237
0
’’ القديد’’ أو “التشريق” أحب الأكلات لرسول الله.. عادة متأصلة لدى الجزائريين

’’ القديد’’ أو “التشريق” أحب الأكلات لرسول الله.. عادة متأصلة لدى الجزائريين
عاد العيد ومعه عادت بعض العادات والتقاليد التي ترتبط به ارتباطا وثيقا ومنها عادة تجفيف جزء من أضحية العيد أو ما يعرف عند عامة بالناس ب ’’القديد’’ والتي دأبت المرأة الجزائرية منذ عهد طويل تحضيره لإستعماله فيما بعد في عديد الأكلات التقليدية.
عبد النور بصحراوي
ويعد هذا التقليد المتوارث والمنتشر في عديد الثقافات ذا رمزية إسلامية فمن المعروف أن القديد كان من أحب الأطعمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنه أتت تسمية الأيام التي نحن في صددها أيام التشريق، فالتشريق في لغة العرب تعني تقطيع اللحم لأجزاء صغيرة وتعريضه لأشعة الشمس فيصبح اسم اللحم بعد ذلك ’’ القديد’’ وقد كان الحجاج يأتون بلحوم الهدي ويقطعونها وينشرونها للتجفيف وأخذها إلى الديار بعد استكمال مناسك الحج.
وتبقى العائلات الجزائرية في غالبيتها وفية لتحضير اللحم المجفف واستعماله في الأكلات التقليدية خاصة في فصل الشتاء على غرار ’’ البركوكس’’ أو ’’ العيش’’ أو حتى في المناسبات الدينية وأشهرها يوم عاشوراء الذي يأتي شهرا بعد الإحتفال بعيد الأضحى.
ورغم اختلاف طرق تحضير اللحم المجفف بين الطريقة التقليدية وبعض ما مسها من لمسات عصرية إلا أن المتفق عليه هو المحافظة على الموروث الذي يكتسي الطابع الديني والشعبي.