191
0
أكثر من 130 شهيدا منذ بدء عمل مراكز "توزيع المساعدات في غزة"

كشف المكتب الإعلامي في قطاع غزة، اليوم الاثنين، عن استشهاد أكثر من 130 فلسطيني وإصابة نحو 1000 آخرين منذ بدء عمل مراكز "توزيع المساعدات".
بثينة ناصري
وأشار بيان المكتب، إلى أن هذه المراكز ليست جهة إنسانية، بل أداة دعائية وأمنية تابعة للاحتلال، ساهمت بشكل مباشر في ارتكاب جرائم بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقال أن ما تسمى بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" (مراكز توزيع المساعدات الصهيونية-الأمريكية)، التي تدعي العمل الإنساني، يقودها ضباط أمريكيون وصهاينة وتعمل بتنسيق كامل مع جيش الاحتلال، مشيرا إلى أنها مسؤولة، خلال الأسبوعين الماضيين فقط، عن استشهاد أكثر من 130 مدنيا وإصابة نحو 1000 آخرين أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات في المناطق التي تدار ميدانيا من قبل الاحتلال، إضافة إلى فقدان تسعة مواطنين ما زال مصيرهم مجهولا.
وأفاد أن المؤسسة تفتقر بشكل تام لمبادئ العمل الإنساني، وعلى رأسها الحياد وعدم الانحياز والاستقلالية والإنسانية، حيث تعمل تحت إشراف مباشر من جيش الاحتلال وتنفذ توجيهاته، وتوزع المساعدات ضمن مناطق "عازلة" تسيطر عليها دبابات الاحتلال، ما يجعلها شريكا في تنفيذ سياسة الإبادة الجماعية بحق سكان قطاع غزة.
وحسب البيان فإن الاحتلال هو الطرف الوحيد المسؤول عن منع دخول المساعدات إلى غزة، حيث يغلق المعابر منذ أكثر من 100 يوم، مانعا دخول أكثر من 55 ألف شاحنة مساعدات، إلى جانب تقييد حركة المنظمات الأممية العاملة في الإغاثة، وهو ما أكدته الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى.
كما دعا المكتب أن المجتمع الدولي إلى عدم الانخداع بالدعاية التي تروج لها المؤسسة، مطالبا بالسماح الفوري بدخول المساعدات عبر مؤسسات الأمم المتحدة ذات الكفاءة والنزاهة، ووقف الانحياز الدولي لجرائم الاحتلال المستمرة.
وقال ذات المصدر: "أي جهة تزعم العمل الإنساني وتنفذ مهاما عسكرية تخدم أهداف الاحتلال لا يمكن اعتبارها سوى شريك في الجريمة"، و"مؤسسة غزة الإنسانية" مثال واضح على ذلك.