نظمت أكاديمية الإعجاز العلمي بالجزائر، صبيحة اليوم السبت، بالمجلس الإسلامي الأعلى، ندوة علمية عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة، من تقديم الدكتور فوزي محمد رمضان والأستاذ كراوش منصور، للتفصيل في تاريخ مكة المكرمة، انطلاقا من حكمة بنائها و ما مر عليها.

شيماء منصور بوناب

تحت عنوان " الإعجاز العلمي في مكة المكرمة" جاءت مداخلة الدكتور فوزي محمد رمضان، مشيرة لتاريخ بناء مكة التي وجد مكانها حسب ما أفاده الدكتور المحاضر قبل خلق الله السموات والأرض منوها بذلك للبيت المعمور الذي يقع في السماء السابعة يطوف عليه سبعون ألف ملك مقبال طواف ابن آدم على مكة المكرمة.

 

 

وعن الحكمة من تواجد زمزم في مكان قاحل في الوادي ببكة يعرب  أكد ذات المتحدث لقصة هجرة سيدنا إبراهيم مع زوجته هاجر وابنهما اسماعيل حيث تركهما في منطقة نائية لا تتوفر على أدنى متطلبات العيش؛ فما كان على أمنا هاجر سوى السير لتفقد أي منجى لإنقاذ ابنها ونفسها بعد أن افتك بهم العطش لتتفاجأ بعد سعيها سبع مرات بانفجار عين زمزم كأطهر ماء على وجه الأرض.

ليعود الدكتور فوزي، على ضوء ذلك لقصة سيدنا اسماعيل وابراهيم في بناء الكعبة استنادا على الحجر الأسود الذي يعتبر من أحجار الجنة المباركة، محددا بذلك الأعلام المحيطة بالحرم التي تقارب ألف علم أما محيطه فيصل إلى127 كلم بمساحة تقدر "550.300" كلم مربع. متطرقا بذلك لأبرز الأحداث التي مرت بها مكة المكرمة بعد سيطرت بعض الدول عليها لعل أهمها الدولة الأخشدية و القاطمية و الأيوبية و الدولة العثمانية التي كان من أهم انجازاتها انشاء سكة حديد الحجاز.

 

 

من جهته عرض الأستاذ كراوش منصور، أهم نتائج أبحاث العلماء الذين اتفقوا بالجمع على أن مكة تتوسط القارات باعتبارها سرة الأرض و أم القرى؛ فاستنادا لما توصل اليه يحيى وزيري المدير العام للمجاس الإسلامي العالمي في الدعوة و الإغاثة في بحثه الذي أطر أبعاد القارات التي يتوضح أن مكة تتوسط اليابسة، أما العالم حسين كمال الدين فقد اتخذ من تحديد أطراف القارات على أساس البعد المتوسط و البعيد و القريب منبرا للتأكيد على أن مكة وسط الدنيا.

في الختام  تطرق الدكتور فوزي رمضان إلى مناسك الحج و ما يجب اتخاذه كتراتيب أساسية لأداء الحج تراعي في ذلك التدابير الصحية التي تقي النفس من شر المرض و ما تبعه؛ مستشهدا في ذلك بوقائع حية لبعض الحجاج أثناء سعيهم في العمرة و الحج.