701

0

المستشارة الأسرية التربوية حنان طلاس تتحدث عن حقيقة الصيام

الحلقة الأولى من سلسلة رمضانية

فتح شهر رمضان المبارك، أبوابه اليوم على عباد الله المسلمين، للتدبر في فضله وللتمتع بملذات قيمه و ثوابه، الذي يعد عتقا من النار لمن صان و حفظ نفسه من المعاصي و الشهوات وصبر على شقاء الصيام و الطاعات.

شيماء منصور بوناب

 استقبال رمضان يقتصر في البداية  على "البحث في حقيقة الصيام" كعبادة خالصة ل الله عزو جل،  تهذب النفوس و تطهر العقول و الأجساد  من نجاسة الشهوات و الخلوات التي تفرض على عباد الله المؤمنين تجديد النية مع الله  و اعلان التوبة للتطهير و الصلاح.

وفي هذا الصدد أوضحت المستشارة الأسرية حنان طلاس في لقائها مع بركة نيوز، أن الدور الحقيقي للصيام يظهر في كونه مدرسة لتهذيب النفس وتربيتها، لان الكثير منا يعتقد انه شهر للامتناع عن الاكل والشرب فقط او عن الشهوات،  لكن بالبحث في جوهره يفرض التمعن الكامل في الحكمة الربانية لان الله عز وجل لما فرض علينا الصيام في رمضان كان لحكمة إلاهية ترتبط بجهاد النفس ايمانيا و روحيا و صحيا وحتى انسانيا  .

فبداية حين نتطرق للصيام كمدرسة لتهذيب النفس نلاحظ أن الحكمة منه تصف حالة الانسان في الدنيا بين الصواب والخطأ وبين التوبة و المعصية في امتحان الدنيا الذي يضعه في ميزان الصلاح أو الطغيان، وبذلك يكون الجهاد سبيلا لتعديل السلوك و تعويض التقصير مع الخالق.

وبالنسبة للصبر على الشهوات أكدت طلاس، إنه تهذيب  لنفوسنا و ركيزة لنظامنا الإسلامي ، فضلا عن كونه طاعة الله عز وجل، فذلك الجوع و العطش الذي نصبر عليه يوما كاملا ولساعات مختلفة كله ينصب في ميزان الاجور التي ننالها  أضعافا مضاعفة.

أما بخصوص الجانب الصحي في رمضان، استشهدت المستشارة الأسرية بقوله صلى الله عليه وسلم، "صوموا تصحوا." وهو حقيقة و من الأمور العجيبة التي تجعل أجسادنا في راحة، وتعطي معدتنا متنفسا لتجديد الخلايا عبرالامتناع عن الاكل لساعات معدودة من اليوم والتي تكون ساعات مقدسة يفضل اغتنامها بالطاعات والعبادات.

تلك السويعات تكون تطهير من السموم الجسدية وشفاء للعديد من الاسقام في شهر رمضان، الذي تكون فيه الرعاية الصحية رسالة ربانية  من الله عز وجل ليحفظنا ويخلصنا من السموم عبر الشعور بالجوع والعطش، كما انه في الوقت ذاته حكمة تجعلنا نشعر بحال الفقير و المعوز  الذي لا يجد ما يسكت به جوعه وعطشه طوال السنة .

 

  في ذات الشأن أفادت محدثتنا بأن شهر رمضان يأتي ليعلمنا  الانسانية والرحمة من خلال الشعور بذلك الفقير وكذا بالصبر على الملهيات و الشهوات فضلا عن العديد من الملهيات التي نغفل عنها ونعجز على تداركها تقصيرا منا في التدبر في حكمة الله عز وجل.

كما أن الجميل في رمضان ان  أجر العبادات مضاعفا ميز الله  فضلها عن باقي الأيام بمرتبة الثواب و الاجر و التحصين  والعتق من العذاب ، وذلك لمن اجتهد و حفظ نفسه في هذا الشهر المبارك من خلال قراءة القران الكريم و الصدقة و الاستغفار وكل العبادات التي تقرب الخلق من الخالق جل جلاله.

 

 

 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services