29
0
عائشة بوعباسي تعود إلى حضن الكلمة.. أمسية أدبية تلامس الذاكرة

وسط أجواء دافئة تنبض بالكلمة الراقية والإبداع الأصيل، نظم نادي الجوهرة الثقافي بالتنسيق مع المكتبة الرئيسية العمومية للمطالعة ونزار عبد الكريم، لقاء أدبيا استثنائيا استضاف الكاتبة والشاعرة عائشة بوعباسي، ابنة ولاية سعيدة والمقيمة بين ضفتي الوطن والمهجر.
الحاج شريفي
وشهدت الفعالية حضورا مميزا لنخبة من عشاق الأدب ورواد المكتبة، إلى جانب مثقفين ومهتمين بالكلمة المكتوبة والمنطوقة، ممن حرصوا على متابعة تفاصيل اللقاء والاستماع لبوح الكاتبة، التي جمعت في أسلوبها بين الشجن والرقي، وبين سحر الشعر ودفء الحنين.
عائشة بوعباسي، التي عُرفت بقصائدها العميقة ونصوصها المرهفة، قدمت خلال الجلسة باقة من أعمالها، وتحدثت عن تجربتها بين الوطن والمهجر، عن الكتابة كملاذ، وعن الذاكرة كمنبع للإلهام. تنوعت فقرات اللقاء بين القراءات الشعرية والمداخلات التفاعلية، ما خلق جوا من التواصل الحي والملهم بين الكاتبة وجمهورها.
ولم يكن اللقاء مجرد احتفاء بكاتبة فحسب، بل مناسبة لتجديد الصلة بين القارئ والمبدع، وإبراز أهمية المبادرات الثقافية المحلية في دعم الأدب وتشجيع التلاقي الثقافي بين الأجيال والمواهب.
وفي ختام الجلسة، قامت إدارة المكتبة الرئيسية العمومية بتكريم الكاتبة عائشة بوعباسي، تعبيرا عن تقديرها لما تقدمه من إضافة نوعية للمشهد الأدبي، محليا وعربيا، وسط تصفيق الحضور الذي ودّع الأمسية بأمنيات متجددة لمزيد من اللقاءات الراقية.
هذا التكريم يعكس إيمان المؤسسات الثقافية بضرورة دعم الأقلام الجزائرية، وتثمين مساراتها الإبداعية، خاصة تلك التي تسهم في تعزيز صورة الوطن ثقافيا داخل الجزائر وخارجها.