احتفلت اليوم السبت المنظمة الوطنية للطلبة الأحرار باختتام المسابقة الوطنية "طالب صاحب مؤسسة ناشئة في طبعتها الأولى"، دعما لأفضل المشاريع و الأفكار المبتكرة للطلبة والباحثين الشباب ، بحضور الطلبة أصحاب المشاريع المبتكرة ، حيث جرت الاحتفالية بكلية علوم الإعلام و الإتصال، جامعة الجزائر 3 ببن عكنون. 

نزيهة سعودي

و بالمناسبة أكد رياض بوخبلة الأمين العام للمنظمة الوطنية للطلبة الأحرار أن عالم ريادة الأعمال عالم مملوء بالتحديات والنجاحات والانتكاسات والابتكارات والتجارب الرائدة في إنشاء المؤسسات الناشئة ومع ذلك بقيت الجزائر  بعيدة عن هذا القطاع الحيوي، ولم تبدأ الأمور بالتحرك إلا بعد انتخاب رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون الذي كان على دراية بأهمية التكنولوجيا والمؤسسات الناشئة في تغيير البلاد لفائدة كل الجزائريين .

كما أبرز بوخبلة سعي الجزائر اليوم من خلال سياستها الاقتصادية الجديدة إلى تطوير نظام بيئي ملائم وقوي يرمي إلى تنويع ومضاعفة الأجهزة المخصصة لإنشاء ودعم المؤسسات الناشئة لجعلها القاطرة التي تقود الانتقال بالاقتصاد الجزائري إلى نموذج يعتمد على قطاعات منتجة أخرى وعلى اقتصاد المعرفة.

الاعتماد على الشباب في خلق ثروة جديدة 

و في هذا الصدد أكد رئيس المجلس الأعلى للشباب مصطفى حيداوي بأن الجزائر و هي تنخرط في هذه الديناميكية الجديدة رفعت العديد من الشعارات و التحديات، و لعل اعتماد العنصر البشري في صناعة التحول لبناء جزائر مختلفة و نهضة جديدة في وطننا لارجاع الثقة في العنصر البشري و الطالب الجامعي و كذا الشاب الجزائري سببا  ليكون محرك لهذه الديناميكية.

 

 

هذه المسابقة يضيف ذات المسؤول كانت فكرة ثم أصبحت خطة يطمح من خلالها لإضفاء مساهمة إيجابية، و اليوم نقطف ثمرة هذا المشروع لتعزيز ثقافة جديدة لدى شبابنا للارتقاء به نحو الابتكار و تفجير الطاقات و خلق ثروة حقيقية من منطلق الإعتماد على الشباب، و هذه الحركية التي نشهدها في جامعاتنا وقفة لتقييم و تقويم و النظر إلى كيفية مواصلة هذا المسار.

كما دعا رئيس المجلس الأعلى للشباب إلى ضرورة الالتفاتة إلى رسم مسارات تقييم و تقويم  لكل مشروع ناضج لضبطه و تعزيزه لتحقيق نتيجة أفضل، مشيرا إلى ضرورة التحلي بالتفاعل الإيجابي و الموضوعي لحماية هذا المسار.

إصلاحات تهدف لإدماج الشباب في الحياة الإقتصادية

و من جهته عبر أكرم زايدي ممثل المرصد الوطني للمجتمع المدني عن  الجهد الكبير الذي تقوم به الدولة لإدماج خريجي المعاهد و مراكز التكوين المهني  من خلال استحداث هيئات خاصة بتمويل أفكار الشباب، من خلال إصلاحات إقتصادية تعلقت بالمقاولاتية تهدف إلى إدماج الشباب في الحياة الاقتصادية في ظل هذا الزخم الكبير العالمي.

و ذكر زايدي بعض الإصلاحات التي قامت بها الدولة منذ 2020 من استحداث الصندوق الوطني لتمويل أفكار الشباب و كذا الوكالة الوطنية لدعم المقاولاتية و غيرها من الإصلاح القانوني كلها خطوات مهمة ترمي إلى إدماج الشباب في الحياة الإقتصادية إضافة إلى إدماج المنظمات الطلابية في هذه الحركية الإقتصادية من خلال هذه المسابقة لاستحداث نشاطات إقتصادية وخلق الثروة و توفير مناصب الشغل.

كما أوضحت فراح لوداني عضوة المكتب الوطني التنفيذي وعضوة المجلس الأعلى للشباب و المشرفة عن المسابقة الوطنية، أنه سيتم تقديم شهادات أداء للمشاركين تسمح لهم بالمشاركة في الصندوق الجزائري لتمويل الشركات الناشئة و شهادات أخرى للمشاركة و انتقاء المشاريع إضافة إلى اختيار أحسن مشروع لتمويله و تجسيده على أرض الواقع  ،وأيضا  شهادة مشاركة كهدية لجميع المتسابقين للمشاركة في فعاليات الجامعة الصيفية.

تفوق مشروع "gazoil. Dz" من جامعة سكيكدة

أما عن الطلبة الثلاث الأوائل الفائزين سلمت لهم ذروع  ذهبية، فضية و برونزية و منح تكوينات دولية من طرف المكتب الخارجي للمنظمة العالمية للحماية الفكرية مع منحهم لثلاث أجهزة إلكترونية.  

للإشارة تعتبر الحدث الأول في الجامعات والمراكز الجامعية المعاهد والمدارس العليا عبر الوطن التي تحتفي بالمواهب الطلابية البارزة في المهارات التقنية والمهنية الملهمة لجيل الشباب لتحفيزهم على تبني المسارات المهنية، استقطبت هذه المسابقة الوطنية فئة الطلبة الجامعيين من 15 ولاية وجامعة عبر الوطن منها 50 مشروع شارك في هذه المسابقة و تم عرضه على لجنة التحكيم، ليتم الإعلان عن المرتبة الأولى التي كانت لصالح مشروع "gazoil. Dz" من جامعة سكيكدة.