443

0

الاحتلال الإسرائيلي يسعى لطمس الهوية الثقافية العربية والاسلامية في غزة

قصف المراكز والمؤسسات الثقافية والمساجد

 

 

تضررت جراء القصف الاسرائيلي على قطاع غزة، العديد من المراكز الثقافية والؤسسات العاملة في قطاع الثقافة حيث تم رصد تدمير بشكل كامل أو جزئي 24 مركزًا ثقافيًا حتى اللحظة.

 

 

المركز الثقافي الاجتماعي الأرثوذوكسي العربي

 

قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مبنى المركز الواقع في منطقة تل الهوا بمدينة غزة والمكون من طابقين مما أدى إلى تهدمه بالكامل، علمًا أنه كان يحتوي قاعات وأدوات رياضية وقاعات عرض لتنظيم النشاطات الثقافية والفنية.

 

 

مركز رشاد الشوا الثقافي (مركز ومسرح ومكتبة ومطابع)

 

تم قصف وتدمير المركز بالكامل، وقد تأسس المركز عام 1985 ويقع في حي الرمال. ويعتبر أول مركز ثقافي في فلسطين جاء ردًا على سياسة الاحتلال الإسرائيلي محاربة الثقافة ومحو التراث الفلسطيني وتشويه الهوية، وهو أكبر مسرح في البلاد حيث إن قاعته الكبرى تتسع لأكثر من ألف متفرج يتم فتح القاعات الجانبية لتتسع لأكثر من ألفين. ويحتوي المبنى الواقع وسط غزة في أجمل شوارعها على أكبر وأقدم قاعة مسرح، ومكتبة تماري صباغ ومطابع الهيئة الخيرية وجميعها تضررت وتحطمت بشكل كبير من القصف.

 

 

دار الشباب للثقافة والتنمية

 

طال القصف المؤسسة الواقعة غرب مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين وهي مكونة من ثلاثة طوابق، حيث تهدم معظم الطابق الثالث، وتضررت الطوابق الأخرى بشكل كبير.

 

 

الاتحاد العام للمراكز الثقافية

 

تضرر الاتحاد الواقع غرب مدينة غزة بشكل كبير، ويعتبر من أهم أذرع الثقافة المنظمة للعمل الثقافي والداعم الدائم له، وقد تأسس عام 1997، ويندرج في عضويته أكثر من 67 مؤسسة ثقافية بالإضافة إلى أكثر من 120 مؤسسة شريكة.

 

 

مؤسسة السنونو للفنون والثقافة

 

تقع المؤسسة في الشارع الجنوبي الموازي لمشفى الشفاء في حي الرمال الذي استهدفه قصف الاحتلال بشكل كبير ومسح أجزاء كبيرة منه. وتعتبر المؤسسة من أكبر المؤسسات الموسيقية في فلسطين حيث تحتوي مئات الآلات الموسيقية والألحان ومن بينها أعمال لطلبة وأساتذة المؤسسة بجانب تدمير النوتات الموسيقية الخاصة بأغاني وألحان المعلمين والطلاب.

 

 

مركز جمعية أبناؤنا للتنمية

 

تقع المؤسسة في برج الغفري في حي الرمال، وتقدم الرعاية لأكثر من 120 طفلًا وعشرات الأسر، وتنظم العديد من الأنشطة الثقافية التي تستهدف الطفل والمرأة والشباب لا سيما في مجالات المسرح والمعارض الفنية والسينما.

 

 

مركز غزة للثقافة والفنون

 

يقع المركز في شارع الرمال بمدينة غزة، ويسعى منذ تأسيسه عام 2005 إلى الحفاظ على الهوية والتراث الفلسطيني. ومن أبرز فعالياته مهرجان السجادة الحمراء للأفلام، وجاليري الفن التشكيلي إضافة إلى اهتمامه بالفنون البصرية والأدائية والنشاطات الأدبية.

 

 

جمعية ميلاد لتنمية القدرات الشابة

 

تقع الجمعية مفترق الصفطاوي شمال غزة، وتميزت بمشروع فريق الدعم النفسي المتنقل الذي كان يجوب قطاع غزة بمدنها ومخيمات اللاجئين من أجل دعم وتعزيز الصحة النفسية لدى الأطفال، إضافة إلى نشاطات لتنمية قدرات الشباب والنساء عبر تطوير قدراتهم الرقمية والاقتصادية.

 

 

جمعية حكاوي للثقافة والفنون

 

تأسست الجمعية عام 2013 بمبادرة من مجموعة من الفنانين ونشطاء المجتمع المدني. وهي من الجمعيات الهامة التي أسست للمسرح التربوي للأطفال، وساهمت في مسرح الكبار أيضًا، واستخدمت الدراما كأداة للتربية والثقافة.

 

 

الجمعية الفلسطينية للتنمية وحماية التراث

 

تعمل الجمعية على تشجيع الحرف التقليدية والتراثية وتنظم معارض لتسويقها وتشجيعها، وتتبع الجمعية حديقة التراث الفلسطيني "الكرمل" الواقعة في بيت لاهيا وهي مكان لعرض أدوات التراث وللترفيه أيضًا.

 

 

محترف شبابيك

 

هو معرض دائم للفنانين في غزة والذي يحتضن العديد من المعارض الفنية من كافة المدارس، وهو تجمع لهم للعمل والخروج بأعمال إبداعية جديدة ومعاصرة ويقع في حي الرمال. تدمرت بعض أجزاء المحترف ومس الدمار الكثير من الأعمال الفنية واللوحات والمجسمات الفنية الخاصة بالفنانين المشتركين فيه.

 

 

قرية الفنون والحرف

 

تأسست القرية التابعة لبلدية غزة عام 1998. القرية معرض فني يجسد أصالة التراث الفلسطيني، وتم تصميمها وفق طراز تقليدي إسلامي، ويعكس أجواء حصار وعدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على المدينة. تنقسم القرية إلى غرف أو بيوت للتطريز والخشبيات والنحاسيات القديمة، والبسط وتتوسط القرية حديقة جميلة من أشجار النخيل والورود. تضررت القرية بشكل كامل وتم استخدام مرافقها من قبل جيش الاحتلال خلال تمركزه في ساحة الكتيبة قرب جامعة الأزهر وإثر ذلك تم تدمير المقتنيات الثقافية والأعمال الفنية الثمينة التي كانت موجودة داخل هذه المرافق.

 

 

الوداد وجمعية وداد للتأهيل المجتمعي

 

تقع الجمعية في منطقة تل الهوا بمدينة غزة، وتركز في برامجها على رعاية الأسرة وكبار السن، ورعاية الأم والطفل، كما تهتم بالشباب عبر برنامج رواد الشبابي إضافة إلى تخصيص برنامج للبحث العلمي والتدريب. كما يتبع الجمعية مسرح مجهز بأحدث الإمكانيات وأجهزة الإضاءة والصوت ويتسع لأكثر من ثلاثمائة شخص.

 

 

مركز إسعاد الطفولة

 

مركز ثقافي تربوي مخصص للأطفال ويضم حديقة ترفيهية وهو تابع لبلدية غزة. عمل المركز لسنوات على تطوير المهارات الإبداعية والفنية للأطفال، وتعزيز الجانب المعرفي لديهم، والحفاظ على الصحة النفسية للطفل وبيئته.

 

 

جمعية البيادر للمسرح والفنون

 

تقع الجمعية في منطقة تل الهوا، بدأت كفرقة مسرحية، وتأسست عام 1994، ومن أبرز مسرحياتها "المهرج" "مسرحية أبو عرب في خانة اليك" و"أبيض وأسود" والعشرات من الأعمال المسرحية التي أغنت المشهد المسرحي في القطاع.

 

 

جاليري التقاء للفنون البصرية المعاصرة

 

يقع في شارع عمر المختار وسط مدينة غزة، وهو مبادرة من الفنانين الشباب في غزة لتأسيس معرض دائم للفنون البصرية، وللتعليم والتدريب والحوار الثقافي والفني، هو مكان لاكتشاف المواهب الفنية وتنميتها وتشجيعها أيضًا، فهو مكان التقاء الخبرة بالموهبة. من أبرز مشاريعه "برنامج الفنون المعاصرة" الذي يتيح للفنانين الشباب تقديم مشاريعهم الفنية والحصول على التدريب اللازم وإطلاق أعمالهم إلى النور. بتدمير الجاليري خسرت الثقافة الفلسطينية عشرات الأعمال الفنية الثمينة.

 

 

معهد كنعان التربوي النمائي

 

وهي مؤسسة مجتمعية تأسست عام 1997، ذات أهداف ثقافية تربوية، يحتوي مكتبة مجتمعية غنية ويقع في حي الرمال بمدينة غزة. من أبرز برامجه: التدريب، الطفولة المبكرة وبرنامج الدعم النفسي.

 

مركز العصرية الثقافي في مخيم جباليا

 

ويضم مكتبة وقاعة عرض وغرف للندوات ويتبع جمعية العودة.

 

مسرح بذور في مخيم النصيرات

 

 حيث تضررت مرافق المسرح وقاعته بأضرار جزئية.

 

 

مقر الاتحاد العام للفنانين الفلسطينيين

 

تضرر مقر الاتحاد العام للفنانين الفلسطينيين في شارع الجلاء بمدينة غزة، جراء تعرضه للقصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع

 

 

جمعية الشبان المسيحية

 

تضرر كبير في مبنى "جمعية الشبان المسيحية" في شارع الجلاء، وسط مدينة غزة، جراء تعرضه للقصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع، ما ألحق أضرارًا مادية كبيرة به.

 

 

مسرح هولست

 

 وتضرر بشكل جزئي ويقع المسرح في قلب حي التفاح ويتبع بلدية غزة وبه مسرح وقاعات ندوات وفضاءات للأطفال.

 

 

مؤسسة أيام المسرح في غزة

 

تضرر مؤسسة أيام المسرح في غزة جراء تعرضها للقصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة. يذكر أن مؤسسة أيام المسرح فازت بجائزة السينوغرافيا عن مسرحية الرماديون في اختتام مهرجان فلسطين الوطني للمسرح في دورته الثالثة، الذي نظمته وزارة الثقافة العام الماضي.

 

 

مؤسسة "نوى" للثقافة والفنون

 

تضررت مباني مؤسسة "نوى" للثقافة والفنون في دير البلح، في قطاع غزة جراء تساقط قذائف مدفعية الاحتلال عليها مما ألحق بها أضرارًا جزئية. ومؤسسة نوى تعمل في حقول متعددة أبرزها حماية التراث الوطني وتتعاون مع الوزارة في إعداد السجل الوطني وتجميع الملفات الخاصة بعناصره في غزة.

مركز الهلال الثقافي

 

 التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في حي تل الهوا حيث تدمرت أجزاء كبيرة من المركز خاصة المسرح وصالات العرض خلال اجتياح جيش الاحتلال لمستشفى القدس ولمقر جمعية الهلال في الحي. ويضم المركز لوحات فنية ثمينة من مقتنيات الجمعية ومؤسسها الراحل فتحي عرفات.

 

 

استهداف الميادين العامة والنصب التذكارية

 

شمل الاستهداف الإسرائيلي تدمير النصب التذكارية في الميادين العامة وتجريفها وفي بعض المناطق كان يتم رفع علم الاحتلال مكان النصب في وسط الميدان. مثلًا تعمد جيش الاحتلال تدمير كل النصب التذكارية في الميادين العامة على طول شارع الرشيد من مفترق السودانية شمال غزة حتى جسر وادي غزة ويبلغ تعدادها 8 ميادين. وأمعنت آليات الاحتلال في تشويه معالم المدينة الثقافية فاستهدفت تمثال العنقاء في قلب ميدان فلسطين في غزة الذي يشير إلى شعار مدينة غزة، واستهدفت المجسم الفني "الحروف" في منطقة تل الهوى، وتدمير النصب التذكاري لصرح الشهداء الستة في مخيم جباليا وغيرهم الكثير. وبشكل عام فقد بلغ تعداد ما أمكن إحصاؤه من ميادين ونصب تذكارية تم هدمها 32 يظل أبرزها فنيًا:

 

 

النصب التذكاري للجندي المجهول.

 

جرّفت قوات الاحتلال نصب الجندي المجهول والحديقة الخاصة به، وهو من أبرز معالم غزة، ويرمز لنضال الشعب الفلسطيني. بني النصب في المرة الأولى في العام 1956 إبان الإدارة المصرية لقطاع غزة. سبق وأن دمرت قوات الاحتلال عام 1967 وأعادت السلطة الفلسطينية بناءه عام 2000.

 

 

تمثال العنقاء

 

في سعيه إلى تشويه معالم المدينة الثقافية استهدف الاحتلال الإسرائيلي تمثال العنقاء في قلب ميدان فلسطين في غزة الذي يشير إلى شعار مدينة غزة تم تشييد التمثال في العام 1998 حيث أطلقت بلدية غزة مسابقة لتصميم تمثال يفصل بين البلدة القديمة والجديدة بغزة، إذ شارك فيها أكثر من 21 مكتبًا هندسيًّا وفنانًا شابًّا. وكان التمثال من عمل النحات إياد الصبّاح.

 

 

تدمير المكتبات العامة

 

استهدف القصف الإسرائيلي عددًا من المكتبات العامة حيث تم رصد تدمير 5 مكتبات كبرى. مكتبة مركز الثقافة والنور وهي من أقدم المكتبات في مدينة غزة وتقع في حي الرمال. ومكتبة ديانا ماري صباغ التابعة لمركز رشاد الشوا الثقافي والتي شهدت فعاليات ثقافية وحملات تشجيع للقراءة كما أنها تحتوي نحو عشرين ألف كتاب. والمكتبة العامة الرئيسية، وهي جزء من مباني بلدية مدينة غزة الواقعة في شارع الوحدة والتي تحتوي مئات آلاف الكتب، وأدى القصف لاحتراق المبنى وتضرره بشكل كبير. وبقصفها خسرت الثقافة الفلسطينية كنوزًا هامة من موروثنا الثقافي خاصة الكتب الفلسطينية التي صدرت قبل النكبة ونسخ الصحف والمجلات الفلسطينية التي كانت تصدر في القدس ويافا وغيرها قبل النكبة. ومكتبة خانيونس التابعة للبلدية تضررت بشكل جزئي جراء القصف على المدينة، وتضم المكتبة آلاف الكتب القيمة وتشكل نافذة هامة لسكان جنوب قطاع غزة. ومكتبة مركز العصرية في مخيم جباليا تضررت جزئيًا. والمكتبة تعد متنفسًا ثقافيًا لسكان مخيم جباليا وتتوفر فيها الكتب الأدبية والعلمية والدينية وكتب الثقافة العامة.و مكتبة جواهر لال نهرو (جامعة الأزهر) التي تضررت بشكل جزئي جراء القصف الإسرائيلي الذي طال مرافق الجامعة، ومكتبة الجامعة الإسلامية الواقعة داخل الجامعة التي تم استهدافها ببعض القذائف.

 

 

قصف دور نشر ومطابع ومعارض بيع كتب

 

قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي ودمرت العديد من المطابع ودور النشر ومعارض بيع الكتب. وتم رصد تدمير ثماني دور نشر ومطابع ومحلات لبيع الكتب حتى اللحظة. أبرزها: مطابع الهيئة الخيرية: وتقع المطابع ضمن مرافق مركز رشاد الشوا الثقافي في حي الرمال وهي من أهم المطابع في غزة.و معرض الشروق الدائم للكتاب التابع لدار الشروق للنشر والواقع خلف جامعة الأزهر.

 ومكتبة سمير منصور في غزة التي تضم مئات آلاف الكتب وهي دار نشر هامة في غزة لها العديد من المعارض ونقاط البيع في مدينة غزة وكانت تعرضت في عدوان 2021 للتدمير وتم إعادة بنائها.و دار الكلمة للنشر ومقرها حي الشيخ رضوان تضررت بشكل جزئي.و مكتبة اليازجي الشهيرة في حي الدرج بشارع الوحدة حيث تضررت بشكل كبير جراء استهداف المنطقة التي تقع فيها في البلدة القديمة بالقذائف وتضم المكتبة ودار النشر آلاف الكتب الثمينة. ومكتبة النهضة وتقوم ببيع الكتب خاصة الجامعية.و مكتبة انعيم للكتب ومستلزمات الجامعات. ومكتبة لُبّد بفرعيها في حي الرمال وحي النصر.

 

 

تدمير المتاحف

 

تضررت متاحف قطاع غزة بشكل كبير خلال الحرب المستمرة حيث تم رصد تضرر 12 متاحفًا في مناطق قطاع غزة بعضها تم تدميره بشكل كامل وبعضها تضرر بشكل جزئي وخلال ذلك تضررت المقتنيات الأثرية واللقى التاريخية من أعمدة وجرار وسيوف وعملات وأثواب وأدوات معيشة وآلات حادة ومخطوطات نادرة. وفيما يقوم جيش الاحتلال بالتغطية على عملياته فإن المؤكد أن الكثير من المحتويات التاريخية يتم سرقتها كما فعلت دولة الاحتلال، وعليه ثمة قلق كبير أن تكون محتويات المتاحف الفلسطينية في غزة قد تم سرقتها وتحويلها للمتاحف الإسرائيلية وهو الأمر الذي يتطلب تدخلًا دوليًا للكشف عن عمليات سرقة الآثار والمقتنيات التي يقوم بها الجيش في غزة. ومتحف رفح الذي دمره الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه على قطاع غزة، حيث جمعت فيه مئات من الأدوات المتعلقة بالتراث الفلسطيني القديم من أزياء وأدوات قديمة تعكس ثقافة اللاجئين في القطاع خاصة ملابسهم وأدوات معيشتهم في الماضي جمعتها السيدة ليلى شاهين. وكان وزير الثقافة الدكتور عاطف أبو سيف قد قام بافتتاح المتحف في العام 2022، ويضم المتحف 320 قطعة تطريز جلها من القرى الفلسطينية في منطقة الجنوب بين يافا وبئر السبع وهي قطع نادرة.و متحف القرارة الثقافي ومقتنياته بـقطاع غزة، وتسبب القصف في تحطيم معظم أجزاء المتحف من الداخل، وتصدع الأسقف، وتهشم الزجاج الخارجي للمبنى التراثي، وتحطم فاترينات عرض المقتنيات الأثرية. وتضرر نتيجة القصف الكثير من المقتنيات التاريخية واللقى الأثرية الهامة.

متحف خانيونس تعرض أيضًا للقصف والتدمير، ويضم المتحف الموجود قرب قلعة برقوق في المدينة مقتنيات ولقى أثرية وأدوات معيشية خاصة بمنطقة خانيونس والتاريخ الحضاري والبشري فيها.و متحف العقاد وتأسس المتحف مع وجود السلطة الفلسطينية في منتصف تسعينيات القرن الماضي. وهو متحف خاص لجامع الآثار وليد العقاد يقع في مدينة خانيونس ويضم مئات القطع الأثرية منها صف طويل من الأعمدة الرخامية والأحجار التي تعود للعصور القديمة خلال المرحلة الرومانية والبيزنطية وصولًا إلى آثار حديثة من الحرب على فلسطين مثل مدافع استخدمت في حرب العام 1956 بجانب قسم خاصة لحياة البداوة ومقتنيات فلسطينية قبل النكبة.

متحف دير البلح. تضرر المتحف بشكل جزئي كما تضررت بعض المقتنيات التراثية فيه. تأسس المتحف في العام 1993، يحتوي المتحف على عدد من القطع الأثرية الضخمة التي تعود إلى كل من العصر البيزنطي والعصر الروماني، إلى جانب لقى أثرية تم العثور عليها في عدد من المواقع المحيطة بالمنطقة خاصة تل الهرشة أو تل "رفيش" وتل أم عامر وتل العجول وتشمل فخارًا وجرارًا وأواني وعملات رومانية وإسلامية ونماذج لقبور وفسيفساء. وومتحف شهوان وهو متحف يضم مقتنيات شخصية هامة.و ومتحف المتحف الواقع في فندق المتحف الشهير ويضم قطعًا أثرية نادرة جدًا من الحقب الفينيقة والرومانية والفترات الإسلامية المختلفة ويعود لرجل الأعمال جودت الخضري. والمتحف يضم أعمدة فلسطينية قديمة وعملات وأوراق ومخطوطات وسيوف وجرار من الحقب التاريخية في عصور ما قبل الميلاد وهي البرونزي، والحديدي، والحقبتان الآشورية الحديثة والبابلية الحديثة، والحقبة الفارسية، والهيلـيـنية، والعصر الروماني، وعصور ميلادية مثل العصرين البيزنطي والإسلامي.و متحف الثوب: ويقع في الطابق الثاني لفندق المتحف فوق متحف المتحف على شاطئ مدينة غزة ويضم 230 ثوبًا وقطعة تطريز قديمة لمناطق جنوب فلسطين. ومتحف قصر الباشا حيث تم تدمير العديد من القطع الأثرية والمقتنيات خلال استهداف قصر الباشا في حي الدرج وتدمرت أجزاء كبيرة من صالات العرض والمحتويات داخل المتحف. ومتحف إبراهيم أبو شعر للتراث البدوي تم تدميره بالكامل، وهو ديوان تراثي يقع شرق رفح يضم العديد من المقتنيات الخاصة بسكان فلسطين البدو في مناطق الجنوب. ومتحف البادية شرق مدينة غزة في منطقة جحر الديك تضررت محتوياته ومقتنياته التي تعكس عمق وثراء التراث البدوي في فلسطين. والأرشيف المركزي الواقع في المبنى التاريخي لبلدية غزة تم قصفه بشكل كامل ويحتوي المقر على وثائق عمرها أكثر من مائة عام تحتوي على ذاكرة المدينة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

 

 

الجداريات الفنية

 

شمل هذا تدمير 27 جدارية في أماكن مختلفة في قطاع حيث عمدت قوات الاحتلال لتدمير الكثير من الجداريات الفنية المنتشرة في مدينة غزة وتشويه الكثير منها. وكانت الكثير من الجداريات تعرضت لقذائف الدبابات والبوارج خاصة الجداريات الفنية التي نفذتها وزارة الثقافة بالتعاون مع كوكبة من الفنانات والفنانين قرب شاطئ البحر في مدينة غزة خلال إحياء يوم الثفافة الوطنية قبل عامين، أو تم تخريبها من قبل الجنود وتشويهها كما حدث مع جدارية "لنا الأرض" للفنان محمد الحاج الموجودة على جدار مدرسة الكرمل الثانوية قرب مستشفى الشفاء بجانب الجداريات الفنية بجوار تعاونية البحر على شاطئ الشيخ عجلين.

 

 

تضرر المواقع التراثية

 

هدمت الطائرات الإسرائيلية والدبابات الكثير من المواقع التراثية التي تم الكشف عنها خلال عمليات البحث والتنقيب العقود الماضية وهي تتوزع على الحقب الكنعانية والفينيقية والرومانية والبيزنطية والإسلامية وفيها الكثير من الشواهد التاريخية التي تكشف عن تاريخ غزة العريق وعن وجود حضاري متعدد حتى لحضارات الجوار. وطال الاستهدف الإسرائيلي 9 مواقع تراثية كبرى بشكل مركز: ميناء الأنثيدون. لعل أبرز هذه المواقع وأكثر قدمًا ميناء الأنثيدون وهو ميناء غزة القديم ويقع شمال غرب مدينة غزة ويعرف بموقع البلاخية والمدرج على اللائحة التمهيدية للتراث العالمي ولائحة التراث الإسلامي.و كنيسة جباليا البيزنطية. تعد الكنيسة البيزنطية في جباليا واحدة من أهم الكنائس في بلاد الشام وتبلغ مساحتها 500 متر. وتقع غرب مدينة جباليا. ويعود بناؤها للعام 444 ميلادي في زمن الإمبراطور البيزنطي (ثيودوسيوس الثاني) واستمر وجود الكنيسة حتى زمن الخليفة أبو جعفر المنصور. وتضم الكنيسة (16) نصًّا كتابيًّا بالكتابة اليونانية القديمة. وقد بُنيت الكنيسة على النظام البازيلكي.و المقبرة البيزنطية شرق جباليا ويعتبر هذا الموقع من أقدم الشواهد التاريخية المسيحية وفيه عثر على قبور تكشف طريقة الدفن المسيحي في العهود الأولى للإيمان.و موقع تل أم عامر (دير القديس هيلاريون) تضرر الموقع التاريخي الأهم الذي يكضف طبيعة الحياة في العهود المسيحية الأولى. وهو أول الأديرة الأثرية في فلسطين وأهمها، ويقع على تلة جنوب مدينة غزة في الطريق للنصيرات. وتمثل بقايا الكنيسة تحفة معمارية عن الكنائس في فلسطين في ذلك الوقت حيث كانت مبنية على الطراز البازيلكي. كما يظهر في المكان بقايا للتابوت الرخامي الخاص بالقديس هيلاريون؛ وتبين الآثار بقايا أعمدة ودرج وغرف يعتقد أن عددها يبلغ 345 غرفةً وجزء من تقسيمات الغرف المستخدمة كحمامات في الدير وشبكات صرف صحي ونقل مياه وبئر مياه خاص بالدير وأجزاء وقطع فخارية وعدد من القطع النقدية.و تل السَّكن جنوب مدينة غزة قرب وادي غزة حيث دللت الكشوفات الأثرية على مباني إدارية قديمة تكشف عن حياة مدينية متطورة وفيه بقايا منازل ومبان وجدران وأسوار معمارية وفخار وجرار وواجهات قصور وأختام.و تل المنطار التاريخي شرق مدينة غزة الذي يحتوى على الكثير من الكنوز الأثرية الهامة التي تعكس تطور مدينة غزة عبر العصور. تعرض التل لتدمير جزئي جراء قصف الدبابات الإسرائيلية للمنطقة.و مقام الخضر الذي يقع في قلب مدينة دير البلح ويوجد أسفله بقايا دير القديس هيلاريون أو "هيلاريوس" 278 - 372م الذي يعود إلى القرن الثالث الميلادي وهو أقدم دير لا يزال قائمًا في فلسطين وبه بعض النقوش اليونانية والتيجان الكورنثية والأعمدة الرخامية. وتم إنشاء مكتبة ومركز ثقافي في المقام نفذت فيه الوزارة مجموعة من التدخلات الخاصة بتشجيع القراءة في المنطقة. تضرر المقام بشكل جزئي جراء قصف الأماكن المحيطة به. وتل العجول تضرر التل بشكل واضح خلال عمليات الجيش في المنطقة. يقع قرب التل الأقدم في غزة وادي غزة جنوب المدينة على الضفة الشمالية للوادي باتجاه حي الزيتون ويعتقد أنه موقع مدينة غزة الكنعانية وبه آثار تعود لأربعة آلاف سنة وهو امتداد لميناء غزة القديم. ووجد فيه الكثير من الحلى والقطع الذهبية وبقايا قصور واسطبلات خيل وسور عرضه متران ونصف المتر وعثر على حلى في قبور سكان المدينة خاصة أقراط وخواتم ونفق طوله 500 قدم.و تل رفح الأثري ويطلق عليه أيضًا تل زعرب، ويقع على تلة مرتفعة تطل على البحر المتوسط جنوب غرب قطاع غزة، ويعتبر واحدًا من أهم المواقع الأثرية، يعود للعهد اليوناني قبل الميلاد وتأثر التل بالقصف الإسرائيلي للمناطق المجاورة له في رفح.

 

 

تدمير مساجد وكنائس تاريخية.

 

تضرر جراء القصف الإسرائيلي عشرة من المساجد التاريخية القديمة التي يعود بناؤها إلى مئات السنين وكنيسة تاريخية بأضرار جزئية أو كاملة. ويمكن استعراض مجموعة من أبرز تلك المساجد التي كان لحضورها دور هام في تاريخ المدينة وفي تطورها وشكلت على مدار القرون الماضية علامات فارقة في العمارة الفلسطينية في المدينة وفي تاريخها وثقافتها وتخرج من حلقاتها علماء وفقهاء بارزين.

 

 

المسجد العمري الكبير

 

حيث استهدفت طائرات الاحتلال المسجد العمري الكبير التاريخي وسط مدينة غزة- البلدة القديمة، وتدمرت مئذنته التي يعود تاريخ بنائها إلى 1400 عام. ويعد الجامع الأقدم والأكبر في القطاع، وتبلغ مساحته نحو 4100 متر مربع فيما تبلغ مساحة البناء 1800 متر مربع.و مسجد السيد هاشم: وتضرر المسجد الموجودة في حي الدرج بشكل جزئي. وهو المسجد التاريخي الموجود قرب قبر جسد الرسول الأعظم هاشم بن عبد مناف الذي دفن في غزة في رحلة الصيف التي كان يقوم بها العرب لبلاد الشام قبل الإسلام. وأخذت غزة لقبها في التاريخ الإسلامي منه فكنيت بغزة هاشم. وجامع الشيخ عبد الله في حي الزيتون وقد بني من العصر المملوكي، استهدف القصف بعض أجزاء المسجد وجدرانه.و كنيسة القديس برفيريوس وهي ثالث أقدم كنيسة في العالم ومن أقدم المعالم الأثرية المسيحية، تقع وسط غزة ويعود تاريخ بنائها إلى سنة 407 ميلادية. وأدى القصف إلى استشهاد 18 مسيحيًا كانوا فيها. كما تقع الكنيسة على بعد 230 مترًا من مشفى المعمداني والذي استهدفته طائرات الاحتلال ودمرته في مجزرة راح ضحيتها المئات.و جامع ابن عثمان في حي الزيتون الذي يعود تاريخ بنائه للعصر المملوكي أيضًا. ومسجد الشيخ شعبان الذي يتميز بمعماره الجميل حيث تم استهداف المسجد خلال اجتياح مدينة غزة.و جامع كاتب ولاية بني أيام حكم السلطان الناصر محمد بن قلاوون 709-741 ه، وهو مثال للتعايش الإسلامي المسيحي، حيث تجاور مئذنته كنيسة الروم الأرثوذوكس. يقع الجامع في حي الزيتون بمدينة غزة.

 

 

مسجد "عثمان بن قشقار" الأثري

 

ويقع في البلدة القديمة في حي الزيتون بجوار المسجد العمري الكبير وتم قصف المسجد من قبل الطائرات الإسرائيلية. تم بناء المسجد عام 620 للهجرة، ورغم صغر مساحته، فإنه من أقدم المساجد والأعيان الأثرية في قطاع غزة.و مسجد الظفر دمري الأثري ويقع في البلدة القديمة وتأسس على يد الأمير المملوكي شهاب الدين أحمد أزفير الظفر دمري سنة 762 هجري على مساحة تبلغ 600 متر. ويعرف المسجد باسم مسجد القزدمري وفيه قبر شهاب الدين بانيه. والمسجد العمري جباليا: وهو أقدم مسجد في بلدة جباليا ويعتقد أن أول بناء له كان في العام 27 للهجرة مع وصول الإسلام للمنطقة وتم إعادة بنائه في أكثر من مرحلة إلا أنه حافظ على مئذنته وبعض مرافقه القديمة.

 

 

المقامات والأسبلة

 

جراء القصف الإسرائيلي المتعمد على المناطق التاريخية فقد تضررت مجموعة من المقامات في مناطق مختلفة من قطاع غزة لعل أبرزها مقام خليل الرحمن في عبسان ومقام النبي يوسف في بني سهيلة ومقام الخضر في دير البلح وسبلًا تراثية خاصة في حي الدرج خاصة سبيل الرفاعية.

 

 

قصف البيوت والمباني التاريخية

 

تضررت العشرات من البيوت التاريخية القديمة في أحياء مدينة غزة جراء القصف الإسرائيلي وتهدمت أجزاء كبيرة منها. ويقدر العدد الأولي للبيوت والمباني التاريخية والأثرية التي تضررت بشكل جزئي أو كامل جراء القصف بـ"195" مبنى تتوزع بين البيوت والقلاع والقصور. وبعض هذه البيوت والمباني تم تعميره لمئات السنين وشكل على مدار القرون الماضية معلمًا من معالم أحياء المدينة القديمة في أحياء الدرج والزيتون والشجاعية كما أن بعضها يعكس تطور العمارة على مدار القرون المتعاقبة في المدينة. يذكر أن القصف المنظم لقلب مدينة غزة لأحياء الدرج والزيتون والتفاح والشجاعية نتج عنه تدمير مهول للبيوت التاريخية والأثرية في هذه الأحياء وأفقد غزة الكثير من معالمها التاريخية. إلى جانب بعض البيوت التاريخية التي تضررت في البلدة القديمة في بلدة جباليا وفي مدينة خانيونس. كما أن الكثير من هذه البيوت تم ترميمها في السنوات الماضية وتأهيلها وتحولت إلى مراكز ثقافة وفنية فاعلة في قلب المدينة.

 

 

ويمكن استعراض بعض البيوت والمباني التاريخية التي تضررت جراء القصف:

 

بيت "السقا" قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي "بيت السقا" الأثري داخل حي الشجاعية شرق مدينة غزة ودمرته بالكامل. يجسد البيت ملامح غزة القديمة، أعيد ترميمه عام 2014 ليتحول إلى مركز ثقافي، ويعتبر من أقدم البيوت، ويعود تاريخ بنائه إلى 400 عام، وتبلغ مساحته 700 متر. وقد نفذت وزارة الثقافة في السنوات الثلاثة الماضية الكثير من الفعاليات الثقافية في المبني.ة مدرسة الكمالية وهي مدرسة تاريخية يعود بناؤها للعام 1237 وتنسب للملك الأيوبي الكامل. وظلت تستقبل الطلاب حتى العام 1930. وتتكون من طابقين وتقع على مساحة 573 مترًا مربعًا وتتميز واجهتها بقوس مدبب مصنوع من الرخام وتتميز بنمط البناء الأيوبي والمملوكي. تم إعادة إحياء المدرسة في السنوات الأخيرة وتم تحويلها لمركز ثقافي باسم "الكمالية". نظمت وزارة الثقافة إطلاق يوم الثقافة الفلسطينية في العام 2021 من المدرسة بحضور وزير الثقافة الدكتور عاطف أبو سيف.و بيت ترزي كما قصف الاحتلال مبنى عائلة ترزي القديم الواقع في حي الرمال وسط المدينة وتضررت أجزاء كبيرة من البيت الذي بني في مطالع القرن العشرين على طراز معماري عربي حديث.و سيباط العَلمي دمَّر الاحتلال الإسرائيلي مبنى سيباط العَلمي في غزة، في 29 ديسمبر، حيث تم إنشاؤه عام 1806، ويتكون من ثلاث غرف وإيوانين ومطبخ ودرجين يؤديان إلى الدور الثاني وغرفة السيباط وتم ترميمه عام 2009 وتحويله إلى مركز رياض العَلمي للتراث والثقافة، وحمام السُمره التاريخي قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي حمام السُمره وسط مدينة غزة ودمرته بالكامل في 30 من ديسمبر. وهو الحمام الوحيد المتبقي في غزة وعمره يصل إلى الألف عام ومساحته نحو 500 متر، ويعتبر مزارًا سياحيًا وعلاجيًا في الوقت ذاته. وأول من قام بالعمل به هم السامريون ومن هنا بدأ يطلق عليه اسم حمام السمره. وقلعة برقوق طال القصف الإسرائيلي بعض الأجزاء من القلعة الواقعة في قلب مدينة خانيونس. بنيت القلعة عام 1387م في عهد السلطان برقوق أحد سلاطين العصر العربي الإسلامي المملوكي ومؤسس دولة المماليك البرجية. لمركز يتوسط الطريق بين دمشق والقاهرة حتى يرتاح فيه المسافرون اتقاءً من شر اللصوص وقطاع الطرق. وأعطت القلعة لمدينة خانيونس اسمها. فالخان هو القلعة ويونس هو الأمير يونس الداودار الذي كلفه برقرق ببنائها. وتتألف القلع من طابقين ومسجد للصلاة. وعلى مر العصور تهدمت أجزاء من الخان وبقيت الواجهة الأمامية منه. وقصر الباشا التاريخي دمر الاحتلال الإسرائيلي قصر الباشا في حي الدرج بالمركز التاريخي لمدينة غزة. يذكر أن قصر الباشا هو قصر يقع في البلدة القديمة (بحي الدرج) في مَدينة غزّة في فِلسطين ويُعدّ النموذج الوحيد للقصور المتبقّية في مدينة غزّة. وتعود بُنية هذا القصر إلى العصر المملوكي في زمن الظاهر بيبرس (1260-1277م)، ويُستَدلّ على ذلك بشعار الظاهر بيبرس الموجود على مدخله الرئيس، وهو عبارة عن أسدين متقابلين، وقد كانَ يعتبر مقرًا لنائب المدينة في العصرين المملوكي والعثماني، وهو الآن يستعمل متحفًا.

 

 

سوق الزاوية التاريخي

 

سوق أثري تاريخي في غزة عمره عقود أصبح ركامًا. إذ أدى القصف إلى تدميره بالكامل، ويعتبر السوق امتدادًا تاريخيًا لسوق "القيسارية" الأثري الذي يعود بناؤه للفترات التاريخية ما قبل الميلاد.و مبنى بلدية غزة التاريخي تم تدمير مبنى البلدية الواقع في ميدان فلسطين في حي الدرج الذي بني في مطالع القرن العشرين على الطراز الحديث وتضرر المبنى بشكل كبير واندلعت الحرائق فيه وتدمرت الكثير من مرافقه خاصة مبنى الأرشيف المركزي.

 

 

شركات الإنتاج الإعلامي والفني

 

تضررت أيضًا شركات الإنتاج الإعلامي والفني في مدينة غزة حيث تدمرت مقرات الكثير من الشركات الخاصة العاملة في هذا الحقل وتم رصد تدمير 3 شركات واستوديو فني مثل شركة مشارق في مقرها الجديد الذي افتتحته في آب الماضي ويقع في منطقة تل الهوى في مدينة غزة، والتي تم قصفها وتدميرها سابقًا، واستديوهات أصايل، واستوديو مكس واي.

 

 

المقتنيات الشخصية

 

خلال الحرب تضررت المقتنيات الفنية والأدبية الشخصية للفنانين والكتاب والتراثيين. وشمل هذا المراسم الفردية للفنانين والمكتبات الخاصة بالكتاب ومخطوطاتهم والمقتنيات الفنية من الأثواب والتطريز. المراسم الفردية حيث رصدت طواقم الوزارة من خلال التواصل مع الفنانات والفنانين في القطاع تدمير عشرات المراسم الشخصية التي كانت تضم مجمل أعمالهم الفنية للدرجة التي لم يعد لدى أي فنان في القطاع أي أعمال يحتفظ بها بجانب توقف الكثير منهم عن الرسم بعد النزوح لعدم توفر الأدوات والوسائل اللازمة من أجل إبداع أعمال جديدة حيث إن معظم محلات بيع أدوات الرسم قد تدمرت بشكل جزئي أو كامل. والمكتبات الشخصية حيث أبلغ العديد من الكتاب عن فقدان مكتباتهم الشخصية في بيوتهم وفقدان مخطوطات رواياتهم ودواوين شعرهم. ومقتنيات فنية خاصة من لوحات ومجسمات وتماثيل في البيوت والمؤسسات العامة والأهلية.و مجموعات أثواب خاصة لدى أفراد ومقتنين حيث بلغ تعداد ما تم الإبلاغ عنه لطواقم الوزارة قرابة 1450 ثوبًا وقطعة مطرزة حيث تعرضت لإتلاف وحرق وتمزق. وبإضافة ما تم تدميره من أثواب في متحفي رفح ومتحف المتحف فإن تعداد ما تم فقده من أثواب تاريخية تعود لما قبل النكبة 2100 ثوب وقطعة تطريز

 

 

استهداف الجامعات والكليات.

 

وضمن الحرب الممنهجة على الثقافة الفلسطينية والمؤسسات الثقافية استهدف الاحتلال مقرات الجامعات الفلسطينية حيث تضررت مرافق 19 جامعة وكلية في مناطق قطاع غزة بشكل جزئي وكامل حيث تم استهداف بعض الجامعات بشكل مباشر وتم تدمير الكثير من مرافقها من قاعات الدروس والمكتبات والمختبرات خاصة في الجامعات الكبرى مثل جامعة الأزهر والجامعة الإسلامية وجامعة الأقصى وجامعة القدس المفتوحة فرع مجينة غزة (حي النصر). إلى جانب ذلك فقد تضررت جل المدارس الحكومية وتلك التابعة لوكالة الغوث والقطاع الخاص جراء الاستهدافات المباشرة من الطائرات والمدفعية حيث قامت قوات الاحتلال بقصف المدارس وتدميرها وقتل النازحين فيها خاصة في مناطق شمال غزة وأحياء مدينة غزة الغربية والشمالية.

 

 

استهداف الإعلام والصحافة.

 

استهدف الاحتلال الصحفيين والإعلاميين لمنعهم من نقل الحقيقة، ومع إجبار السكان على النزوح من الشمال إلى جنوب غزة، لم يسمح للصحفيين بالتنقل حتى خلال فترة الهدنة، وقد استشهد حتى تاريخ إعداد هذا التقرير حوالي 108 صحفي وصحفية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومنهم من سجلوا بشكل مؤلم آخر لحظاتهم وما عاشوه من رعب تحت القصف. لقد نقلوا الحقيقة، ومارسوا مهامهم الإعلامية والإنسانية حتى في أشد اللحظات قسوة، وتركوا للعالم دوره في استقبال هذه الرسائل الإنسانية المؤثرة مباشرة من تحت القصف، كما أدى القصف إلى تدمير العديد من المؤسسات الصحفية مثل مؤسسة مشارق غزة للخدمات الإعلامية، ومقر قناة الميادين، وقصف برج الجلاء والذي يضم مكتب قناة الجزيرة ومقر وكالة أسوشيتد برس.

 

 

خاتمة

 

إن ما تعرض له القطاع الثقافي في قطاع غزة خلال الشهور الثلاثة السابقة للحرب يترك المجتمع الدولي والمنظمات العاملة في قطاع التراث أمام مسؤوليات جسيمة من أجل حماية المواقع الأثرية والمتاحف والمباني التاريخية ضمن حدود واجباتها في قوانين إنشائها وهي المسؤوليات التي لم تقم بها حتى اللحظة. إن حماية التراث الثقافي في فلسطين هو جزء من الواجبات التي لا تقوم بها. وإن خسارتنا الكبيرة في هذا الجانب هي خسارة للإنسانية. إن استهداف كل البنية الثقافية هو جزء من هذه الحرب البشعة التي يشنها الغزاة على شعبنا منذ ستة وسبعين عامًا ورغم فداحة تلك الخسائر إلا أن شعبنا قادر على مواصلة العطاء وتقع علينا مسؤوليات كبيرة في إعادة إعمار كل ما هدمه الاحتلال وترميم كل المواقع واللقى والمقتنيات الفنية.

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services