37
0
الأمم المتحدة: الجزائر تدعو مجلس الأمن للتحرك العاجل لوقف المجاعة والإبادة في غزة

جدد ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة - عمار بن جامع - اليوم الأربعاء، دعوة بلاده إلى تحرك فوري من مجلس الأمن الدولي لوضع حد للمجاعة المتفشية في قطاع غزة ولوقف العدوان الصهيوني الوحشي والحصار الخانق المفروض على سكانه.
القسم الدولي
وأوضح بن جامع خلال جلسة مجلس الأمن المخصصة لبحث "الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية"، أن المجلس "مطالب بفرض وقف لإطلاق النار دون شروط لإنقاذ الأرواح البريئة وضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عراقيل، قصد توفير الغذاء وإنهاء المجاعة".
وشدد الدبلوماسي الجزائري على أن المجاعة لم تعد مجرد تهديد، بل صارت "واقعا معلنا رسميا من قبل الأمم المتحدة"، محذرا من تفاقمها أكثر خلال شهر سبتمبر المقبل في حال استمرار تقاعس المجتمع الدولي مضيفاً: "الفشل في وقف المجاعة مرادف للتواطؤ، والإنتظار قبول بالعار، أما وقف الإبادة فليس خيارا بل واجبا".
وانتقد ممثل الجزائر محاولات التستر على حجم الكارثة من خلال "إحصائيات متلاعب بها وتصريحات مضللة"، مبرزا أن الحل لا يمكن أن يقتصر على إسقاط بعض المساعدات الغذائية "لتسكين الضمير"، وإنما بوقف العدوان الصهيوني واحترام اتفاقيات وقف إطلاق النار.
وأبرز بن جامع صورا مؤلمة لشهداء وجرحى المجاعة أمام أعضاء المجلس، على غرار الرضيع يحيى النجار (3 أشهر) الذي أستشهد مؤخرا، والطفل يزن أبو فول (سنتان) الذي يعاني من ضعف شديد جراء الجوع ، كما ربط بين الإبادة الجماعية والمجاعة من جهة، وحملة الإغتيالات الممنهجة التي تستهدف الصحفيين الفلسطينيين من جهة أخرى "بغرض منع نقل الحقيقة إلى العالم".
وفي هذا السياق ذكر باغتيال ستة صحفيين فلسطينيين يوم 10 أوت الماضي على يد قوات الاحتلال تلاها إغتيال خمسة آخرين يوم الاثنين المنصرم داخل مستشفى ناصر بخان يونس، بينهم الصحفية مريم أبو دقة ، وعرض الدبلوماسي الجزائري صورة للفقيدة، قبل أن يقرأ رسالة مؤثرة وجهتها والدة الصحفية إلى ابنتها البالغة من العمر 13 سنة قبل استشهادها.
كما وجه انتقادا لاذعا لصمت مجلس الأمن إزاء الجرائم المرتكبة في غزة متسائلا: "هل سيبقى هذا المجلس مسرحا للخطابات المتكررة بينما غزة تحترق؟"، مؤكدا أن المسؤولية الأخلاقية والقانونية تحتم على المجلس "التحرك العاجل لفرض وقف إطلاق النار وحماية المدنيين من الإبادة والمجاعة".