بقلم الأستاذة فاطمة نايت مسعود

الكوتشنج جلسة من نوع راقي،هدفها الوصول بالمستفيد، لأعلى درجات الإرتقاء الذاتي، ورسم خطةو أولويات واقعية تحقق للمستفيد مراده .

و الكوتش هو الشخص المؤهل لتبسيط التغيير و يساعدك في رؤية ماتريد أن تراه ومافي أعماقك من أفكار وقدرات وطاقات تتفجر نتيجة تحويلها من اللاوعي إلى الوعي بطريقة الأسئله وتقنيات أخرى، إذن الكوتشينج هو مساعدة الناس على مساعدة أنفسهم ليحرروا طاقاتهم الكامنة لإحداث التغيير المطلوب، من خلال تيسيرعملية التعلم الذاتي والمسؤولية الحياتية باستخدام مهارات الإستماع الفعال مهارات طرح الأسئلة المثيرة وخاصة “السؤال العالي”مهارات التغذية الراجعةو مجموعة من المهارات الأخرى كالأدوات و النماذج إلإدارة الجلسات و التي تهدف إلى جعل الشخص المستفيد يفكر و يحلل ليحل مشكلاته  بنفسه أي من خبراته و تجاربه، هو فيستثمرها للوصول إلى الخيارات التي تناسبه .

وهنا يأتي دور الكوتش الذي يعمل على تيسيروتسهيل التغيير والتطور من خالل مصاحبةالمستفيد بالمحادثة و التفاعل معه، كما يشجعه ويستثير تفكيره للوصول إلى النتائج المرجوة، و في الأخيرجلسة الكوتشينج توفر للمستفيد مساحة للتعبير و وقت للتفكير والنقاش حول أحلامه وأهدافه وما يريد الوصول إليه و كيف يصل إليه. لهذا كان الكوتشنج فن  يقوم بنقل المستفيد من مساحة تفكير إلى مساحة تفكير أوسع تجعله يرى نقاط قوته، ويعرف مواطن ضعفه، ويتعرف على مصدر شعوره ويعبرعنه.

كما يركز الكوتش في منهجيته على عدم إصدار الأحكام في حق الأشخاص ومعاملة كل شخص بأنه حالة فريدة تملك الكثير من الإمكانيات والهبات عليه أن يعي بها ليرتقي بذاته.
إذن هي رحلة الإسترشاد إلى النور، والتخطيط والإلتزام بتحقيق الأهداف والتوازن في كل الجوانب الحياتية،فروعة الكوتشينج أن الكوتش يكون مرآة للعميل حيث يساعده على إحداث نقلة نوعية في حياته،لهذا يقول استفن كوفي.” إذا قدمت لشخص سمكة فقد تطعمه ليوم واحد ، أما إن علمته الصيد فسوف تطعمه طوال عمره .”