كشفت كوثر كريكو وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، اليوم الثلاثاء، عن حصيلة البرنامج المخصص لمسار التنمية الاجتماعية بالمناطق النائية، مشيرة إلى أن القطاع ساهم في دفع عجلة التنمية بالمناطق النائية.

مريم بوطرة 

ذلك خلالها إشرافها على افتتاح أشغال الملتقى الوطني الموسوم ب " التنمية الاجتماعية بآفاق إقتصادية "، بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال .
  
 وأكدت وزيرة التضامن، خلال اللقاء أن قطاع التضامن الوطني  أولى أهمية بالغة لترقية مناطق الظل وهو ما أقره رئيس الجمهورية بغية تنمية المناطق النائية في مجالات حيوية، وتوفير الاحتياجات الأساسية لعديد الفئات الهشة واستهداف مستحقاتها وتلبية متطلباتها، عبر برامج وتدابير جعلت من إدماج هذه الفئات في الحياة الاجتماعية والاقتصادية هدفا أساسيا في مسار التنمية الوطنية.

وأشارت في ذات الشأن، إلى التكامل الحيوي بين قطاعي الداخلية والتضامن في تحقيق التنمية الاجتماعية، على اعتبار أن قطاع التضامن يستهدف التكفل بالعنصر البشري مباشرة، فيما أن قطاع الجماعات المحلية يستهدف انجاز المشاريع التي من شأنها تحسين الإطار المعيشي.

رفع المنحة الجزافية للتضامن

وبلغة الأرقام أضافت كريكو، أن مشاريع التنمية الاجتماعية شكلت اللبنة في إنجاز البنية التحتية الاجتماعية الصغيرة، وتمكين الساكنة من الولوج إلى الخدمات الأساسية، فضلا عن تمويل المشاريع المدرة للدخل المبادر بها من قبل فعاليات المجتمع المدني بحصيلة تفوق 262 مشروع أواخر سنة 2023، كما بلغ عدد مشاريع برنامج أشغال المنفعة العمومية ذات الاستعمال المكثف لليد العامة، والذي يسعى لخلق فرص عمل من خلال ترقية المقاولة المحلية الصغيرة والحرفية 872 مشروع منفعة عمومية أستحدث 9957 منصب عمل مؤقت.

لفتة ذات الوزيرة إلى إعانة المنحة الجزافية للتضامن التي تم رفعها إلى 12000 دج بالنسبة لفئة ذوي الهمم سنة 100% و 7000دج لباقي الفئات المعوزة فضلا عن التغطية الاجتماعية للمستفيد وذوي حقوقه، ويبلغ عدد المستفيدين ما يزيد عن 1,3 مليون مستفيد، يعمل القطاع على إدماجهم في الحياة الاقتصادية.

استفادة ما يزيد عن 27257 امرأة من قرض مصغر

وأوضحت الوزيرة أن البرنامج القطاعي المشترك لدعم انخراط  المرأة في الإنتاج الوطني، أسفر عن استفادة ما يزيد عن 27257 امرأة من قرض مصغر، و 27549 امرأة مستفيدة من التكوين المهني، وبلغ عدد التحقيقات الاجتماعية التي أجرتها مصالح الخلايا الجوارية التابعة للقطاع،  21612 تحقيق إجتماعي، ليبلغ عدد الحرفيات 137.849 امرأة،  خلقت ما يفوق 84.993 منصب عمل، شملت 1272 بلدية.

وأكدت ان البرنامج لا يزال متواصلا ليتم إدماج أكبر عدد ممكن من النساء المبدعات ضمن مؤسسات مصغرة تسعى للمحافظة على ديمومة نشاطها، بالاضافة إلى  دليل الإدماج الاقتصادي للمرأة الذي أطلقه القطاع سنة 2022 كدليل جامع لكل آليات إدماج المرأة في مسار التنمية الوطنية، وفقا للتحقيقات الاجتماعية المنجزة من كل الخلايا الجوارية للتضامن الموزعة عبر كافة التراب الوطني.

برنامج التنمية لقطاعي وزارة الداخلية والبريد والمواصلات

 من جهته قدم أيت وعراب عمر، مدير التنمية الاجتماعية والاقتصادية المحلية ممثلا عن وزارة الداخلية برنامج تنمية مناطق الظل مؤكدا خلال عرضه أن هذا الأخير حقق إلى حد بعيد الأهداف المرجوة منه، لا سيما رفع عجلة التنمية بالمناطق البعيدة والمعزولة والتي كانت لا تتوفر على أدنى شروط الحياة الكريمة.

ولعل نسبة إنجاز المشاريع الحائزة على التغطية المالية والتي بلغت 98,90 % أبرز دليل على المجهودات التي تم بذلها من طرف جميع الفاعلين سواء على المستوى المركزي، المحلي أو حتى مقاولات إنجاز المشاريع.

وقال ممثل الوزارة أن المشاريع لقيت استحسانا كبيرا لدى ساكنة تلك المناطق التي أصبحت اليوم ليست بمعزل عن المناطق الحضرية نظير ما لاقته من عناية وتنمية في وقت قصير لا يتجاوز الثلاث سنوات.

يجدر التذكير أن الاهتمام بسكان هذه المناطق لا ينحصر فقط في انجاز المشاريع التنموية، بل شمل حتى مرافقتهم في مجالات أخرى، كتسهيل إدراجهم ضمن أنظمة الضمان الاجتماعي، مساعدتهم على إنشاء مؤسسات مصغرة وخلق أنشطة منتجة بما يتماشى وطبيعة المنطقة التي يعشون فيها، توفير التغطية الصحية اللازمة إلى غير ذلك من مظاهر المرافقة التي تحتاج إليها بعض الفئات الهشة من المجتمع.

وفي شق أخر، قدم ممثل وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية عرض شامل لحصيلة ماتم إنجازه في مجال الاتصالات من 2020 إلى بداية 2024 من توسيع مكاتب البريد وربط ما يقارب 5,6 بالانترنت الثابت وكذا حوالي مليون مشترك في الأنترنيت الثابت بتكنولوجيا الألياف البصرية.