اختُتم مساء اليوم الملتقى الوطني الذي نظمته وزارة الشؤون الدينية والأوقاف حول موضوع «الخطاب الديني في وسائل التواصل الاجتماعي»، بتلاوة التوصيات المنبثقة عن الورشات العلمية.

ص دلومي

ويأتي هذا الملتقى في إطار جهود الوزارة لتعزيز الخطاب الديني المعتدل والمسؤول في الفضاء الرقمي، ومواكبة التحديات التي تفرضها وسائل التواصل الاجتماعي على المجتمع الجزائري.

ووفق بيان الوزارة، أكد  وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور يوسف بلمهدي، في كلمته الختامية عن بُعد، على أهمية ترسيخ خطاب ديني مسؤول يقوم على الحكمة والوعي ومراعاة خصوصيات المجتمع، بعيدًا عن التعالي أو الإقصاء، داعيًا الأئمة والدعاة إلى القرب من الناس والتفاعل مع قضاياهم وانشغالاتهم.

كما شدد على أن الكلمة أمانة ومسؤولية، وأن الخطاب الديني في وسائل التواصل الاجتماعي يتطلب حسن الأسلوب، والالتزام بأخلاق الذوق العام، ومحاربة اليأس وخطابات الإحباط، مؤكدًا أن محاربة الفساد تشمل أيضًا فساد الخطاب والانفلات اللفظي تحت ذرائع حرية التعبير.

وقد ثمّن  الوزير الجهود العلمية والتنظيمية التي ميّزت هذا الملتقى، ومساهمات الأساتذة والباحثين وممثلي المؤسسات الرسمية، معتبرًا أن هذا اللقاء يشكل خطوة مهمة نحو اعتماد مقاربة مستدامة لمعالجة قضايا الخطاب الديني المعاصر.

واختتم الملتقى بالتأكيد على مواصلة تنظيم مثل هذه اللقاءات العلمية لتعزيز حضور الخطاب الديني المعتدل والمسؤول في وسائل التواصل الاجتماعي، خدمةً لقيم المجتمع ووحدة الوطن.