113
0
اليوم الثاني من الملتقى …رصد أهم المشاكل التي تواجه الصحافة المكتوبة والرقمية

اليوم الثاني من الملتقى …رصد أهم المشاكل التي تواجه الصحافة المكتوبة والرقمية
في اليوم الثاني من الملتقى العلمي الدولي الذي أشرف عليه مجموعة من الدكاترة ومدراءالجرائد للتطرق عن وضع الصحافة الورقية الخاصة والعمومية والأزمة التي تمربها في ظل التطور التكنولوجي الذي شهده العالم ككل، فهل هذا يعد أزمة مهنية أم فشل في الإنتقال الرقمي؟.
بثينة ناصري
حيث تناول الملتقى في الجلسة الخامسة أزمة الصحافة المكتوبة ومناقشة وضعيتها في الجزائر والتي تعيش أزمة حقيقية و تراجع غير مسبوق في عدد القراء على عكس الصحافة الإلكترونية التي ازدهرت وازداد عدد متطلعيها وكل هذا على عكس الجرائد العالمية.
وفي ذات السياق عبر” مصطفى هميسي” مدير جريدة الشعب عن عمق أزمة الصحافة وهذا بسبب تراجع مصداقية وسائل العالم في وقتنا الحالي، وأرجع مدير جريدة الشعب الأزمة إلى الرداءة العامة في وسائل الإعلام الورقية أو السمعية، كما أن المعادلة الإعلامية قد تغيرت بسبب دخول أطراف أخرى في العملية الإعلامية ودخول القائمين على الإعلام في تحالفات مع
أطراف تمارس السلطة مالية، إقتصادية، سياسية… .
وأشار الأعضاء المشاركين أن الإعلام الجزائري فقد المصداقية بسبب الدعاية ودخول من ليس لهم علاقة بالإعلام مجال الصحافة،وفي هذا الصدد أشارت شفيقة عرباوي مديرة جريدة الوسط إلى ضعف راتب الصحفي الجزائري مقارنة بالصحفيين في دول أخرى.
كما تطرق الملتقى للتحديات المستقبلية للمنظومة لإعلامية في الجزائر، حيث صرح محمد رابح مدير الجريدة الإلكترونية “سبق برس”،أن الصحاقة الإلكترونية أثبتت فعاليتها خاصة مع جائحة كورونا،مشيرا إلى قانون 2020 الذي جاء لتقنين نشاط الإعلام عبر الأنترنت.
ومن أهم مخرجات الملتقى ،ضرورة التفكير الجدي في بناء منظومة إعلامية جديدة تتوافق مع منطق العصر والتطور الكبير للوسائط الجديدة للإعلام، بالإضافة إلى تحسين الأداء المهني لإعادة المصداقية لدى الجمهور، كما أشار المتدخلون إلى ضرورة تغيير المنظومة القانونية، وإيجاد آليات لتطبيق النصوص التشريعية لفرض قواعد الضبط والقطيعة مع ثقافة تسيير القطاع خارج القانون مع تسريع إصدار قانون الإشهار لضمان توزيع عادل للإشهار وفق معايير شفافة،كما دعا المشاركين لإنشاء مركز إيواء المعلومات وذلك لضمان حماية السيادة الوطنية في مجال الإختراق الرقمي.