96
0
المجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر ينظم يوما تحسسيا عن مخاطر المخدرات و آليات التصدي لها

المجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر ينظم يوم تحسسي عن مخاطر المخدرات و آليات التصدي لها
تحت شعار “دور المدرسة و المجتمع في نشر الوعي و التحسيس بمخاطر تعاطي المخدرات”. عكف المجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر على تأطير يوم دراسي تحسيسي عن ظاهرة تفشي المخدرات في الوسط المدرسي، بحضور اطارات من المجتمع المدني و أطيافه ،ومختصين نفسانيين منهم الأخصائية فاطمة الزهراء فاسي، وممثلي السلطات الأمنية والحماية المدنية،وذلك تحت إشراف السيدة ” نجيبة جلالي ” رئيسة المجلس الشعبي الولائي.
شيماء منصور بوناب
انطلقت فعاليات التظاهرة بمداخلة من السيدة “نجيبة جيلالي”التي تطرقت فيها إلى ضرورة التصدي لهذه الآفة التي باتت تهدد مستقبل التلاميذ والمجتمع وتعيقه في مساره، خاصة من الجانب التربوي بالدرجة الأولى.
وقد شهدت الجلسة التحسيسية مداخلات نفسية اجتماعية و تربوية، تلم بمعطيات اليوم التوعوي لمخاطر المخدرات. في إطار تحديد أسباب هذه الآفة و العمل على تأطير آليات التصدي لها،كما ركزت السيدة “فاطمة الزهراء فاسي” مختصة نفسانية و اجتماعية؛ في مداخلتها عن آفة المخدرات موجه رسالة للقائمين على العملية التربوية في المدارس التي تشهد غياب الوعي في التصدي لهذه الظاهرة. خاصة وأن تفاقم ظاهرة المخدرات جاء من امتدادا للتدخين الذي أصبح حالة عادية جد منتشرة في الوسط المدرسي و الإجتماعي.
فحسب ما تم تداوله من احصائيات نجد تلاميذ السنة الأولى متوسط هم الأكثر عرضة لهذه الآفة باعتبارهم في بداية مرحلة المراهقة.وقد تفاقمت الأوضاع عند زيادة التفتح الإعلامي الذي جعل مواقع التواصل الاجتماعي تروج و تنشر هذه الظاهرة الخطيرة.
ووفق ما تم ذكره من أسباب لهذه الآفة فالانكسار الوجداني هو أكبر عدو للصحة النفسية الذاتية للتلميذ الذي يعيش في بيئة متفككة، تدفعه لخوض الصراع السلبي و الغوص في دوامة المخدرات.كما أن الوقوع في هذه الآفة يجعل من التلميذ المصاب يتجاوز حدوده من عاصي و مدمن الى مشارك في انشاء الخلية التمردية للعنف و الإعتداء داخل الكيان المدرسي.
من جهته أيضا أفاد رئيس الجلسة السيد” خالد عابيد” أن المخدرات بإعتبارها آفة سلبية توجه الفرد إلى نمط سلوكي منحرف يتطلب تعديل سريع، لذا علينا زيادة معدل الحملات التحسيسية داخل و خارج المدارس. لأن المخدراتضررها يتجاوز صحة الفرد ليمتد لعيق التطور و التقدم للفرد و المجتمع.
من جهته أيضا صرح السيد ” اسلام بليل”عضو المجلس الشعبي الولائي،على أن ندوة اليوم خصت كل المؤسسات التعليمية بشكل عام دون استثناء لتعميم الفائدة بين الأسرة التربوية و التلاميذ بشكل خاص ،في إطار مكافحة المخدرات و الحد منها”.
في ختام الجلسة التحسيسية فتح باب لطرح توصيات التي تخدم التلاميذ و تقلل من تفاقم و انتشار آفة المخدرات الذي أصبح سرطان العصر يفتك بالمراهق و يعيق مسار حياته.وعلى هامش التضاهرة قدمت شهادات تقديرية للمشاركين في المداخلة و كل من ساهم في اثراء العمل من اطارات و مدراء، و رجال الأمن و الحماية المدنية .