400

0

ابتكار محطات ضخ المياه بالطاقة الشمسية في الصحراء ... تحديات هندسية واستدامة بدون بطاريات

في زمن تتسارع فيه التقنية وتتزايد احتياجات العالم للطاقة، يبرز دور الابتكار في ميدان الطاقة الشمسية، وتحديدًا في مجال محطات ضخ المياه الجوفية اعتمادا على الطاقة الشمسية في الصحراء الجزائرية،  ويعد هذا المجال تحديًا هندسيًا وبيئيًا يستلزم البحث والتطوير دون الاعتماد على بطاريات تخزين الطاقة.

مريم بوطرة

في لقاء جمعنا  بأصحاب مشروع لتركيب محطات ضخ المياه الجوفية في المناطق الصحراوية، قدمت سهام همال أحد أعضاء فريق المؤسسة الناشئةDSPS / desert solar pomping system / "نظام ضخ المياه الجوفية بالطاقة الشمسية الصحراوية"، التابعة لجامعة وحاضنة باتنة شرق الجزائر وهي عبارة عن محطة ضخ المياه ذات كفاءة محسنة وبدون بطاريات، لمحة عن هذا المشروع الحيوي الذي يعزز الاستدامة ويسهم في تحسين جودة حياة السكان المحليين.

في مساعي الفريق لتحقيق التنمية المستدامة، قاموا بابتكار نظام ضخ المياه الجوفية بالطاقة الشمسية الصحراوية يعتمد على التقنيات الحديثة هذه النظم تساهم في تجاوزالتحديات البيئية وتحقيق استمرارية عمل المحطات دون الحاجة إلى بطاريات تخزين التيار بتصميم لا يراعي الجوانب الهندسية والتكنولوجية فقط، بل يأخذ بعين الاعتبار التحديات البيئية في الصحارى بمحطات تتكيف مع البيئات القاسية المقاومة للتغيرات الجوية وفعّالة في استهلاك المياه.

تجدر الاشارة أن ماميز فريق العمل المتكون من أربعة أفراد هو التنسيق في العمل بحكم ان همال متخصصة في الاتصال والعلاقات العامة، أما أسماء بن عياش واكرام أونيس في التحكم الكهربائي والطيب بو عبد الله المتخصص في الطاقة المتجددة الذين تحصلوا على وسم مشروع مبتكر لابل بعد تأطير الحاضنة ومرافقتها للطلبة  إلى غاية التخرج من خلال بعض الورشات التكوينية.

محطات لضخ المياه الجوفية فرصة للمستثمرين في الصحراء

فيما أشارت ممثلة عن المؤسسة لأهمية الابتكار والتطور التكنولوجي من خلال تحسين حياة المجتمعات الصحراوية ، فالمؤسسة حسبها تسعى لتوسع في مفهوم الطاقة البديلة وبها تم التأكيد على الحاجة الملحة للتعاون بتوطيد شراكات لتحقيق النجاح بتشجيع الاستثمار الزراعي في المناطق الصحراوية وخاصة غير المرتبطة بشبكة الكهرباء.

عن التمويل أوضحت أن الرؤية لازالت غير واضحة على أرض الواقع لأن المشروع يحتاج لدعم ، وفي ذات السياق شددت على ضرورة توجيه المشروع للعملاء الرئيسين وكذا المستثمرين الزراعين في المناطق الصحراوية، الذين يهتمون بمضخات المياه بالطاقة الشمسية بالإضافة إلى المؤسسات والمنظمات الواقعة بعيداً عن شبكة الكهرباء والتي تتطلب هذه الخدمة.

وعن الاستراتيجية المتبعة قالت "همال": "يُعَدّ مشروعُنا الخاص بتركيب محطات ضخ المياه الجوفية في المناطق الصحراوية فرصة استثمارية جاذبة للمستثمرين الزراعيين كما أنها فكرة مستجدة ،وبفضل الاستراتيجية التسويقية التي تركز على جودة الخدمة والتنمية المستدامة، أكدنا على ثقتنا بقدرتنا على جذب عدد كبير من المستثمرين، وأكدنا أن مشروعنا سيكون له تأثير إيجابي على البيئة والمجتمع المحلي من توفير المياه للزراعة والاستخدام الشخصي من خلال الاستغلال الأمثل لطاقة الشمسية مُسلطين الضوء على دور هذه المحطات في خلق فرص العمل".

وعن الخصائص أكدت ذات المتحدثة أنها تعمل على جودة تصميم المحطات وكفاءتها في استخراج المياه الجوفية بكفاءة عالية معززة بذلك فعالية النظام الهيدرولوجي في المنطقة بحيث تشمل الخدمات محطة ضخ الطاقة الشمسية الكهروضوئية الصديقة للبيئة ذات كفاءة محسنة وبدون بطارية مخصصة للري مع ضمان الصيانة المستمرة.

تحديات مؤسسةDSPS ...بين استراتيجيات التوجيه وتقنيات التحكم

وعن التحديات حدثتنا عن تلك التي يمكن أن تكون في تجسيد النموذج الأولي في المشروع وأيضا في توفير الوسائل اللازمة في عملية التركيب، مثل التكاليف والصيانة الدورية، مشيرة لمشاكل التي تعاني منها المحطات الموجودة مثل توجيه الألواح الشمسية نحو الجنوب تقنية التحكم المستخدمة V/fاستخدام المضخات الغاطسة 380 فولت، 50 هرتز.

 تقابلها الحلول كالتوجه شرق-غرب للألواح الشمسية وتركيب الألواح الشمسية فوق بركة الماء بالإضافة إلى تربية الأسماك في هذه البركة باستخدام مكافحة ناقلات الأمراض واستخدام عاكس مناسب مقاوم لدرجات الحرارة المرتفعة.

فيما يخص نظم التخزين الحراري، يلعب التطور في هذا المجال دورًا حاسمًا في تحسين أداء محطات الطاقة الشمسية فتقنيات التخزين الحراري تساهم في تجاوز التحديات التي تطرأ في ظل تقلبات الطقس وفترات الليل، وذلك بدون الحاجة إلى استخدام بطاريات تعتمد على المواد الكيميائية الضارة.

وختمت همال كلامها " يمكننا أن نجعل هذه المحطات أكثر استدامة وأقل تأثيرًا بيئيًا الاستدامة ليست مجرد هدف، بل هي رؤية توجّهنا نحو مستقبل يعتمد على الطاقة النظيفة والتكنولوجيا المتقدمة وكرسالة أخيرة دعت همال الشباب الطلبة بالتوجه لعالم المقاولاتية لاسيما شهادة مؤسسة ناشئة مع تجربة أفضل من شهادة التخرج مع مذكرة".

وأصافت في هذا الشأن أن البحث لأولي عن الفكرة المبتكرة صعب جدا لأنه تقريبا في خضم تكنولوجيا الاتصال ومواقع التواصل الاجتماعي تقريبا يظهر بأن كل فكرة مبتكرة  تم تجسيدها، غير أن المؤشرات في الجزائر تظهر وجود لبعض النقائص الجانبية ت التي تحتاج  إلى  إبداع .

 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services