427

0

العثور على جثة الطفلة المفقودة مروة بوغاشيش

النيابة تؤكد تطابق الحمض النووي والتحقيقات متواصلة

في تطور صادم لقضية إختفاء الطفلة مروة بوغاشيش التي هزت الرأي العام المحلي والوطني، أعلنت نيابة الجمهورية لدى محكمة قسنطينة، في بيان رسمي صادر اليوم الأحد، عن العثور على جثة مجهولة الهوية بمرتفعات جبل الوحش، تبين لاحقًا أنها تعود للطفلة المختفية منذ أسابيع، بعد أن أثبت تحليل الحمض النووي تطابق العيّنات.

 

ضياء الدين سعداوي

 

البيان، الصادر عن وكيل الجمهورية، أوضح أنه "في إطار التحري حول حادثة إختفاء الطفلة مروة، وردت معلومات تشير إلى وجود جثة مجهولة الهوية بغابة جبل الوحش". وفور تلقي هذه المعطيات، تنقلت المصالح الأمنية المختصة، رفقة الشرطة القضائية والعلمية والطبيب الشرعي، إلى مكان الجثة، حيث باشرت الإجراءات اللازمة من رفع للآثار وأخذ للعينات البيولوجية، قصد تحديد هوية الضحية.

 

وقد أثبتت تحاليل الحمض النووي التي أُجريت في إطار التحقيق، أن الجثة تعود فعلاً للطفلة مروة بوغاشيش، ما يؤكد بصفة رسمية نهاية عملية البحث المؤلمة التي شغلت سكان قسنطينة طيلة أسابيع، وسط دعوات متكررة بالكشف عن الحقيقة ومحاسبة المتورطين.

 

تحقيقات معمّقة لكشف الفاعلين

 

في الوقت الذي خلف فيه هذا الإعلان صدمة وحزنًا عميقًا لدى الرأي العام، طمأنت النيابة العامة المواطنين بأن "التحريات لا تزال مستمرة تحت إشراف النيابة من أجل تحديد ملابسات القضية وكشف الفاعلين".

 

ويُعد هذا التطور منعطفًا حاسمًا في مسار القضية التي طُرحت حولها العديد من التساؤلات، منذ الإبلاغ عن اختفاء الطفلة الصغيرة من حيها في ظروف غامضة، وشهدت المدينة حملات تضامن واسعة ومناشدات على مواقع التواصل الاجتماعي، للمساعدة في العثور عليها.

 

صدمة وألم في الشارع القسنطيني

 

ردود الأفعال الأولى في الشارع القسنطيني اتسمت بالحزن والغضب، إذ عبّر العديد من المواطنين عن ألمهم العميق لفقدان مروة، مطالبين السلطات القضائية والأمنية بـ"تكثيف الجهود لتحديد المسؤولين عن هذه الجريمة وتقديمهم للعدالة في أقرب وقت ممكن".

 

كما طالب نشطاء المجتمع المدني بضرورة تعزيز آليات حماية الأطفال وتوفير وسائل إستجابة سريعة لحالات الإختفاء، خاصة في ظل تكرار هذا النوع من القضايا في السنوات الأخيرة.

 

دعوات للعدالة وعدم الإفلات من العقاب

 

من جهتها، أعربت جمعيات حقوقية عن أملها في أن يشكّل هذا الحادث المفجع حافزًا للدولة لتفعيل إستراتيجيات وطنية أكثر فاعلية في الوقاية من جرائم الإختطاف والعنف ضد الأطفال، مشددين على ضرورة مرافقة نفسية لعائلة الضحية، وفتح نقاش عمومي حول أسباب تكرار هذه الحوادث ومصير قضايا مشابهة سابقة.

 

وفي إنتظار ما ستكشفه نتائج التحقيقات الجارية، يبقى السؤال الأكبر معلقًا ، من يقف وراء مأساة الطفلة مروة؟ وهل سيُكشف النقاب عن كل التفاصيل التي أدت إلى هذه النهاية المأساوية؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجابة.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services