انطلقت اليوم الثلاثاء، أشغال الدورة العلنية العادية الثالثة للمجلس الشعبي الولائي لسنة 2025، بإشراف من رئيس المجلس الشعبي الولائي، و بحضور مبروك اولاد عبد النبي والي ولاية عين تموشنت.

حسين بونة

وحضر افتتاح الدورة التي حملت إسم شهيدي المنطقة الأخوين ، حاج بوزيان " محمد و عبد القادر" رحمهما الله، كل من أعضاء اللجنة الأمنية للولاية، عضو بمجلس الأمة، عضو المجلس الأعلى للشباب عضو المجلس الشعبي الولائي لعهدة سابقة، الأمينة العامة للولاية بالنيابة، ممثلو الأسرة الثورية، مدراء المجلس التنفيذي الموسع، رؤساء الدوائر، ممثلو المجتمع المدني ، أعضاء الأسرة الإعلامية.

فيما تضمن جدول أعمال الدورة: المصادقة على مشروع الميزانية الأولية للولاية لسنة 2025، واقع المنشآت الصحية بالولاية تقييم موسم الإصطياف لسنة 2025 دراسة مدى تنفيذ التوصيات الواردة في تقارير اللجان.

هذا وبعد التأكد من توفر النصاب القانوني، افتتحت الجلسة بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم والاستماع للنشيد الوطني، ليصادق بعدها أعضاء المجلس الشعبي الولائي على مكتب الدورة، وعقب الكلمة الإفتتاحية لكل من رئيس المجلس الشعبي الولائي و والي الولاية، جاء الدور على رئيس لجنة الشؤون الثقافية والإجتماعية، الحاج بوزيان توفيق، الذي قدم كلمة في حق الشهيدين اللذين قدما أرواحهمما في سبيل الإستقلال.

هذا وتم كذلك بالمناسبة تكريم الحاج بوزيان شقيق الشهيدين من طرف  رئيس المجلس الشعبي الولائي و والي الولاية وأعضاء اللجنة الأمنية للولاية. مع العلم أن اللفتة تركت أثرا طيبا لدى عائلة الشهيدين.

وفي إطار مواصلة مسار الحوار والتقييم البنّاء لمسيرة التنمية المحلية وفي مستهل أشغال الدورة ألقى، رئيس المجلس الشعبي الولائي كلمة ترحيبية ضمنها كرونولوجيا الأحداث المحلية والوطنية التي تم تسجيلها مابين الدورتين، ليؤكد بعدها على أن هذا اللقاء يشكل محطة هامة لتعزيز التنسيق والتشاور بين مختلف الفاعلين المحليين خدمة للمواطن وترقية التنمية بالولاية. موضحا بأن مشروع الميزانية الأولية لسنة 2026 تم دراسته وإثرائه ومناقشته بروح من الواقعية والشفافية حيث روعيت فيه أولويات الولاية واحتياجاتها الحقيقية. 

وأكد ذات المسؤول أن تم الحرص على توجيه الجزء الأكبر من الاعتمادات نحو القطاعات ذات الطابع الاجتماعي على غرار التربية، الصحة، السكن والتنمية الريفية، إلى جانب البيئة وتشجيع الاستثمار المحلي.

وفي ختام كلمته، دعا الرئيس إلى تعزيز التنسيق الموجود بين الإدارة والمجالس المنتخبة والمجتمع المدني، وتكريس مبادئ الشفافية والمقاربة التشاركية في تسيير الشأن المحلي، مؤكدا مواصلة العمل بروح المسؤولية والفعالية لترجمة تطلعات المواطن وتجسيد أهداف التنمية المستدامة في ولاية عين تموشنت التي تزخر بمؤهلات وخيرات وبكفاءات وإطارات ومنتخبين لهم غيرة على هذه الولاية.

وتواصلت أشغال الدورة العادية الثالثة للمجلس الشعبي الولائي بدراسة و مناقشة الميزانية الأولية للولاية لسنة 2026، أين قدمت مدير الإدارة المحلية للولاية، عرضا لمشروع الميزانية الأولية لسنة 2026 للولاية والتي تضمن ادق التفاصيل حول الإعتمادات المالية والموجهة بنسبة كبيرة لتحقيق مشاريع تنموية تسهم في تلبية إحتياجات ساكنة الولاية مؤكدة، في سياق كلمتها على الجهود المنصبة حول الإستغلال العقلاني والناجع لهذه الميزانية وفق توجيهات والي الولاية والتنسيق الكبير مع المجلس الشعبي الولائي.

بعدها تقدم عضو لجنة الإقتصاد و المالية، براشد عبد الخالق، لعرض التقرير الذي أعدته اللجنة حول الميزانية الأولية لسنة 2026والتي تميزت بالحفاظ على التوازنات الاقتصادية والإجتماعية، حيث كشف عن تخصيص مبالغ معتبرة للمشاريع او البرامج التي تحتاج إلى تمويل إضافي او المجالات التي تتطلب زيادة في النفقات.

بعدها فتح المجال للنقاش ليتم بعدها المصادقة بالأغلبية المطلقة على مشروع الميزانية الأولية للولاية لسنة 2026.