بقلم النفسانية زهور رباب قرابصي
إدمان المخدرات مشكلة صحية ونفسية خطيرة تؤثر على الفرد والأسرة والمجتمع، بالرغم من صعوبة التخلص من الإدمان، إلا أن العلاج والشفاء ممكنان مع الدعم الصحيح والخطوات المناسبة. هذا المقال يدعو إلى أهمية العلاج من إدمان المخدرات ويستعرض بعض الطرق والخطوات لتحقيق التعافي.
• أهمية العلاج :
الإدمان لا يؤثر فقط على الصحة الجسدية، بل يمتد ليؤثر على الصحة النفسية والاجتماعية، يمكن أن يؤدي إلى فقدان العمل، تدهور العلاقات الاجتماعية، وحتى مشاكل قانونية.
العلاج من الإدمان يتيح للأفراد استعادة حياتهم والسيطرة عليها، ويعزز من فرصهم للعيش بصحة وسعادة.
• خطوات العلاج من إدمان المخدرات
1 -الاعتراف بالمشكلة: الخطوة الأولى نحو التعافي هي الاعتراف بوجود مشكلة إدمان والحاجة إلى المساعدة، هذه الخطوة تتطلب شجاعة وصدق مع الذات.
2 - طلب المساعدة: البحث عن دعم من الأصدقاء، الأسرة، أو المتخصصين في مجال الإدمان، يمكن أن تشمل المساعدة مراكز إعادة التأهيل، الأطباء، أو المستشارين النفسيين.
3- العلاج الطبي: في بعض الحالات، قد يكون العلاج الدوائي ضروريًا لتخفيف أعراض الانسحاب أو لعلاج الأمراض النفسية المصاحبة للإدمان.
4 - العلاج النفسي: يشمل العلاج السلوكي المعرفي، العلاج الجماعي، والعلاج الأسري. يساعد هذا العلاج على فهم الأسباب النفسية للإدمان وتطوير استراتيجيات للتعامل مع الضغوط النفسية بطرق صحية.
5- التأهيل والرعاية المستمرة : بعد انتهاء فترة العلاج، من المهم الاستمرار في الرعاية والمتابعة لمنع الانتكاس، يمكن أن تشمل هذه الرعاية مجموعات الدعم والمشورة المستمرة.
• دور المجتمع في الدعم
يلعب المجتمع دورًا كبيرًا في دعم الأفراد خلال رحلة التعافي، من خلال توفير بيئة داعمة وخالية من المخدرات، يمكن للمجتمع أن يساعد في تقليل معدلات الانتكاس وتعزيز الصحة النفسية للأفراد المتعافين.
و في الأخير أود ان اقول إن إدمان المخدرات مشكلة معقدة، لكن التعافي ممكن مع الالتزام والدعم الصحيح، فالعلاج من الإدمان ليس فقط خطوة نحو تحسين الصحة الجسدية، بل هو أيضًا طريق لتحقيق التوازن النفسي والاجتماعي، دعونا نعمل جميعًا على دعم الأفراد في رحلتهم نحو الشفاء وتعزيز مجتمع صحي وخالٍ من المخدرات.