176

0

إدانات للمغرب بعد طرد مراقبين أجانب من الأراضي الصحراوية المحتلة

 
 
 
 
 عقب إقدام الاحتلال المغربي على طرد صحفيين وناشط حقوقي إسبان من الأراضي المحتلة بالصحراء الغربية, تتوالى إدانات هذا الحادث.
 
كريمة بندو
 
حيث أوضحت الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي (ايساكوم)، أن هذا التصرف الشائن يكشف مرة أخرى وجهه الحقيقي وممارساته القمعية ضد كل من يحاول كسر جدار الصمت المضروب على واقع الإقليم المحتل.
 
وأكدت الهيئة في بيان لها, أنها "تلقت بقلق بالغ نبأ إقدام سلطات الاحتلال المغربي (أول أمس الثلاثاء) على طرد صحفيين إسبانيين وناشط حقوقي من الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية كانوا ينوون زيارة الإقليم للاطلاع على أوضاع حقوق الإنسان, ونقل معاناة الشعب الصحراوي إلى الرأي العام الدولي".
 
وقالت أن "هذا الانتهاك السافر يعكس تخوف النظام المغربي المزمن من أي صوت حر يسعى لنقل الحقيقة, ويؤكد عدم احترامه لأبسط مبادئ القانون الدولي وحرية الصحافة والتنقل", مشددة على أن استمرار طرد المراقبين الدوليين "يعد دليلا دامغا على أن الاحتلال المغربي لا يملك شرعية دولية أو شعبية, ويعتمد على القمع والتعتيم والتضييق لإخفاء جرائمه". وأعربت الهيئة عن "تضامنها الكامل" مع الصحفيين والناشط الإسبان المبعدين, و حيت "شجاعتهم والتزامهم الإنساني بقضية الشعب الصحراوي العادلة", مطالبة المجتمع الدولي وخاصة الاتحاد الأوروبي والحكومة الإسبانية بإدانة هذا "التصرف القمعي" و"اتخاذ مواقف عملية تجاه الاحتلال الذي يستهدف ليس فقط الصحراويين بل كل من يناصر قضيتهم".
 
ودعت الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي، إلى إرسال بعثات مراقبة دولية دائمة إلى الأراضي المحتلة لرصد الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال المغربي بشكل ممنهج, داعية كل القوى الحية في العالم إلى "كسر الحصار المفروض على الصحراء الغربية, ومواصلة النضال من أجل تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في الحرية والاستقلال".
 
وأوقفت سلطات الاحتلال المغربي أول أمس الثلاثاء, ثلاثة إسبان, و هم ليونور سواريز, الصحفية القادمة من إقليم أستورياس, و أوسكار أليندي, مدير الموقع الإعلامي الإسباني "إل فاراديو", و الناشط, راؤول كوندي, عضو منظمة "كانتابريا من أجل الصحراء", عند المدخل الشرقي لمدينة العيون المحتلة.
 
وبعد احتجازهم لفترة, قامت سلطات الاحتلال المغربي بترحيلهم قسرا إلى مدينة أغادير المغربية رفقة سيارات تابعة للشرطة, باعتبارهم "أشخاصا غير مرغوب فيهم", دون تقديم أي تبرير قانوني. بدوره, أدان الاتحاد العام للعمال في إسبانيا ب"شدة", طرد سلطات الاحتلال المغربية صحفيين وناشط حقوقي اسبان, مؤكدا أن هذا التصرف "محاولة لإسكات صوت حر للصحافة وعقبة أمام حق الجمهور في الحصول على معلومات موثوقة". وشددت النقابة الاسبانية في بيان على أن "الصحراء الغربية تعد وفقا للأمم المتحدة, إقليما محتلا وغير خاضع للسيادة المغربية, مما يجعل هذا الإجراء غير قانوني ويعد بمثابة انتهاك مرتكب من طرف قوات الأمن المغربية", مطالبة المغرب بتقديم توضيحات رسمية "بعيدة عن الغموض أو التدخلات غير القانونية".
 
وعبرت النقابة الاسبانية عن تضامنها الكامل مع الصحفيين والناشط, مشيدة ب"شجاعتهم ومهنيتهم في السعي نحو الحقيقة". كما طالبت بحماية الصحفيين الصحراويين ووقف أي ممارسات تعيق عملهم في الأراضي المحتلة.
 
وفي سياق ذي صلة, قالت الصحفية الاسبانية ليونور سواريز, من إذاعة وتلفزيون أستورياس العامة, أنها كانت تسعى رفقة زميلها و الناشط الحقوقي لدخول مدينة العيون المحتلة من أجل تسليط الضوء على معاناة الشعب الصحراوي والتعتيم الإعلامي "الممنهج" الذي تفرضه سلطات الاحتلال المغربي.
 
وأضافت سواريز, التي أجبرت على العودة لمسافة تزيد عن 600 كيلومتر تحت مراقبة بوليسية مشددة, أن سلطات الاحتلال المغربية أوقفتهم على مشارف مدينة العيون, مانعة إياهم من الدخول, في خطوة تعكس الإصرار على إبقاء الوضع الحقوقي والإنساني في الأراضي المحتلة بعيدا عن أعين الإعلام الدولي.
 
وأضافت بأنها وزميليها قد شاهدوا بأعينهم المجردة الحصار والعراقيل التي تواجه الصحفيين الذين يحاولون دخول الصحراء الغربية, مشيرة إلى أن الأدهى والأكثر قمعا هو ما يواجهه الصحفيون الصحراويون أنفسهم داخل الأراضي المحتلة, في إشارة إلى حملة التضييق المستمرة على حرية التعبير والإعلام هناك.
 
 
 
 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services