108

0

المركز الثقافي الإسلامي..ندوة استرجعت التضحيات البطولية والدعم العربي للثورة

المركز الثقافي الإسلامي..ندوة استرجعت التضحيات البطولية والدعم العربي للثورة

تزامنا مع الذكرى الثامنة و الستين لاندلاع الثورة التحريرية،  نظم المركز الثقافي الإسلامي ندوة تاريخية، تخليدا لشهداء الثورة و استشهادا ببطولاتهم. وجاءت من تنشيط الأستاذ الباحث في الحركة الوطنية “أحسن السعيد ” و الأستاذ ” نعماني سيد أحمد “محاضر بجامعة الجزائر 01، وإلى جانب حضور إطارات المركز الثقافي و أعضاء فوج الجهاد للكشافة الإسلامية

شيماء منصور بوناب

تضمن برنامج الندوة التاريخية مداخلتين تاريخيتين تأطران العمل الثوري الجزائري أثناء تفجير الثورة و زيادة الدعم العربي للقضية الجزائرية، وتحت عنوان “خواطر مؤرخ من وحي ثورة أول نوفمبر 1954، استعرض الأستاذ “نعماني سيد أحمد”أهم الأحداث التي جاءت عقب تفجير الثورة التحررية الرافضة للوجود الاستعماري في الجزائر.

واستطرد في حديثه عن الثورة قائلا:”بيان أول نوفمبر وجه نداء للشعب بأسلوب صحح مفاهيم التصدي السابق للاستعمار و حدد وسيلة الرد الثوري بالسلاح لتحرير الوطن و استقلاله”. كما أشاد بالحرب الناعمة “حرب المصطلحات” التي كان لها دور في رفع صدى القضية الجزائرية عبر الكتابة و الصحافة.

وتناول ذات المحاضر  في سياق محاضرته، واقع الجزائريين أثناء الاستعمار و ما عانوه من تهميش و عنصرية، بالإضافة إلى التداخلات الأجنبية المرتكبة في حق الشعب الجزائري ووقف على أهداف الثورة بعد زمن طويل من الاستبداد من خلال اجتماع لجنة الستة و قرار تفجير الثورة.

في ختام مداخلته تطرق للدعم الأجنبي تجاه القضية الجزائرية، على سبيل الذكر “نيلسون منديلا و جون بول سارتر” الذين كان لهما الفضل في تزويد ثوار الجزائر بأهم البيانات و المعلومات التي تفيد الثورة و مناضليها. ”

وقدم الأستاذ “أحسن السعيد “محاضرته بعنوان”الدعم العربي للقضية الجزائرية أثناء الثورة التحريرية “و التي ذكر من خلالها القمة العربية التي تقام في الجزائر تزامنا مع الاحتفاء بأول نوفمبر 1954و ستنية الاستقلال، و التي تبرز وقع الاتصال المشترك بين الأشقاء العرب، في إطار حل المشاكل الجانبية و رد العلاقات لنصابها الحقيقي.

كما أكد في مداخلته على أهمية الدعم العربي، وعلى وجه الخصوص القضية الجزائرية ثم الدعم الإفريقي و الأسيوي الذي منح القضية الجزائرية بعدا عالميا. ففي، واعترف الأستاذ أن الدول العربية منذ بداية الثورة وهي في عمل لدعم القضية الجزائرية،  فأنشأت المكاتب الخاصة للتعريف بها في الإذاعات و الصحف ولإيصال صوتها لهيئة الأمم المتحدة كقضية عالمية”.

كما تحدث أحسن السعيد على التأييد الأجنبي لبعض الفرنسيين الرافضين للحكم الفرنسي الاستعماري، بالرغم من التضييق الذي واجههم أثناء الدفاع عن الجزائر، ولعل أبرزها انقلاب الطلبة الفرنسيين على أستاذههم الذي ساند الثورة في مظاهرات الطلبة في19ماي 1956 ، وختم الأستاذ  حديثه عن الوحدة العربية التي كانت و لا تزال تساند الجزائر كحق و واجب.

أما في ختام فعاليات الندوة التاريخية، كرم المركز الثقافي الإسلامي الأستاذ أحسن السعيد و الأستاذ نعماني سيد أحمد، عرفانا على مجهودهما في إثراء الذاكرة الجزائرية، كما خص التكريم عضو الكشافة الإسلامية لفوج الاجتهاد سوسطارة على تفانيه في العمل الكشفي.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services