وسط أجواء التوتر التي ترافق امتحانات شهادة البكالوريا، أطلقت جمعية "قوافل الخير لرعاية الأرملة واليتيم" بتسالة المرجة، بالشراكة مع "لقاء شباب الجزائر" – المكتب التنفيذي للجزائر العاصمة، مبادرة تضامنية مميزة استهدفت استقبال ومرافقة الطلبة الأحرار والممتحنين من خارج البلدية.

فؤاد بوجلدة

وشملت المبادرة استقبال مئات الطلبة في أماكن مهيأة خصيصًا؛ حيث تم تخصيص مصلى للطالبات، ومسجد هواري بومدين للطلبة الذكور، في أجواء مفعمة بالترحاب والاهتمام. وقدّم المتطوعون أكثر من 300 وجبة فطور يوميًا باستثناء يوم واحد، إلى جانب مشروبات باردة لمواجهة حرارة الصيف.

ولم تغب الجوانب النفسية عن هذه المبادرة، حيث نُظّمت جلسات دعم نفسي بإشراف مختصين، لمساعدة الطلبة على تجاوز القلق وتعزيز الثقة بالنفس.
أكثر من 30 شابًا وشابة سهروا على إنجاح هذه المبادرة، تحت إشراف الأستاذ نور الدين جواح، رئيس جمعية قوافل الخير، والسيد خالد الدراز، ممثل لقاء شباب الجزائر، مؤكدين أن العمل التطوعي الواعي قادر على إحداث الأثر، وتجسيد روح التكافل في لحظات مفصلية.

مبادرة تسالة المرجة هذا العام لم تكن مجرد دعم لوجستي، بل كانت محطة أمل وإنسانية تعكس المعدن الأصيل لشباب الجزائر ومجتمعه المدني.