على هامش الاسبوع العالمي لمقاولاتية الأعمال، نظم مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري مبادرة موجهة للشباب أصحاب المشاريع، وذلك أيام 14-15-16 نوفمبر، بهدف تحقيق زيادة في عدد المؤسسات التي تخلق الثروة، بحضور متعاملين إقتصاديين وكل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي ووزير إقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال .

 

مريم بوطرة

 

إعتبر رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري CREA كمال مولى حاملي المشاريع أعظم ثروة للبلاد وعبر عن إيمانه بقدرات الشباب على النجاح والتغلب على التحديات حيث أقرن النمو الاقتصادي والتشغيل الكامل بزيادة عدد المؤسسات التي تخلق الثروة متوسطة كانت أو صغيرة.

وأشار إلى تزايد خريجي طلاب الجامعة الجزائرية والتي ستصل خلال سنة 2023 إلى أكثر من 5.6 مليون متخرج من مختلف الجامعات في البلاد منذ الاستقلال ،منوها بما وفرته الجزائر من وسائل ساعدت الشباب على اكتساب المعرفة اللازمة لأي تنمية سواء كانت اجتماعية أو اقتصادية.

 

بناء جزائر قوية اقتصاديا

 

وسلط الضوء على المبادرات و التظاهرات التعليمية ، الجمعيات الأندية الحاضنات ومساحات الابتكار التي تزخر بها الجزائر لتمكين الشباب من الانغماس في روح المقاولاتية الشبابية المتواجدة  في صميم أولويات سياسات تعزيز القدرة التنافسية والتشغيل.

وأضاف مولى ، أن مجال الإمكانيات مفتوح، 5,6 مليون حامل شهادة عليا أي 5,6مورد بشري استثنائي يمكن أن يوفر الآلاف من المقاولين وبالتالي الآلاف من المؤسسات قائلا أنه :" الطريق يجب أن نسلكه لبناء جزائر قوية اقتصاديا، و للقيام بذلك، نحتاج إلى الإرادة والديناميكية والتحفيز".

 في الأخير أكد وعد المتحدث حاملي المشاريع بمبادرات اخرى لإنشاء حركة حقيقية لتعبئة الطاقات خاتما كلامه " ما نريده هو نجاح مشترك مع الوطن".

 

وضع ترسانة قانونية... وتوسيع سبل التمويل 

 

ومن جهته أكد وزير إقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة ياسين المهدي وليد، أن الهدف من هذا الحدث هو إعطاء المعلومات إلى حاملي المشاريع عن طريق الإجراءات الجديدة اللي تخص عالم المقاولاتية باعتبار الجزائر تتجه نحو التجديد الاقتصادي وتشجيع روح المبادرة وروح المقاولاتية مؤكدا بأن الجامعة الجزائرية تشهد ديناميكية غير مسبوقة .

 

 مشددا على أهمية إستقطاب أكبر عدد ممكن من المقاولين الحقيقين أي الهدف لا يرتكز على الكم وإنما يتعدى ذلك ليصبح كما ونوعا بهدف توجيه الطلبة نحو إنشاء المؤسسات الناشئة والمصغرة مع ضمان مرافقة حاملي المشاريع داخل الجامعات .

وأضاف وزير اقتصاد المعرفة، بأن الجزائر تملك ترسانة قانونية وامكانيات جد معتبرة  متمثلة في  توسيع سبل التمويل كالتمويل التشاركي وصندوق الوطني لتمويل الشركات الناشئة، كما تحدث أيضا عن قانون المقاول الذاتي .

وفي الأخير أشار إلى الهدف المحوري وهو تقريب الشركات الكبرى من الشركات الناشئة التي ستحظى بإمتيازات ضريبية جد معتبرة لجعل الإقتصاد الجزائري أكثر تنافسية، وأكثر ابتكارا معتمد بشكل كبير على المعرفة .

الجامعة الجزائرية ستكون جامعة مبتكرة سنة 2024

من جهته أبرز وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري، التغيير في نمط الاستهلاك والعمل الذي أصبح يعتمد على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الدقيقة، مشيرا إلى دلالات علمية ثمن من خلالها جهود رئيس الجمهورية الجزائرية في جعل الجامعة الجزائرية أولى إهتماماته في خلق الثروة .

وفي سياق دعم المشاريع الابتكارية، أشار الوزير إلى أن الهدف الرئيسي هو تقريب الطلبة حاملي المشاريع الابتكارية ورواد الأعمال من عملية التنمية الاقتصادية.

مؤكدا أن هذا التعاون سيحقق قفزة نوعية في توجيه الاقتصاد الوطني نحو مجالات الابتكار، مما يجعله عاملا أساسيًا لتحقيق التنمية الاقتصادية على جميع المستويات.

ومع تنوع المشاريع التي تقوم بها الهياكل الجامعية الجزائرية، سواء كانت تعليمية أو بحثية ، قال ذات الوزير،أن الجامعة الجزائرية ستكون جامعة مبتكرة في أجندة التعليم العالي والبحث العلمي لسنة 2024 ويتعين أن تتجاوب هذه المشاريع مع احتياجات المواطن.

هذا وشدد بداري على أهمية تفعيل علاقات تفتح معززة لضمان اندماج جميع احتياجات المواطن في إطار التنمية المستدامة.

من جهته أشاد الرئيس المدير العام لـمؤسسة موبيليس شوقي بوخزاني، بدور الاتصالات التي تمثل الجزء الكبير في المؤسسات الناشئة وما تحتاجه من خطوط هاتفية وأنترنت ،وعليه قدمت موبيليس عروض استثنائية لأصحاب المؤسسات الناشئة مجانا في السنة الأولى، وهو ما يبرز دور مؤسسة موبيليس في دعم المقاولاتية .