355

0

يناير الجزائر.... صرح ثقافي فني لصون الهوية الوطنية

حفاظا على الموروث الثقافي الوطني، و تخليدا للعادات والتقاليد الجزائرية، نظمت المنظمة الوطنية للعمل السياحي مكتب ولاية الجزائر العاصمة تضاهرة ثقافية فنية بمناسبة إحياء الاحتفال بيناير رأس السنة الامازيغية الموافق لـ 12 جانفي من كل سنة، وذلك في الفترة الممتدة من 06 جانفي 2024 إلى غاية 12 جانفي 2024 على مستوى ساحة الشهداء ببلدية القصبة ودار السلطان.

 

شيماء منصور بوناب

 

جاءت التظاهرة تحت شعار "يناير الجزائر أصالة، وحدة وافتخار"،وذلك بالتنسيق مع بلدية القصبة و مديرية الشباب والرياضة والترفيه لولاية الجزائر وكذا دار الشباب محمد حيرش القصبة و قلعة الجزائر،وتحت إشراف الوالي المنتدب للمقاطعة الادارية لباب الوادي بن يوسف أحمد .

وفي كلمة له بالمناسبة وضح رئيس مكتب ولاية الجزائر للمنظمة الوطنية للعمل السياحي طاهر بوشات محمد ، أن احتفالية يناير جاءت هذه السنة في طابع جديد جمع ما بين الأصالة الجزائرية و الرؤية الفنية للأيادي الحرفية المحلية التي اجتمعت اليوم لإبراز جمالية الموروث الثقافي وما يعكسه من الزحم ثقافي فني أصيل .

مشيرا بذلك للموقع الإستراتيجي الذي نصبت فيه المنظمة خيامها بساحة الشهداء كقطب تاريخي تراثي تضرب جذوره في عمق التاريخ لما يحمله من معالم ثقافية تحفظ رمزية الجزائر وهويتها التي كانت المحور الأساسي الذي انطلقت منه المنظمة للتعريف والترويج بهذا الزخم الثقافي العريق ، عبر أعمال الحرفيين الجزائريين الذين اتخذوا من اللمسة التقليدية المحضة شعارا لصون الموروث الثقافي.

وعن ما ميز الطبعة، يفيد ذات المتحدث أن الطابع الصحراوي هو عروس التضاهرة لما يحمله من أبعاد فنية تراثية تعود لزمن الاصالة بمختلف تفاصليها، انطلاقا من الخيمة الصحراوية و عاداتها و أفرشتها التقليدية التي تصور لزوارها لوحة فنية ذات دلالات رمزية وطنية تشجع مستقطبيها على السياحة الصحراوية والتعرف على جنوب الجزائر و صحرائها.

ابداعات ذوي الهمم..... محطة تثبيت للهوية الوطنية

وتشجيعا للمبادرات الإنسانية و الإبداعات الحرفية لذوي الهمم العالية، ضم المعرض في أروقته جناح خاص بالمنتجات التقليدية المحلية، التي تؤكد من خلالها الحرفية حليمة حاجي المختصة في صناعة الحلويات التقليدية من ولاية غرداية،أن الحفاظ على اللمسة التقليدية اليوم يستعدى البحث في عمق التراث لإعطاء الطابع الاصلي لأي منتج بما فيه الحلويات التقليدية التي تشهد مؤخرا تغيير كبير في الشكل و الذوق نظرا لكمية الإضافات التي تحتويها.

وهو ما ثمنته أيضا الحرفية بركان لندة مختصة في صناعة الملابس التقليدية من ولاية قسنطينة ،في حديثها عن قيمة الرجوع للأصل الثقافي الذي عهدها أجدادنا، بنفس عاداتهم و تقاليدهم التي تستدعى بدورها صون البصمة التقليدية للأزياء و الملابس التي طغت عليها اليوم معالم الحداثة و العصرنة بالشكل الذي ألغى هويتها الحقيقية.

يجدر الإشارة إلى أن التظاهرة عرفت مشاركة نوعية لأكثر من 80حرفي جزائري من مختلف ولايات الوطن، تعبيرا عن وحدة الاصول وافتخارا بذات المرجعية الوطنية التي سطرت لها المنظمة برنامج متكامل من حيث العروض و الورشات في عدة صناعات و حرف تقليدية تتمحور حول المؤكولات التقليدية المحضة وكذا الفن الجزائري الاصيل مع مختلف الحرف و الصناعات اليدوية التقليدية التي تسترجع عبق التراث الجزائري.

 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services