557

0

مع إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين فلسطين وإسرائيل  جمعيات حقوقية دولية تستبين أهل غزة و تخطط للمراحل المقبلة

 

 

مصطفى محمد حابس : جنيف/سويسرا

 

في الأيام الأخيرة، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل و من المفروض أن يتم العمل به يوم الأحد 19 جانفي 2025، الساعة الرابعة عصرا،  متضمنا عدة نقاط رئيسية ككل نزاع حرب بين جهتين، منها خصوصا، كما أعلن عن بعض بنوده :

- وقف الأعمال العدائية:

 الذي يتضمن الاتفاق وقف جميع الأعمال العسكرية من الجانبين، بما في ذلك إطلاق الصواريخ من غزة والضربات الجوية من إسرائيل..

- تبادل الأسرى:

 الذي قد يتضمن الاتفاق على  تبادل الأسرى و المختطفين بين الجانبين، حيث يتم الإفراج عن المعتقلين من كلا الطرفين، حسب الأعداد المتفق عليها

- المساعدات الإنسانية:

 السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك الغذاء والدواء، لتخفيف معاناة السكان المدنيين.

- الرقابة الدولية:

 قد يتضمن الاتفاق وجود مراقبين دوليين لضمان الالتزام بوقف إطلاق النار

يتم تنفيذ الاتفاق، كما هو معروف على مراحل،  من خلال عدة خطوات، منها:

الإعلان الرسمي :

 يتم الإعلان عن وقف إطلاق النار من قبل الجانبين، وغالبًا ما يتم ذلك عبر وسائل الإعلام

التواصل مع الوسطاء:

 تلعب الدول الوسيطة، مثل مصر أو قطر، دورًا في تسهيل المحادثات وضمان تنفيذ الاتفاق.

المراقبة:

يتم تعيين مراقبين دوليين أو محليين لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق والتأكد من عدم حدوث انتهاكات.

 

التأثيرات المحتملة :

تحسين الوضع الإنساني:  من خلال إدخال المساعدات وتخفيف الحصار

تخفيف التوترات:  مما قد يساهم في استقرار الوضع في المنطقة

فتح المجال للمفاوضات المستقبلية :  حول قضايا أوسع تتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي

 

الاستبيان ترجم لعدة لغات و أرسل لممثلي المجتمع المدني و الميدان:

و قد لاحظت جمعيات حقوقية ، إنسانية و خيرية ، في جنيف، العاصمة الدولية لحقوق الإنسان في سويسرا، في بيانات متفائلة، و صريحة، بأن وقف إطلاق النار يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق السلام، ولكنه يعتمد على التزام الجانبين بتنفيذ بنود الاتفاق بشكل فعّال و مستمر.

ومواكبة لمستجدات هذه الاخبار السارة في غزة، و اعلان توقيف الحرب، التي أحطنا به علما، قبل الإعلان الرسمي  بيوم تقريبا، من متعاونين ميدانيين في غزة تحديدا، ثم من جهات رسمية دبلوماسية.

استعدادا للمرحلة نظمت مؤسسة " فراسة السويسرية"، قبل الإعلان الرسمي عن وقف القتال بين الجانبين، استبيانا، للمتعاملين معها في مناطق عديدة بغزة، وهذه مقاطع من نص الاستبيان :

وانت من سكان فلسطين بغزة و ما جاورها أو العاملين في الإغاثة  او من المهتمين بقضايا إنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

بعد ذكر الاسم و العمر وعنوان الاقامة والمهنة ، رجاء الاجابة عن كم من الأسئلة المبوبة، منها ما يلي:

من ردود المتعاونين الميدانيين، اخترنا لكم الرد التالي، من المتعاونين مع جمعية فراسة السويسرية،  من دير البلح / غزة ،  كل من السيد إبراهيم الباز و الأستاذة فريدة الغول، و مما جاء في ردهم :

ردود الاستبيان، كانت متباينة ومتكاملة، اختارنا منها بعض النماذج، وقد تجمع مستقبلا في كتيب، من هذه المساهمات :

ردود فريق دير البلح- غزة (إبراهيم الباز و فريدة الغول) :

بالتزامن مع إعلان وقف الحرب في غزة، يسرّنا أن نقدم لكم تحليلا للوضع حول الأثر الإنساني لهذه المرحلة، بالإضافة إلى مناقشة الخطوات التي يمكن اتخاذها لتحقيق الدعم والربط على قلوبنا أهالينا في قطاع غزة بمساعدتهم والاستمرار بالوقوف الي جانبهم كما اعتدنا مشاركتكم هي جزء من جهودنا المشتركة لدعم أهلنا في غزة، وتوجيه العمل الإنساني في المستقبل لتحقيق أفضل النتائج.

نقدّر مساهمتكم الكريمة لهذا الاستبيان، ونتطلع إلى تعاونكم المستمر لدعم فلسطين وأهلها.

1. الأثر الإنساني:

·         كيف يؤثر وقف الحرب الحالي على حياة المدنيين في غزة؟
وقف الحرب يُعتبر خطوة إيجابية تمنح السكان فرصة للتنفس والتعامل مع تبعات الدمار الذي خلفته الحرب. العودة إلى الحياة الطبيعية تتطلب وقتًا وتخطيطًا لتلبية الاحتياجات الأساسية كالطعام، الماء، والخدمات الطبية.

·         ما هي التحديات الإنسانية التي تواجه سكان غزة بعد إعلان وقف الحرب؟
التحديات الرئيسية تشمل إعادة بناء البنية التحتية المدمرة، توفير المأوى للعائلات المنكوبة ، وتأمين الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه النظيفة. بالإضافة إلى ذلك، هناك حاجة مُلحة لدعم نفسي واجتماعي للمتضررين.


2. .السلام والمصالحة:

·         ما هي الخطوات التي تعتقد أنها ضرورية لتحقيق سلام دائم؟
تحقيق سلام دائم يتطلب خطوات عملية، منها:

1.      إنهاء الحصار المفروض على غزة.

2.      ضمان حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني.

3.      بدء حوار دولي جاد يهدف إلى إنهاء النزاع عبر حلول عادلة ومستدامة.

·         كيف يمكن للمجتمع الدولي أن يلعب دورًا فعالًا في دعم عملية السلام؟
يمكن للمجتمع الدولي تقديم ضمانات لحماية الفلسطينيين، والضغط على الأطراف لتحقيق تسوية سياسية عادلة. كما يجب دعم مشاريع التنمية التي تعزز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.


3المستقبل:

·         ما هي رؤيتك لمستقبل غزة بعد وقف الحرب؟
مستقبل غزة يعتمد على إعادة إعمارها اقتصاديًا واجتماعيًا. يجب الاستثمار في التعليم، الصحة، والبنية التحتية لتعزيز صمود السكان.

·         كيف يمكن تعزيز العلاقات بين الفلسطينيين ودول الجوار؟
تعزيز العلاقات يتم من خلال مبادرات تعاون في مجالات التجارة، التعليم، والصحة. كما أن دعم القضية الفلسطينية على المستويات السياسية والإعلامية يُعزز من التقارب بين الفلسطينيين ودول الجوار.


.4. الدعم الدولي:

·         ما هو الدور الذي يجب أن تلعبه الدول العربية والإسلامية؟ ينبغي أن توفر الدول العربية والإسلامية الدعم المالي واللوجستي لإعادة إعمار غزة. كما يجب عليها تعزيز الجهود السياسية لدعم الفلسطينيين في المحافل الدولية.

·         كيف يمكن للمنظمات الإنسانية المساهمة في إعادة بناء غزة؟
المنظمات الإنسانية يمكنها تقديم الدعم في إعادة بناء المنازل، توفير الإمدادات الطبية، وتعزيز برامج الصحة النفسية والتعليمية.

 

·         كيف تقيمون العمل الإنساني والإغاثي من طرف الجمعيات الإسلامية، ومنها جمعية فراسة السويسرية؟.

·         لقد لعبت جمعية فراسة السويسرية دورًا بارزًا في تلبية احتياجات السكان خلال الإبادة، حيث كانت سندًا حقيقيًا لهم في أحلك الظروف. بفضل جهودها الإنسانية، لم تقتصر مساعداتها على توفير الاحتياجات الأساسية فحسب، بل امتدت لتكون بلسماً يخفف من معاناة الأهالي ويمنحهم بصيص أمل في ظل المآسي.

·         جمعية فراسة السويسرية تلعب دورًا محوريًا في تقديم المساعدات، خصوصًا في جنوب قطاع غزة. تنسيق الجهود الميدانية مع الجهات المحلية يعزز من فعالية الدعم الإنساني المقدم، مما يضمن وصول المساعدات إلى مستحقيها بأفضل شكل ممكن.

·         اليوم، يترقب سكان غزة استمرار هذا الدعم المتواصل، آملين أن تبقى فراسة حاضرة بقوتها وإخلاصها، تساندهم في إعادة بناء ما دمرته الحرب وتعيد إليهم شيئًا من الحياة التي فقدوها.


5. .التجارب الشخصية:

·         كيف كانت تجربتك الشخصية خلال فترة النزاع؟
تجربتي كانت مليئة بالصعوبات والتحديات، ولكنها علمتني قيمة الصمود والعمل الجماعي. الرسالة التي أود إيصالها هي أن دعم الشعب الفلسطيني هو واجب إنساني وأخلاقي.

·         ما هي الآمال التي تحملها لمستقبل أطفال غزة؟

·         آمالنا كبيرة لمستقبل أطفال غزة، فهم يستحقون حياة كريمة وآمنة. نطمح إلى تحقيق الأمن والاستقرار، وضمان حقهم في التعليم والصحة، إلى جانب بناء مراكز تعليمية وصحية متكاملة. كما نسعى إلى إعادة إحياء كافة مناحي الحياة التي دمرها الاحتلال، ليتمكن الأطفال من النمو في بيئة تضمن لهم مستقبلًا مشرقًا وفرصًا أفضل للحياة.

·         أمل أن يحظى أطفال غزة بفرصة للتعليم في بيئة آمنة ومستقرة تتيح لهم تحقيق أحلامهم بعيدًا عن الحروب والصراعات.

 

·         ما هي طلباتكم العاجلة اليوم؟

الاحتياجات العاجلة للنازحين العائدين إلى شمال غزة

1.      المواصلات والنقل: توفير وسائل نقل آمنة لنقل النازحين من الجنوب إلى الشمال.

2.      الغذاء والمياه: تأمين وجبات غذائية ومياه صالحة للشرب.

3.      الإيواء والسكن: توفير خيام وكرفانات للسكان، مع مستلزمات النوم (فرشات، بطانيات، أغطية، ملابس).

4.      الرعاية الطبية: توفير الأدوية اللازمة للمصابين، إنشاء غرف طوارئ، وتوفير سيارات إسعاف.

5.      التعليم: تأمين قرطاسية، وإنشاء خيام أو كرفانات تعليمية مجهزة بطاولات وكراسي.

هذه الاحتياجات العاجلة ضرورية لضمان عودة النازحين بأمان وتأمين حياة كريمة لهم

الاحتياجات الأساسية لأهل غزة بعد انتهاء الحرب بشكل أوسع

الإيواء وإعادة الإعمار

·         بناء وحدات سكنية وتعويض المنازل المدمرة.

·         توفير كرفانات وملاجئ مؤقتة.

·         إصلاح شبكات المياه، الكهرباء، والصرف الصحي.

·         تزويد المنازل بالطاقة الشمسية بدلًا من المولدات.

التعليم

·         إعادة بناء المدارس وتأهيل الفصول الدراسية.

·         توفير مستلزمات التعليم والقرطاسية.

·         إنشاء مدارس متنقلة في الخيام أو الكرفانات.

·         دعم الصحة النفسية للطلاب.

الصحة والرعاية الطبية

·         تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية.

·         توفير الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية.

·         دعم خدمات الصحة النفسية.

·         تجهيز مراكز الطوارئ وسيارات الإسعاف.

الأمن الغذائي والمياه

·         تأمين سلال غذائية منتظمة.

·         إعادة تأهيل شبكات المياه وضمان وصول مياه نظيفة.

·         إنشاء مطابخ إغاثية لتوفير الوجبات.

العمل والاقتصاد

·         إطلاق برامج تشغيل ودعم المشاريع الصغيرة.

·         إعادة بناء الأسواق والمحال التجارية.

·         تقديم منح مالية للأسر المحتاجة.

الدعم النفسي والاجتماعي

·         توفير مراكز دعم نفسي للأطفال والنساء.

·         تنظيم برامج ترفيهية وتعليمية للأطفال.

7. الطاقة والبنية التحتية

·         إعادة بناء شبكات الكهرباء والاتصالات.

·         إصلاح الطرق والجسور لتسهيل التنقل.

8. دعم الزراعة

·         تأهيل الأراضي الزراعية وتوفير المعدات.

·         دعم المزارعين بالبذور والمستلزمات الزراعية.

الخلاصة:

يتطلب التعافي من الحرب خطة شاملة ومستدامة تشمل جميع القطاعات، لضمان إعادة الحياة الكريمة لسكان غزة.


رؤيتنا:

نحو مجتمع فلسطيني متعافٍ ومتماسك، حيث يحصل جميع الأفراد المتضررين من الحرب على الإغاثة العاجلة والدعم المستدام، مما يعزز صمودهم ويساهم في إعادة إعمار غزة وتحقيق حياة كريمة للجميع، بالشراكة مع الجالية المسلمة السويسرية وكافة الجهات الداعمة.

الرسالة:
في ضوء إيماننا العميق بأهمية التعاون والتكافل، يعمل فريقنا على تقديم الإغاثة العاجلة والدعم المستدام لأهالينا  غزة، من خلال تأمين الاحتياجات الأساسية من المأوى والغذاء والمياه والرعاية الصحية والتعليم، بالإضافة إلى دعم مشاريع إعادة الإعمار والتمكين الاقتصادي للفئات الأكثر تضررًا. كما نسعى إلى تعزيز قيم التضامن الإنساني والعمل المشترك لضمان حياة كريمة ومستقبل أكثر استقرارًا للمتضررين.

 
 
 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services