384

0

لعقاب يشدّد على ضرورة تطوير الإعلام المتخصص في الجزائر

بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، أكد وزير الاتصال، محمد لعقاب، أن المحطة الثانية من الدورات التكوينية للصحفيين المنظمة من قبل الوزارة ستشمل المجال الثقافي والإقتصادي، وهذا بهدف تطوير الاعلام المتخصص كوجهة جديدة نحو تطوير القطاع.

بثينة ناصري

وشدد خلال اشرافه على فعاليات الندوة الاعلامية بعنوان: الميديا و الثقافة أي مقاربات وأي استراتيجيات، على ضرورة تطوير الاعلام المتخصص في الجزائر عن طريق تنظيم جملة من الدورات التكوينية على الصحفيين لانشاء نهضة اعلامية متخصصة.

وأوضح المسؤول الأول في القطاع في كلمته أن القطاع يحتفي باليوم العالمي لحرية الصحافة كباقي دول العالم، مبرزا أنها سانحة للتحدث عن الاعلام الثقافي وهذا راجع للغياب الشبه كلي الذي يشهده هذا التخصص في الجزائر.

وأشار الوزير إلى أن هذه الندوة الاعلامية حملت جملة من المتخصصين في المجال لدراسة النقائق و المشاكل التي أدت إلى العزوف على بعض المجالات المهمة وبالأخص المجال الثقافي، مشيرا بذلك إلى ضرورة تخطي الصعاب والبحث عن الحلول من الخبراء لبعث الروح في الاعلام الثقافي.

وأكد لعقاب أن هذا الغياب في وسائل الاعلام مزعج ومقلق والذي يطرح العديد من التساؤلات باعتبار الثقافة هي الوعي والفكر، منوها إلى دور الاعلام المتخصص المانح للعمق ويشكل الحزام الذي تنتقل عبره الثقافة من جيل إلى جيل من خلال المادة الخام التي يمكن أرشفتها والبناء عليها في المستقبل، وهذا مقارنة بالاعلام العام الذي لا يغير طابعه وجمهوره وباللغة التي يفهمها جميع الناس.

ومن جهة أخرى لفت الصحفي أمين الزاوي إلى ما قدمه خلال تجربته الرائدة في المجال الاعلامي منذ السنة الأولى جامعي وخاصة فيما يتعلق بالجانب الثقافي وتلخيص الكتب والكتابات على المسرح، مؤكدا أنه مرَّ بتجربة كبيرة في الاعلام عبر مختلف المؤسسات الاعلامية واندفاعه نحو الثقافة.

وتحدث الزاوي عن الفرق بين الاعلام التقليدي والرقمي وما يميز كل واحد منهما، فالتلفزيون التقليدي حسب نظره يصنع الحدث الذي يثبت في التاريخ وكذا يخلق بيئة اعلامية صحية من خلال برامجها وأسماء الشخصيات التي تبقى خالد في التاريخ، على غرار الاعلام الرقمي الذي يصنع المؤثرين مما يصنع طرق جديدة في التعامل مع المنصات الالكترونية.

وأوضح الكاتب والصحفي أحميدة عياشي أن مفهوم الميديا في السنوات الأخيرة أصبح أكثر تعقيدا وتشبكا وذلك من خلال التطور الذي عرفته العلوم الانسانية عموما في ظل التحولات العميقة لمجالات المعرفة.

وتابع حديثه "لم تعد الثقافة تكتفي بالمفهوم التقليدي المنحصر في الآداب والفنون، وانما تطور المفهوم ليصبح تعبيرا عن أنماط التفكير وطرق العيش والحياة وأساليب التفكير وكذا التعاطي مع الآخر في المجال الثقافي والاجتماعي وتجاوز المفهوم ليتشابك مع كل ما هو مؤسساتي وصناعي".

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services