كشف وزير الصناعة و الانتاج الصيدلاني علي عون، عن تحقيق شعبة الصلب و الحديد ما يقارب مليار دولار صادرات، وهذا بعد القفزة النوعية التي شهدتها الجزائر في هذه الشعبة.

بثينة ناصري

وأكد عون خلال اجابته اليوم الخميس، على السؤال الشفوي بمقر مجلس الأمة، بحضور وزيرة العلاقات مع البرلمان، أن هذا الرقم سيساهم في تنويع مداخل الجزائر بالعملة الصعبة وانعاش الاقتصاد الوطني من خلال الاتجاه إلى السوق الدولي.

وأوضح الوزير أن الجزائر تبنت إستراتيجية في قطاع الصناعة على غرار صناعة الحديد والصلب من خلال استغلال كل امكانيات الصناعية و البشرية قصد التخلص من التبعية، مشيرا إلى أن دخول مجمع غار جبيلات مرحلة الإنتاج سينجم عنه عدم استيراد خام الحديد والصلب.

وأكد عون أن السلطات العمومية تعمل من خلال مكاسبها الاقتصادية والاجتماعية على مرافقة مركب الحجار الذي يعتبر غائبا في صناعة الفولاذ، مبرزا إلى تسطير مخطط تنموي الذي يعتبر ضروري لموكبة التحولات التكنولوجية والطاقوية باستعمار الغاز الطبيعي.

وأشار إلى هدف إنشاء مركب الحجار الرامي إلى الزيادة في قدرة الانتاج وكذا التنويع في انتاجات الحديد والصلب ذات قيمة مضافة عليا وجودة رفيعة، منوها بذلك إلى مختلف النقائص التي يواجهها المركب والتي سيتم التصدي لها من خلال تبني مخطط تكنولوجي يساهم في تحسين أوضاعه.

وبخصوص تحويل مادتي الالمنيوم والنحاس إلى مواد مصنعة، أوضح عون أن القطاع في صدد الدراسة والبحث في إطار شراكة وهذا لتأمين السوق المحلي، مشيرا بذلك إلى منجم الزنك والرصاص بولاية بجاية الذي يحتوي على احتياطي قابل للاستعمال يقدر ب34 مليون طن.

وتطرق الوزير إلى سبب عدم صناعة الالمنيوم في الجزائر راجع إلى عدم توفر المادة الأولية "البوكسيد" بالإضافة إلى أن هذه الصناعة تعتبر ملوثة للبيئة ويجب أخذ كل الاحتياطات، مؤكدا أنه ستكون شراكة في القادم القليل مع دول افريقية.