495

0

إكرام خلاصي .... كاتبة من ذوي الهمم العالية حولت معاناتها إلى إبداع وتميز

الكتابة والتأليف بات عالما يستقطب الشباب، ويروي شغفهم، لما يحمله الكتاب من معاني قوية ورسائل توجهها الكلمات،وظهرت عدة أقلام متميزة أبدعت وتركت بصمتها في مجال الرواية والقصة وغيرها من الأنواع الأدبية.

شيماء منصور بوناب 

من بين هؤلاء نجد الكاتبة إكرام خلاصي من ذوي الهمم العالية التي خطت بثبات نحو الريادة والتميز في عالم الكتابة، وتحدّت جميع العراقيل لتثبت وجودها وتترك بصمتها.

ألم يتحول إلى إبداع

 إكرام خلاصي طالبة ليسانس تخصص علم النفس العيادي، اتخذت من الألم و المعناة سانحة للتعبيرعن واقعها، ففرضت نفسها على الساحة الأدبية بمؤلفات تتخذ من مناهج الوعي و الوعظ مكسبا لتغيير الذهنيات و المعتقدات التي دنستها معالم الانفتاح .

وفي لقائها مع جريدتنا "بركة نيوز الالكترونية" توضح اكرام خلاصي ،أن مسارها الأدبي ولد من رحم المعاناة و الانكسار، بالضبط بين جدران المستشفيات حين توالت عليها الأيام دون استشعاربمتاع الحياة كغيرها من قريناتها حين ضاقت بها سبل العيش أو النجاة  بسبب عمليات جراحية  متكررة غطت أجزاء من جسدها،حينها أيقنت معنى التحدي والمقاومة بالقلم،وعن ذلك تقول "وجدت غايتي و ما أصبو اليه حين وقعت عيني على القلم و الأورق... وجدت باب النجاة حين قررت أن اخطوا بثبات  في صفحات بيضاء أكتب عليها ما كان يضيق به صدري وما عجزت عليه قدمايا أثناء فترة نقاهتي بين أروقة المشافي ".

     وفي ذلك أكدت أن ما جمعها بالكتابة كان محض صدفة نسجت منها أربعة مؤلفات فجرت فيها  مواهبها الأدبية  ،استهدفت فيه عصب المجتمع و محركه ، ألا وهو الطفل أو النشئ الجديد  الذي حاوت من خلال مؤلفاتها التربوية التأثير فيه، تحت عنوان  "حكاية امل "  جمعت فيها خلاصة تجارب حياتية مستنبطة من الواقع المعاش وموجه بتعاليم الدين الإسلامي .

احتضان الطفل أدبيا

وعن أدب الطفل توضح محدثتنا ، أن حكاية أمل تتضمن في فحواها مجموعة من القصص التربوية ذات أبعاد دينية جمعت بين الترفيه والتثقيف وبين التسلية و التربية التي تساعد الأطفال على فهم تعاليم ديننا الإسلامي بعبارات مبسطة وراقية تتخللها صورمعبرة تجذب انتباههم وتصرف أذهانهم  عن الأفكار الوهمية التي شكلتها الرسوم المتحركة الغربية .

 مشيرة في ذلك لأهم المواضيع التي تضمنها الكتاب في صفحاته كالصلاة و برالولدين والصداقة الحقيقية، وهذه المواضيع انتقتها  الكاتبة بعد دراسة حقيقية لما بات يحتاج اليه جيل اليوم في ضل تفاقم الآفات الاجتماعية و الانحلال الخلقي و ظهور مفاهيم جديدة غيرت الضوابط الأخلاقية و ساعدت على انتشار الفواحش  .

 المقروئية و رهانات المجتمع

على صعيد أخر ،تطرقت الكاتبة إلى مكانة المقروئية في الجزائر، وعلينا دق ناقوس الخطر اليوم بسبب تزايد الاهتمام بمواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الالكترونية  التي تعتمد على الحشو دون الفهم الحقيقي، وهوما ألغى في طياته ماهية المطالعة بشكل عام وأدى لتراجع رهيب في المقروئية بشكل خاص و لعل ما أزم الوضع اكثر هو الهوس بالصورة المتحركة او الفيديو كما يقال على حساب القراءة النافعة .

وعن التحديات تضيف الكاتبة، التستر وراء القراءة المضللة للكتب الالكترونية التي ينتقيها غالبية المثقفين او الطلبة والتي تكون معظمها روايات أو قصص الأنمي التي لاتسمن أو تغن من جوع معرفي أو فكري انما تزيد العقل بلادة و تصلبا فقط.

 وكرسالة للشباب تدعو خلاصي إلى التوكل على الله والصبر و الثقة كأحد اهم العوامل التي تكسب الفرد قوة و ثباتا، يرافقها أيضا الايمان التام بالقدرات الذاتية التي تجعل الفرد يخرج كامل طاقته في العمل الذي يتقنه و يفضله ،دون إهمال دور الشدة و الألم الذي يصنع من لا شئ أشياءا .

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services