تحيي اليوم الثلاثاء ، وزارة التضامن و قضايا المرأة اليوم العالمي للأشخاص المسنين و اليوم العربي للتوعية بمرض سرطان الثدي، من خلال إعطاء إشارة انطلاق الحملة الوطنية للتحسيس بسرطان الثدي و مكافحته.

نزيهة سعودي 

و في هذا الصدد كشفت وزير التضامن كوثر كريكو أن هذا اليوم التوعوي الذي يتجسد في الفاتح من اكتوبر لكل سنة، ياتي لعرض و تعزيز مجهودات الدولة المؤسساتية و المجتمعية في التكفل بشريحة موقرة لمجتمعنا، التي توليها السلطات العليا للبلاد أهمية خاصة للرعاية عبر جميع آلياتها القطاعية و المؤسساتية المعززة بالمسلعي الرقمية.

و أضافت الوزيرة بالقول "تتضافر الجهود القطاعية لبلوغ مسعى فحوى شعارنا مؤكدين على ديمومة الطابع الاجتماعي للدولة الحزائرية من خلال مختلف الآليات الكفيلة بضمان رعاية ملائمة في كنف أسري يسهر القطاع على كفالته من خلال آليات الوساطة الاجتماعية و العائلية حفاظا على النسيج المجتمعي الأصيل".

تعميم المزارع البيداغوجية في دور المسنيني

و في ذات السياق نوهت كريكو بعمل قطاع التضامن الوطني تنفيذاً الالتزامات الدولية على ألسنة المحيط البيئي لهاته الفئة من خلال تعميم المزارع  النموذجية البيداغوجية في كل دور المسنين، ما كان موضوع إشادة من قبل جامعة الدول العربية التي أصدرت قرار يقضي بالشكر للجزائر و العمل على تعميمها كتجربة رائدة على المستوى العربي.

كما استحضار ذات الوزيرة مجهودات الدولة في مكافحة مرض السرطان من خلال القرار السيادي للسيد الرئيس باستحداث اللجنة الوطنية للوقاية من مرض السرطان و مكافحته و من صاحبها من قرارات ملمة بالواقع المجتمعي، لاسيما التكفل الفوري بمرضى السرطان الغير مؤمن عليهم اجتماعياً و الحصول على بطاقة الضمان الاجتماعي بصفة مستعجلة و ميسرة و هو نفس الوعد الذي أسس لاستصدار المرسوم التنفيذي المتعلق بالتكفل الطبي بالمعوزين الغير مؤمنين اجتماعيا على مستوى قطاع التضامن الوطني و الذي يهدف إلى تنظيم الرعاية الطبية المجانية لهاته الفئة لاسيما المصابين بأمراض مزمنة و أولادهم القصر تحت الكفالة. 

و من جهته اعتبر عميد جامع الجزائر محمّد المأمون القاسميّ الحسنيّ أنها وقفة رمزية للذكرى، و رمز يحمل رسالة متجددة للمجتمع و لمسؤولياته تجاه هذه الفئة، قائلا " الحقيقة أننا نحن المسلمين نذكر كبارنا و نحتفل بهم في كل وقت و حين، نحن المسلمين مطلوب منا إلى أن نرعى الكبار و نحميهم و نوقرهم".

و أبرز عميد جامع الجزائر أن أهم سمات المجتمع المسلم هو هذا التكافل و التضامن، مثمنا هذه الجهود التي تبذلها الدولة اتجاه هذه الفئة من رعاية و حماية و وقاية، مشيراً أنها تظهر آثار هذه الأعمال الصالحة في مجالات و ميادين شتى في هذا البلد.

وزارة التضامن توفر..منصة إلكترونية للتبليغ عن حالة خطر 

للإشارة فقد وضعت وزارة التضامن و قضايا المرأة منصة إلكترونية في متناول المجتمع المدني و المواطن بصفة عامة  للتبليغ عن أي حالة يكون فيها الشخص في حالة خطر، حيث قامت بشرح هذه المنصة مديرة الدراسات و منظمة الإعلام بوزارة التضامن.

كما تم إعطاء إشارة انطلاق الحملة الوطنية للتحسين بسرطان الثدي و مكافحته حيث لخصت حورية بداني إطار بوكالة التنمية الاجتماعية عمل الخلايا الجوارية و الحملة التي ستقوم بها فيما يخص بالتحسيس بمخاطر السرطان.

خلال تجوال الوزيرة و الوفد المرافق لها بالورشات المتواجدة بدار المسنين، أوضحت لبركة نيوز، الدكتورة جيريوي خليدة منسقة في الأيام التحسيسية و طبيبة أسنان بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية الشراقة بوشاوي، أنه عمل جبار تم القيام به مدة 48 ساعة بالتنسيق مع وزارة التضامن و وزارة الصحة، حيث تكاثفت الجهود و تم إنشاء 5 ورشات أول ورشة تظم طبيبات و قابلات يقومون بالكشف المبكر لسرطان عنق الرحم عن طريق مسحه للنساء المسنات و العاملات، و هناك فرقة أخرى تقمن بإرشادات و تعليم المرأة المسنة أو العاملة بالمؤسسة طريقة الكشف الذاتي لسرطان الثدي.

و أشارت محدثتنا إلى ورشة أخرى فيها مدربة رياضة و طبيبة في التأهيل الحركي تابعة لنفس المؤسسة ترشدهم على الحركات الرياضية التي تليق بكل إمرأة حسب الحالة، بالإضافة إلى عرض فيديوهات و نصائح لإيصال الرسالة و تسهيل المهمة. 

اما ورشة الثالثة، تضمنت طبيبات نفسانيات لمحادثة النساء حول المرض و الاعراض، و كذا مختصة في التغذية تقوم بالارشادات اللازمة في كل ما يخص بالأغذية المضادة للأكسدة و التي تجنب مرض السرطان.

في الأخير قالت الدكتورة جيريوي " هي خمسة ورشات ستدوم طيلة شهر أكتوبر من أجل التحسيس و التوعية خاصة للنساء المسنات الماكثات في دور المسنين".