423
0
تصعيد دولي بعد اعتراض البحرية الإسرائيلية لأسطول الصمود المتجه إلى غزة

دخلت أزمة "أسطول الصمود" منعطفاً خطيراً بعد أن اعترضت البحرية الإسرائيلية، ليلة اليوم الأربعاء، أربع سفن من أصل 44 مشاركة في القافلة العالمية الهادفة إلى كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة منذ 18 عاماً.
ضياء الدين سعداوي
وأكد منظمو الأسطول أن جنوداً إسرائيليين صعدوا على متن بعض السفن وقاموا بتعطيل الكاميرات في خطوة وصفوها بـ"القرصنة غير القانونية"، في حين أعلنت الخارجية الإسرائيلية أن الركاب "بأمان وبصحة جيدة".
الخطوة الإسرائيلية أثارت موجة إدانات واسعة، حيث اعتبرت حركة حماس أن "العدوان على الأسطول عمل إجرامي يجب أن يدان من كل أحرار العالم"، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لحماية المتضامنين. من جهتها وصفت حركة الجهاد الإسلامي العملية بأنها "قرصنة بحرية وخرق سافر للمواثيق الدولية"، محملة الإحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة المشاركين.
وعلى الصعيد الدولي، سارعت أنقرة إلى التنديد بالهجوم، حيث أعلنت وزارة الخارجية التركية أن "ما قامت به البحرية الإسرائيلية عمل إرهابي مدان بشدة". كما عبر وزير الخارجية الإسباني عن "متابعة دقيقة للأوضاع"، مؤكداً أن قنصليات بلاده في حالة تعبئة. بدوره شدد وزير الخارجية البلجيكي على ضرورة إحترام إسرائيل للقانون الدولي، مؤكداً أن "من واجبها حماية سفن الأسطول والمتضامنين على متنها".
الهجوم أثار أيضاً ردود فعل شعبية واسعة في العواصم الأوروبية، إذ شهدت بروكسل مظاهرات تضامنية مع أسطول الصمود، فيما احتشد ناشطون في برلين داخل محطة القطارات الكبرى للتنديد بالهجوم، كما شهدت العاصمة الإيطالية روما مظاهرة احتجاجية. وفي تصريح لقناة الجزيرة، وصف عضو البرلمان الأوروبي براندو بينيفاي اعتراض الأسطول بأنه "عمل إجرامي سيزيد من غضب الأوروبيين على إسرائيل".
ومع تزايد الضغوط السياسية والشعبية، يبقى مصير السفن والناشطين على متنها رهن التطورات الميدانية والتحركات الدبلوماسية، في وقت يتواصل فيه الحصار المفروض على غزة.

