488
0
احياء "يناير" السنة الامازيغية الجديدة 2974.. عادات قديمة توارثتها الأجيال الجديدة
المسرح الوطني الجزائري يحي مناسبة "يناير"

يعد رأس السنة الامازيغية "يناير" مناسبة جزائرية للفرح، وعيدا سنويا تتجدد فيه الصلة بإرث الأجداد من عادات وتقاليد وموروث ثقافي أصيل يعود لآلاف السنين، والتي اختلفت تفاسير بروزه وتوسعه في جميع أنحاء الجزائر ليصبح عيد وطني رسميا.
بثينة ناصري
واحياءا للسنة الامازيغية الجديدة "يناير" 2974، نظم المسرح الوطني الجزائري، اليوم الخميس، ندوة حول "بُعد عادات يناير عند الأمازيغ"، وهذا للتعريف الشباب بتفاصيل هذه المناسبة الوطنية، قصد تخليدها ورسم صورة موسعة عن ما احتوته الجزائر من عادات وتقاليد وجب التمسك بها.
وفي ذات السياق أكد الأستاذ هاشمي آيت عيسى، مختص في الدراسات ما قبل التاريخ، أن السنة الامازيغية "يناير" مكسب يساعدنا في المستقبل القريب للوصول إلى البحث العلمي خاصة فيما يتعلق بدراسة التاريخ الوطني، مشيرا أنه حان الوقت للتحكم في اللغة اللاتينية لدراسة واسترجاع ما دونه القدماء من تاريخ وأحداث.
وأوضح هاشمي أنه يجب على الشباب والباحثين الذهاب إلى مصدر المعلومة واستخدام القدراتهم المعرفية، وهذا للوصول إلى درجة من الافتخار بالتاريخ الجزائري، مذكرا بالشهادة التاريخية للرسم على الجدران والتي توحي إلى ما تركه أجدادنا لجيل المستقبل.
ونوه ذات المتحدث للدور الفعال للمسرح الوطني في مرافقة المناسبات التقليدية والوطنية، بتنشيط ندوات وعروض فلكلورية تستذكر من خلالها هذه المناسبة.
ومن جهته أشاد الأستاذ عبد الله بن داود، مختص في التراث، بدور المرأة الجزائرية باعتبارها منبع هذه المناسبة، مضيفا بذلك أن مثل هكذا مناسبات تذكرنا بأن المرأة هي ركيزة المجتمع والمحافظة على العادات.
وأشار إلى أن "يناير" محطة لابراز الهوية الامازيغية والتعريف بها إلى نطاق واسع، مؤكدا أن الوصول إلى هنا يجعلنا نطرح الأسئلة حول اللغة الامازيغية التي لم تتغير رغم الظروف والاستعمار وهذا يدل على ثبات الامازيغي.