149
0
اغتصاب، وتعذيب وقتل للأسرى الأبطال في سجون الاحتلال الصهيوني الشيطان
بقلم : جمال عبد الناصر/ محمد عبد الله أبو نحل
لقد تجاوزت عصابة الاحتلال الوحشي الاستيطاني الصهيوني من مَردةِ شياطين الإنس كل حدود البشر في فلسطين المحتلة؛ وتغلبوا على شياطين الجن في فسادهِم، وإفسادهم؛ وكانوا، ولازالوا يَسْعُونَ في الأرضِ فسادًا!؛ هؤلاء الأنجاس الخنازير، القردة قتلة الأنبياء، والمرسلين منذ ألاف السنين وإلى يومنا الحاضر، فلقد فاقت أفعال عصابة المحتلين المجرمين بعد السابع من أكتوبر عام 2023م كل الحُدود، فتُوحُش الوحوش القتلة من شياطين الإنس الصهاينة، وطغوا، وبغوا، في فلسطين المحتلة فأكثروا فيها الفساد، والقتل والدمار، والخراب؛ ولم يكتفوا فيما ارتكبوه من مجازر بشعة في حرب الإبادة الجماعية الوحشية في قطاع غزة، وإبادة وقتل النساء، والأطفال، وتمزيق أشلائهم، وقطع رؤوسهم، فقتلوا عشرات الألاف من أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل!؛ وقد عَمَتْ، وطمت حقارتهم وإجرامهم، ونازيتهم كل التصور البشري!؛ ولم يتوقف الأمر عن هذا الحد ولكنهُ امتد، وتمدد، وتعدد فتوعد الحقير وزير عصابة الأمن الداخلي الصهيوني المجرم النازي الفاشي الوحشي الشيطان المدعو "ايتمار بن غفير"؛ "الحمار بن حمير الخنزير"، وهدد حياة الأسرى الفلسطينيين، مُطالِبًا بإعدامهم!. ولازال يتوعد الأسرى، ويجدد لهم التهديد تلو التهديد، والوعد، والوعيد!؛ مع العلم أن أغلب الأسرى المعتقلين حاليًا من سكان قطاع غزة، ومن الضفة، والقدس الشريف، في سجون الاحتلال الفاشي المجرم جُلهُمْ ليسوا من المقاومين، وإنما أغلبهم من السكان المدنيين العُزل الأبرياء، ومن الذين تم اعتقالهم من خيم النزوح بغزة، أو من بيوتهم قبل قصفها، وتدميرها؛ وذلك بعد سيطرة احتلال عصابة المحتلين المجرمين الصهاينة على قطاع غزة بعد السابع من أكتوبر!؛ حيث يتم تعذيبهم، واغتصاب البعض منهم رجالاً، ونساءً، وقتلهم!!؛ وتتم ممارسة إبادة جماعية للأسرى الفلسطينيين في سجون عصابة المحتلين المجرمين بِصمتْ!؛ مُستغلاً هذا العدو المُجرم عدم وجود أي وسائل إعلام تفضح تلك الممارسات الوحشية داخل المعتقلات الصهيونية الوحشية!.
إن ما تفعله، وترتكبهُ عصابة الشياطين الصهاينة في حق آلاف المختطَفين خاصة من قطاع غزة في سجن قاعدة "سدي تيمان"، وما يمارس ضدهم من تعذيب ممنهج يؤكد طبيعة عصابة هذا الكيان الصهيوني الشيطاني المسخ الوحشي المارق، الخارق لكل القيم، والأعراف الإنسانية!؛ وإن تلك الجرائم الوحشية تستدعي تدخلاً دوليًا فوريًا لوقفها، وإضافتها إلى ملف جرائم الحرب والإبادة للكيان الصهيوني في كل من محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية، مع ضرورة أن تركيز أنظار العالم، والأمم المتحدة، والمؤسسات الحقوقية لما يحدث من جرائم شيطانية صهيونية في معتقلات الاحتلال الخنزيري الصهيوني!؛ ولقد روى بعض الأسرى المفرج عنهم من سجون الاحتلال المجرم تفاصيل خطيرة، وصادمة ومروعة، ومفزعة، وموجعة عما يحدث من جرائم داخل السجون الصهيونية!.
وذلك كما نُقِّل عن أول محامي يَسمَح له الاحتلال بزيارة الأسرى ممثلاً عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية، ولمنظمة التحرير الفلسطينية الأستاذ المحامي "خالد محاجنه"، شهادات جديدة بشأن تعذيب أسرى من قطاع غزة في سجون العدو الصهيوني المجرم شملت الاغتصاب والتجويع؛ حيث قال محاجنة في مؤتمر صحفي عقده في مقر الهيئة برام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، "إنه زار معتقلين من قطاع غزة في سجن عوفر (وسط الضفة)، تعرضوا للاغتصاب، كان من بينهم أحد المعتقلين الذي تم تجريده من ملابسه بشكل كامل، وتم إدخال خرطوم جهاز إطفاء الحرائق بمؤخرته!؛ ولفت إلى أن المعتقل حاليًا بحالة صحية، ونفسية صعبة جدًا وأضاف المحامي بأن "معتقلاً آخر تم تعريته بشكل كامل، وضرب مؤخرته، وأعضائه التناسلية بصعقات كهربائية، إلى جانب أساليب أخرى استخدمت للاعتداء على الأسرى جنسيًا، من الصعب شرحها"!.
ومنها اطلاق كلاب مسعورة لتغتصب بعض الأسرى!؛ كما يتم وضع المعتقلين على الأرض، وتجويعهم وأيديهم مكبلة وراء رؤوسهم وتقوم الكلاب بنهش أجسادهم، إلى جانب عمليات الشبح التي يرافقها الاعتداء عليهم من خلال الكلاب البوليسية؛ وكذلك تم إعدام بعض الأسرى؛ وأوضح المحامي أن الزنازين في سجن عوفر عبارة عن غرف صغيرة الحجم وبدون تهوية، فيها أسرة حديد بلا فرشات ولا وسائد ولا أغطية، يحتجز في الغرفة نحو 25 معتقل، قسم ينام على الحديد وقسم على الأرض، ولكل معتقل 100 غرام من الخبز، وحبة خيار أو بندورة على مدار اليوم، وداخل الغرف الحمام مكشوف أمام الجميع، مع وجود كاميرات، وتابع المحامي في نقله الشهادة: "في عوفر يوجد عنبرين (عنبر جهنم) و(عنبر جحيم) وكلاهما للتعذيب، ومن داخل الغرف لا يمكنهم رؤية الأسرى الذين يتم تعذيبهم داخل هاذين القسمين، ولكن يسمعون صراخ الاسرى الشديد وقت التعذيب"!؛ ويقدر عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون العدو الصهيوني بأكثر من 9 آلاف معتقل فلسطيني، بينما لا يوجد حصيلة معلنة عن عدد المعتقلين من غزة؛ ومنذ بدء معارك عصابة الاحتلال البرية في قطاع غزة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي اعتقل عصابة المحتلين القتلة آلاف الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال وأفرج عن عدد ضئيل منهم لاحقًا، بينما لا يزال مصير الآخرين مجهولا وسط شهادات عن عمليات تعذيب ممنهج بحق المعتقلين؛ وتمنع السلطات الإسرائيلية منذ بداية الحرب على قطاع غزة قبل نحو 10 أشهر المنظمات الحقوقية والمحامين من زيارات معتقل النازي الصهيوني "سديه تيمان" الذي تحتجز فيه الأسرى الفلسطينيين الذين يتم اختطافهم من قبل عصابة جيش الاحتلال الصهيوني المجرم من قطاع غزة، في ظروف غير إنسانية؛ لدرجة إن "القيود الحديدية التي لم تنزع منذ 100 يوم من أيادي الأسرى، ويتم نزعها مرة واحدة كل 24 ساعة، عندما يتم السماح لهم بالاستحمام لمدة دقيقة واحدة فقط، والمعتقل الذي يستحم لأكثر من دقيقة تتم معاقبته بطرق وحشية صعبة جدًا؛ ويمنع الأسرى من الحديث مع بعضهم البعض ويمنعون كذلك من القيام بالواجبات الدينية الشرعية كالصلاة!.
ومؤخرًا قامت عصابة جيش العدو الصهيوني بتوقيف عدد من الجنود في قاعدة وسجن "سديه تيمان" العسكري بتهمة تعذيب، واغتصاب عدد من الأسرى الفلسطينيين داخل السجن؛ وفورًا احتج على ذلك رافضًا اعتقالهم المجرم الحقير الوزير "الإرهابي" إيتمار بن غفير الخنزير"!؛ واستهجن قرار اعتقال جنود صهاينة مجرمين، بسبب اغتصابهم لبعض الأسرى الفلسطينيين!؛ داعيًا مجددًا لإعدام الأسرى الفلسطينيين برصاصة في الرأس، وإنهاء اعتقالهم إلى الأبد، وقد اشتعلت بعض المظاهرات في القاعدة العسكرية من قبل مؤيدي المجرم "بن غفير"، والجنود الغاصبين، رافضين رفضاً قاطعاً أن يتم اعتقال أي جندي بسبب اغتصابه لأي فلسطيني!؛ حتى أن بعضهم طالب بضرورة تشريع قانون استخدام الاغتصاب في السجون الإسرائيلية للفلسطينيين دون أن يحاكم على هذا الفعل أي جندي خنزير صهيوني!؛ أما بالنسبة لظروف احتجاز المرضى، والجرحى فمنهم هناك من بُترت أطرافهم، ويعيشون ظروف اعتقاليه وحشية، وصعبة جدًا؛ وإن أغلب الأسرى طيلة الوقت معصوبي الأعين، والقيود في أيديهم، ويتعرضون للضرب المبرح، والاغتصاب، والشبح، والقتل والإبادة بصمت!؛ بعيدًا عن وسائل الإعلام، أو معرفة، ومشاهدة العالم لتلك العنصرية الوحشية الصهيونية الشيطانية الخنزيرية التي فاقت أفعالهم الإجرامية الحيوانات، وشياطين الجن!؛ وختامًا إننا من هنا نوجه رسالة لضمير العالم الإنساني، وإلى كافة المؤسسات الحقوقية الدّولية، ومحكمة الجنايات الدولية ليعلموا بأنّ "ما يتعرض له الأسرى البواسل في سجون الاحتلال المجرم لا يقل بمستواه الإجرامي عن حرب الإبادة الجماعية الوحشية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة!؛ ولذلك يجب علينا جميعًا ضرورة التّحرك الفوري كُل في موقعه، وحسب ما يستطيع لإيصال معاناة الأسرى الأبطال في سجون عصابة الاحتلال الصهيوني الشيطاني الغير إنساني للعالم؛ ولكل المنظمات الدولية، وحقوق الإنسان لإنقاذ حياة الأسرى ولنقل معاناتهم للعالم أجمع لعل هذا العالم الصامت عن الحق تتحرك فيهم نخوة الإنسانية!!..
الباحث، والكاتب الصحفي، والمفكر العربي الإسلامي، والمحلل السياسي
الأديب الأستاذ الدكتور/ جمال عبد الناصر/ محمد عبد الله أبو نحل
عضو نقابة اتحاد كُتاب وأدباء مصر، رئيس المركز القومي لعلماء فلسـطين
الأستاذ، والمحاضر الجامعي غير المتفرغ/ غزة ــ فلسطين
رئيس الاتحاد العام للمثقفين، والأدباء العرب بفلسطين
قدورة فارس في ضوء جريمة الاغتصاب الجديدة التي تعرض لها أحد المعتقلين في معسكر (سديه تيمان)*
دعا رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، -في ضوء جريمة الاغتصاب الجديدة التي نفّذها مجموعة من السّجانين في معسكر (سديه تيمان) بحقّ أحد المعتقلين-، المجتمع الدوليّ بكل مؤسساته الرسمية، التدخل العاجل لوقف الجرائم المستمرة وغير المسبوقة بحقّ الأسرى والأسيرات منذ نحو عشرة شهور، وممارسة أشد أنواع الضغط لكبح جماح (دولة) الاحتلال، وردعها، وذلك من خلال تشكيل لجنة تحقيق أممية عاجلة، على أن تمنح تفويض شامل وملزم للتوقف عند الجرائم الفظيعة التي يتعرض لها الأسرى بشكل عام، ومعسكر (سديه تيمان) بشكل خاصّ، والذي شكّل المحطة الأبرز لجرائم التعذيب والاغتصاب، مشددا على أنّ (سديه تيمان) كحيز يمثل منظومة الاحتلال بأكملها، وهناك العديد من الشهادات التي وثقتها المؤسسات المختصة وتضمنت اعتداءات جنسية وجرائم في سجون أخرى. وقال فارس في تصريح صحفي اليوم الإثنين، إنّ المسرحية الهزلية التي خرجت بها الشرطة العسكرية للاحتلال، وقيامها باعتقال عدد من الجنود، ما هي إلا مسرحية هدفها تضليل الرأي العام العالمي، فالتحقيق في قضية اغتصاب واحدة، وتجاهل آلاف الجرائم الأخرى، إنما تهدف إلى تكوين انطباعات مضللة لدى العالم، بأن إسرائيل (دولة) قانون، علماً أنها لو كانت كذلك، فكان الأجدر بالشرطة العسكرية أن تقدم على اعتقال وزير الحرب (غالانت)، ووزير الأمن القومي المتطرف (ايتمار بن غفير)، الذي كان عنوانا للتحريض على قتل الأسرى وإعدامهم على مدار السنوات الماضية. واكد فارس مجدداً أنّ جرائم إسرائيل بحقّ الأسرى والمعتقلين لم يعد له حدود ولا سقف يمكن تصوره وهو يشكل وجها لحرب الإبادة المستمرة، فيومياً وكما نشاهد المجازر بحقّ شعبنا في غزة، نستمع لشهادات مروعة وقاسية من خلال الطواقم القانونية ومن خلال الأسرى الذين يتم الإفراج عنهم.
كما وجدد فارس دعوته للمحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال بحقّ قادة الاحتلال، معتبراً أن الاستمرار بالتردد في تنفيذ ذلك يندرج ضمن الضوء الأخضر الذي منح لإسرائيل على مدار عقود بمواصلة جرائمها، وتنفيذ المزيد من عمليات المحو بحقّ شعبنا، وتتمثل اليوم بأكبر صورها من خلال حرب الإبادة الجماعية.
عبد الله الزغاري حول معكسر (سديه تيمان)- العنوان الأكبر لجرائم تعذيب بحق معتقلي غزة
قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري، إن ما يجري تناوله عبر المنصات الإعلامية للاحتلال حول جريمة تعذيب جديدة بحقّ أحد المعتقلين من غزة، والاعتداء عليه جنسيا من قبل مجموعة من السجانين في معسكر (سديه تيمان)، والتي تتصدر حديث إعلام الاحتلال وما نتج عنها من أزمة بين أجهزة الاحتلال، تشكّل واحدة من بين آلاف الجرائم التي نفّذت بحقّ الأسرى والمعتقلين منذ بدء حرب الإبادة، والتي تزداد حدتها وثقلها مع مرور المزيد من الوقت، وتنفيذ المزيد من حملات الاعتقال. وأوضح الزغاري، إنّ هذه الجريمة تُسقط بشكل واضح إدعاءات الاحتلال وما روج له على مدار الفترة الماضية عن نيته بفتح تحقيقات حول الجرائم التي جرت في المعسكر، ومحاولته المستمرة بتصوير معسكر (سديه تيمان) على أنه السّجن الوحيد الذي شهد على جرائم التّعذيب والاغتصاب وأنه بنقل المعتقلين منه ستتوقف الجرائم، علماً أن سجون أخرى تشهد نفس المستوى من الجرائم، وقد وثقنا العديد من الإفادات والشهادات حول ذلك، وأبرزها سجن (النقب).
وأضاف الزغاري، إن هذه الأزمة تؤكّد مجدداً فشل الاحتلال في محاولة تصوير ما يقوم به السّجانين والجيش على أنها سلوكيات فردية، تدعمها تصريحات الفاشي (بن غفير) بقتل الأسرى وإعدامهم، مرورا بعمليات التحريض التي لم تتوقف بحقّهم منذ سنوات، والتي أدت إلى استشهاد العشرات من المعتقلين والأسرى منذ بدء حرب الإبادة، ولتُسجل هذه المرحلة العدد الأعلى من الشهداء تاريخياً بين صفوف الأسرى، لتشكّل عمليات قتل الأسرى وإعدامهم في هذه المرحلة، أحد أوجه حرب الإبادة المنظمة بحقّ شعبنا.
وأضاف الزغاري، إنّ كل الدعوات التي خرجت على مدار الفترة الماضية لإغلاق المعسكر، والترويج لذلك بنقل المعتقلين المحتجزين فيه، ما هو إلا جزء من سلسلة إدعاءات خرج بها الاحتلال بعد سلسلة تحقيقات صحفية دولية تناولت جرائم التّعذيب في المعسكر، وكذلك مع تصاعد شهادات معتقلين من غزة أفرج عنهم بالإضافة إلى شهادات محامين تمكّنوا من إتمام زيارات محدودة لعدد من معتقلي غزة، علما أن (سديه تيمان) محطة واحدة من بين عدة سجون شكّلت أحد أبرز الشواهد على جرائم التعذيب ومنها سجن (النقب).
وأكد الزغاري أنه ومنذ بداية تصاعد جرائم التعذيب -غير المسبوقة- بمستواها بحقّ الأسرى طالبنا بضرورة فتح تحقيق دولي بشأن هذه الجرائم، بحيث يفضي إلى محاسبة الاحتلال الذي ينفّذ جرائمه بدعم من قوى دولية واضحة تشارك في إبادة شعبنا وتعذيب أسرانا وقتلهم، ويستمر ذلك أمام عجز دولي مرعب، جزء منه عجز المنظومة الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان من وضع حد للإبادة، والجرائم بحقّ الأسرى.
ولفت الزغاري إلى أنّ غالبية معتقلي غزة ما زالوا رهن جريمة الإخفاء القسري، على الرغم من الزيارات المحدودة التي سُمح بإجرائها مؤخراً، هذا عدا عن احتجاز جثامين العشرات من معتقلي غزة الذين اُستشهدوا في المعسكرات والسّجون ويواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم، إلى جانب جريمة الإعدام الميداني التي نُفّذت بحقّ معتقلين آخرين. ودعا الزغاري إلى ضرورة عقد جلسة طارئة لهيئة الأمم المتحدة، حول ما يتعرض له أسرانا في سجون الاحتلال ومعسكراته، من عمليات قتل وتعذيب واغتصاب، وتجويع، وإذلال.
وحمّل الزغاري الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير آلاف الأسرى والمعتقلين في سجونه، منهم الأطفال والنساء، وجدد مطالبته بتدخل فوري وعاجل لوضع حد لجرائم التّعذيب والاغتصاب بحقّ المعتقلين والأسرى.
الخارجية والمغتربين ونادي الأسير يؤكدان على مواصلة وتكثيف التعاون لنصرة قضية الأسرى
اجتمعت وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين د.فارسين اغابيكيان شاهين مع رئيس نادي الأسير الفلسطيني السيد عبد الله الزغاري، في مقر الوزارة، لبحث سبل تعزيز وتكريس الجهود بين الطرفين لنصرة قضية الأسرى داخل سجون الاحتلال لتكثيف التحرك الدولي والاستجابة العاجلة. وأكدت الوزيرة خلال اللقاء ضرورة تفعيل وتسخير كل جهود المؤسسات الوطنية من اجل فضح انتهاكات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الاسرى الفلسطينيين، مشددة على ان قضية الاسرى على رأس أولويات الدبلوماسية الفلسطينية، وعبرت الوزيرة عن جهوزية وزارة الخارجية والمغتربين على التعاون بشكل كامل مع نادي الأسير الفلسطيني، وادواتها والسفارات كافة، لخدمة هذا التعاون، لانصاف أسرانا البواسل، ومساءلة الإحتلال على جرائمه بحقهم، وتطرق الاجتماع الى اليوم العالمي لنصرة غزة والأسرى المقرر في الثالث من آب لهذا العام، ونجاحه. من جانبه أطلع السيد الزغاري الوزيرة على آخر التطورات في ملف الاسرى، وأكد على أهمية إنجاح اليوم العالمي لنصرة غزة والأسرى عن طريق وجود شراكة متكاملة بين المؤسسات الوطنية، مشددا على ضرورة تنسيق المواقف وتكثيف الجهود في المحافل الدولية. حضر الاجتماع مساعد وزير الخارجية والمغتربين السفير د.عمر عوض الله، ومديرة المنظمات والتجمعات الدولية مستشار رنا حمودة، ورئيس الهيئة العليا امين شومان، ومدير العلاقات الدولية في نادي الأسير رائد عامر، عصام بكر من نادي الأسير.
هيئة الأسرى وحركة فتح أحيتا الذكرى السنوية الأولى لرحيل اللواء الشهيد قدري أبو بكر
أحيت هيئة شؤون الأسرى والمحررين وحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح على مسرح بلدية رام الله، الذكرى السنوية الأولى لرحيل الشهيد اللواء قدري أبو بكر، الذي ترجل في الأول من تموز من العام 2023.
وشهدت احياء الذكرى حضور رسمي ودبلوماسي وشعبي واسع، تعبيراً عن الحب والوفاء للرجل الذي صرخ بصوت عالي " نحن خدم للأسرى وعائلاتهم "، فكان اليوم الجميع حاضراً من أجله ومن أجل مسيرته النضالية المشرفة، وبطولاته الحقيقية داخل السجون وخارجها في ميادين العمل العسكري والمدني. وبدأت إحياء الذكرى بآيات عطرة من القرآن الكريم والوقوف للنشيد الوطني الفلسطيني، وتلا ذلك عرض فيلم قصير عن سيرة ومسيرة الشهيد اللواء من انتاج واخراج تلفزيون فلسطين، وكلمة السيد الرئيس قدمها نيابة عنه نائب رئيس حركة فتح محمود العالول أبو جهاد، فيما تحدث بإسم الهيئة ومؤسسات الأسرى والحركة الأسيرة والأسرى المحررين الوزير قدورة فارس، وكلمة القوى الوطنية والاسلامية الدكتور واصل أبو يوسف، وأخيراً كلمة الأسرة والعائلة، سبقها لمسة وفاء من قبل صاحب آخر صورة مع اللواء الشهيد وهو الطفل مجد نجل الأسير البطل عبد الكريم الريماوي. وأجمع المتحدثون على مكانة وأهمية الشهيد في مسيرتنا النضالية، حيث رهن نفسه في سبيل الوطن ومقاومة الاحتلال، وحمل روحه على راحته، متنقلاً بين تراب الوطن والعواصم العربية، طارد الاحتلال وطارده، ولم يلقي سلاحه حتى اعتقاله في كمين للاحتلال، أمضى سبعة عشرة عاماً داخل المعتقلات، أبعد الى الأردن ومنها الى العراق، وعاد الى أرض الوطن بعد سنوات طويلة ليكمل مسيرته كرجل أمن وقائد فتحاوي، خاتماً حياته رئيساً لهيئة شؤون الأسرى والمحررين. كما تطرق المتحدثون إلى الحالة الفلسطينية العامة، وما يتعرض له شعبنا من حرب إبادة فاشية وتدمير وتنكيل في غزة وشمال الضفة، وفي الوقت ذاته السياسة اللا أخلاقية واللا إنسانية التي فرضت على أسرانا وأسيراتنا، تنفيذاً لتعليمات الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، حيث يعيش أبطالنا وماجداتنا أخطر مرحلة في تاريخ الحركة الأسيرة، حيث الاخفاء القسري والتجويع والضرب والتعذيب والإهمال الطبي والقتل. ووجه المتحدثون دعوة لكل أبناء الشعب الفلسطيني، بأن يكون الثالث من آب القادم يوماً وطنياً شعبياً عالمياً، وأن نحول شوارعنا الى انتفاضة حقيقية نصرةً لغزة والأسرى، بحيث نخرج من بيوتنا بأسرنا وعائلاتنا لكي نوصل للاحتلال الرسالة التي يجب أن يفهمها رغماً عنه، أننا قادرين على صناعة المستحيل في الانتفاض الحقيقي من أجل وقف هذا الظلم ودحر الاحتلال.
وفي ختام احياء الذكرى، كرم رئيس الهيئة أسرة وذوي اللواء الشهيد قدري أبو بكر.