في عالم العلاج الطبيعي التي يعمتد عادة على الأعشاب كعنصر أساسي لتخفيف من اعراض مختلف الأمراض وعلاجها، وذلك بفضل المركبات التي تحتويها، ولعل من بينها هي نبات إشنسا او الإخناسيا، وذلك نظرا لخصائصها المعروفة في تعزيز المناعة وتاريخها الطويل من الاستخدام التقليدي.

شروق طالب 

بهذا أصبحت إشنسا عنصرًا أساسيًا في النظام الغذائي للعديد من الأشخاص، بفضل دورها في مكافحة نزلات البرد وبالتالي تخفيف الالتهابات، بجانب عدة فوائد صحية اخرى نتعرف عليها فيما يلي.

ماهي عشبة الإخناسيا 

الإخناسيا او إشنسا هو اسم لمجموعة من النباتات المزهرة من عائلة الأقحوان (Daisy family)، وتعد البراري والمناطق العشبية المفتوحة في أمريكا الشمالية هي موطنها الأصلي، تسمى أيضًا بالصنوبريات، إذ يتميز شكلها بوجود رأس بذرة مخروط الشكل يحيط به بتلات ملونة باللون الوردي أو الأرجواني.

وتحتوي هذه المجموعة على 9 أنواع على الرغم من أن 3 فقط تستخدم في المكملات العشبية وهي: الإخناسيا الأرجوانية (Echinacea purpurea)، الإخناسيا المتزوِّية الأوراق (Echinacea angustifolia)، والإخناسيا الشاحبة (Echinacea pallida).

وعادة ما يتم استخدام جميع أجزاء العشبة العلوية والسفلية المتمثلة بالجذور للإستفادة من فوائدها الصحية، مثل: تقليل الالتهابات، وتحسين كفاءة الجهاز المناعي، وخفض مستويات السكر في الدم.

تنمو نباتات إشنسا عادةً على ارتفاع يتراوح من 1 إلى 3 أقدام وتنتج أزهارًا نابضة بالحياة حيث تجذب الزهور الملقحات النحل والفراشات، بهذا المساهمة في التنوع البيولوجي لموائلها الأصلية، بالإضافة إلى جمالها. 

تحتوي جذور وأوراق وأزهار إشنسا على مركبات نشطة بيولوجيًا، على غرار مركبات الفلافونويد والسكريات والألكاميدات، والتي يُعتقد أنها تساهم في تعزيز المناعة وتأثيراتها المضادة للالتهابات.

وفي الوقت الحاضر تتم زراعة إشنسا في جميع أنحاء العالم لخصائصها الطبية وتستخدم عادة في المكملات العشبية والشاي و الصبغات والمستحضرات الموضعية، سواء تمت زراعتها في الحدائق أو تم حصادها من البرية، فإن عشبة القنفذية لا تزال حليفًا نباتيًا قيمًا في تعزيز الصحة.

الإخناسيا لتقوية جهاز المناعة

تشتهر إشنسا بقدرتها على تعزيز جهاز المناعة وتقوية الجسم على مقاومة العدوى والأمراض، وذلك حسب ما أشارت اليه الأبحاث التي تفيد إلى أن المركبات الموجودة في إشنسا، مثل الفلافونويدات والألكاميدات، قد تحفز نشاط الخلايا المناعية مما يعزز آليات الدفاع الطبيعية في الجسم.

اما أكثر استخدامات إشنسا شهرةً هو دورها في تقليل شدة ومدة نزلات البرد والإنفلونزا، وذلك من خلال تعزيز وظيفة المناعة، مما تساعد إشنسا على حصر مدة المرض وتخفيف الأعراض مثل الاحتقان والتهاب الحلق والسعال.

ومن الجدير ذكره أن من الأفضل تجنب استخدام هذه العشبة من قبل المرضى الذين يعانون اضطراب في الجهاز المناعة أو الذين يتناولون أدوية لتثبيط جهاز المناعة نظرًا لدور عشبة الإخناسيا في تحفيز جهاز المناعة.

تخفيف القلق وتقليل أعراض الأكزيما 

رغم قلة الأدلة إلا أن عشبة الإخناسيا قد يكون لها دور في التقليل من الشعور بالتوتر نتيجة احتوائها على بعض المركبات التي تساعد في التقليل من القلق ومنها ما يأتي:

الألكاميدات (Alkamides).

حمض الروزمارينيك (Rosmarinic acid).

حمض الكافئيك (Caffeic acid).

حيث أظهرت بعض الأدلة إلى أن تناول 40 ملليغرام من مستخلص عشبة الإخناسيا بمعدل مرة إلى مرتين باليوم لمدة 7 أيام قد يقلل من الشعور بالقلق.

كما يساعد استخدام كريم مستخلص عشبة الإخناسيا في التقليل من الأعراض المرافقة للأكزيما، حيث أُوجدت بعض الأبحاث المبكرة أن تطبيق كريم عشبة الإخناسيا على الجلد المصاب بالأكزيما على مدار 12 أسبوع قد يقلل من أعراض الأكزيما على غرار الإحمرار، الحكة، التورم والانتفاخ، وكذا الجفاف

الإستعمالات التجميلية 

تعتبر الإشنسا أحد المصادر الطبيعية التي تساهم في تعزيز إنتاج الكولاجين، وهو البروتين الأساسي للحفاظ على مرونة وشباب البشرة، كما تساعد مضادات الأكسدة في الإشنسا على محاربة الجذور الحرة، التي تساهم في ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة.

وباعتبار ان الإشنسا تحتوي على مركبات تساعد في الحفاظ على توازن الرطوبة في البشرة لمنظر ناعم ونضر، فضلا عن حماية الجلد من فقدان الماء، مما يجعلها خيارًا مثاليًا لترطيب البشرة الجافة، كما تتمتع الإخناسيا بخصائص مضادة للبكتيريا، وبهذا تعتبر فعالة في علاج حب الشباب، بجانب انها تعمل على تقليل الالتهابات الناتجة عن البثور وتهدئة البشرة المتضررة.

بمان الإشنسا تحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات، فهي خيار فعال في علاج التهابات فروة الرأس مثل القشرة والاحمرار، عن طريق استخدام غسول الإشنسا الذي يساعد في تخفيف التهيج والالتهابات وبذلك يعيد التوازن لفروة الرأس.

ولان الإشنسا غنية بمضادات الأكسدة التي تعزز الدورة الدموية في فروة الرأس، مما يحفز نمو الشعر ويقلل من تساقطه، حيث تشير الأبحاث إلى أن الاستخدام المنتظم للإشنسا يمكن أن يساهم في زيادة كثافة الشعر وتقوية بصيلاته، خاصة للأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر بسبب الإجهاد أو نقص التغذية.