288
0
إعمل ...منصة رقمية لتوفير مناصب شغل و مشاريع جاهزة للشباب
إن اغلب الشركات الناشئة تفتقر إلى مجموعة من المؤهلات والقدرات والخبرات مثل افتقارها لرؤية واضحة تحدد استراتيجيها .
نزيهة سعودي
لذلك كان لابد من إيجاد وسيلة أو أداة فاعلة تعمل على دعم هذه الشركات وتمد يد العون لها، حيث تم إنشاء حاضنات تضم كفاءات إدارية عالية تقوم على دعم الشركات الناشئة ومساعدتها في حياتها الاقتصادية من بداية نشأتها إلى غاية تطورها وتقوية مكانتها في السوق.
و في هذا الصدد التقت بركة نيوز مع سايغي عبد الرؤوف مؤسس المدير العام لحاصنة "إعمل"، هي منصة رقمية لتقديم مشاريع جاهزة، سواء لحامل السجل التجاري أو بطاقة الحرفي و بطاقة المقاول الذاتي و حتى بطاقة مربي المائيات و كذا النساء الماكثات في البيت.
أما عن فكرة أنشاء الحاضنة أكد سايغي أن مشروع منصة إعمل فكرته انطلقت منذ سنة أين تم إطلاق هذه المنصة للوصول إلى أكبر فئة من الشباب الجزائري و خلق أكبر عدد من المؤسسات المصغرة و الناشئة و المتوسطة لمرافقة أكبر عدد من الشباب حاملي الأفكار و المشاريع المبتكرة.
خلال حديثنا عن دور هذه الحاضنة يقول محدثنا أنه "بدعوة من وزارة الصيد البحري و المنتجات الصيدية، تم امضاء اتفاقية شراكة مع مؤسسة ناشئة "مارتس" لتسويق منتجات الشركة عبر المنصة الرقمية إعمل، و كذا دراسة 10 مشاريع مصغرة لا تتجاوز قيمتها 150 مليون سنتيم قصد تمويلها و طرحها في السوق الجزائرية.
كما أبرز أنها معروضة عن طريق منصة إعمل مع دراسة الجدوى الخاصة بهاته المشاريع و التجهيزات التي تحتاجها من كمية المواد الأولية و الأعلاف اللازمة لإطلاق هذه المشاريع التي تتوفر للشباب وفق صيغة موافقة لأحكام الشريعة الإسلامية بالشراكة مع مصرف السلام الجزائر لخلق و إنشاء أكبر عدد من المؤسسات في مجال تربية المائيات و بالتالي تحقيق الاكتفاء الذاتي و الأمن الغذائي.
اتفاقية شراكة لإنشاء بطاقة تقنية ل 10 مشاريع مصغرة
توصلت الحاضنة اليوم -حسب ما صرحه لنا مؤسسها- إلى مرافقة و دعم و تمويل 100 مؤسسة تنشط في السوق الحزائري، كما تطمح إلى مرافقة أكبر عدد من المؤسسات عبر 58 ولاية، كذلك فكرة اتفاقية الشراكة مع مؤسسة مارتيس لأنها تقوم بإطلاق منتجات خاصة في مجال الصيد البحري لها جدوى اقتصادية و لها طلب عبر السوق بالنظر إلى مصداقية هذه المؤسسة.
و في هذا السياق ذكر ذات المتحدث أن الحاضنة أنشأت بطاقة تقنية ل 10 مشاريع مصغرة، و اليوم تم طرحها في السوق بالشراكة مع المؤسسة و بمرافقة من وزارة الصيد البحري و المنتجات الصيدية.
و بالنسبة للأهداف الأساسية لحاضنة إعمل، أوضح سايغي عبد الرؤوف أنها نابعة من برنامج السيد رئيس الجمهورية و الامتيازات التي تقدمها وزارة اقتصاد المعرفة و المؤسسات الناشئة سواء الحاضنات أو المؤسسات الناشئة، اليوم الجزائر لها بيئة خصبة، لهذا يقول "نهدف من خلال هذه الامتيازات إلى حث و دعم و مرافقة و تكوين الشباب قبل و بعد الحصول على التمويل المتمثل في العتاد و التجهيزات و المعدات اللازمة لخلق مشاريعهم، و بالتالي الوصول إلى خلق مؤسسات تنشط في السوق الجزائرية و تحقق الشمول المالي و تسويق المنتجات عبر المنصة الرقمية لمؤسسة إعمل أين قامت المؤسسة بعرض منتجاتهم من خلال إطلاق خدمة معرض المشاريع.
بالنسبة لعوامل نجاح أي مؤسسة، يرى مسؤول الحاضنة أنه ينبغي على هؤلاء الشباب و حاملي الأفكار التحلي بالإرادة فقط، و المثابرة بالعمل، و التوجه لحاضنة إعمل باعتبارها توفر مشاريع جاهزة لهم و دراسة جدوى و كذا المرافقة و التدريب وفق احتياجات المواطن الجزائري.
و بخصوص الإستراتيجية التي تقتدي بها الحاضنة لجعل الشاب أو صاحب الفكرة في الجو الملائم، قال سايغي أن الشباب اليوم نرافقهم من الفكرة إلى التجسيد وصولاً إلى التسويق و توزيع منتجاتهم عبر 58 ولاية، تستهدف فئة الشباب بصفة عامة منهم حرفيين و حاملي بطاقة المقاول الذاتي و كذا حاملي بطاقة الفلاح، و مربي المائيات و المرأة الماكثة في البيت.
توفير دورات و ورشات تدريبية حضوريا و عن بعد
للإشارة، تقدم منصة إعمل عن طريق أكاديمية اعمل دورات و ورشات تدريبية عبر المنصة و حتى حضوريا، حيث تم إطلاق مجموعة ورشات التي يحتاجها الشاب في إنشاء شركته من إنشاء الشركة إلى التسويق الالكتروني و كذلك العديد من المهارات التي اكتسبها الشباب المشاركون في هاته الدورات، التي كانت مجانية و في سبيل نشر العمل و المعرفة و مرافقة هؤلاء المؤسسات.
و بالتطرق إلى الصعوبات التي واجهتها الشركة خلال انطلاقتها، نوه قائلاً "أن كل تجربة و انطلاقة لمؤسسة تبدأ بصعوبات، خلال مسيرتنا واجهنا العديد من الصعوبات في الميدان لكنها هي من دفعتنا إلى التعلم أكثر و إيجاد حلول بديلة، فمم الصعوبات التي تواجهها بالنسبة لنا هي حلول إضافية و مقترحات جديدة نقوم بطرحها في السوق للحصول على حصة سوقية في النظام البيئي الجزائري".
و في كلمة أخيرة قدمها لتحفيز الشباب الجزائري على تحدي الصعاب و خلق شركته الخاصة، أكد سايغي أن الشباب الجزائري اليوم لديه بيئة خصبة والعديد من الامتيازات التي تقدمها الدولة الجزائرية عن طريق وزارة اقتصاد المعرفة و المؤسسات الناشئة و المصغرة، أيضاً اندماج العديد من الوزاراة مع الاستراتيجية الجديدة للدولة الجزائرية حيث أن الشاب اليوم يمكنه خلق مؤسسة عن طريق منصة startups .dz أي عن بعد، كما يمكنه الاستفادة من الامتيازات تدوم إلى 5 سنوات بالإضافة إلى إعفاءات ضريبية و إمكانية الحصول على تمويل من طرف صندوق التمويل للمؤسسات الناشئة.