما بعد انقضائه .

 وختمت حديثها مشددة على ، ان أهمية الاقتداء بالوالدين هي  أهم خطوة لصلاح الاسرة وتنميتها ، مع التدريب المستمر على القيم و المبادئ الصادقة خاصة التي تلازم العادات اليومية التي تكون السبب الخفي للتعود السليم على الطاعات و العبادات و كل ما يتعلق بامور المسلم و دينيه الحنيف.

 

 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services