ترأس وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، مساء اليوم الثلاثاء 09، ندوة وطنية عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، بمشاركة إطارات الإدارة المركزية، ومديري التربية عبر الولايات والمديرين المنتدبين، خصصت لبحث البرنامج المعتمد للأسبوع الأول من الدخول المدرسي الجديد، الذي سيكون مكرسا لموضوع الصحة المدرسية.

ضياء الدين سعداوي 

وخلال أشغال اللقاء، أستعرض الوزير مع مسؤولي القطاع عبر مختلف الولايات مستوى الجاهزية لإستقبال التلاميذ، حيث تم التطرق إلى استلام وتجهيز الهياكل التربوية الجديدة، واستكمال عمليات التهيئة والترميم، وضمان الإطعام المدرسي وتوفير الوجبات الساخنة، إضافة إلى متابعة توزيع الكتاب المدرسي، وضمان التأطير البيداغوجي والإداري الكافي، فضلا عن ضبط استعمالات الزمن وتسليمها في آجالها، كما شدد على توفير المكيفات الهوائية بالمؤسسات التربوية في ولايات الجنوب، وضمان نظافة الفضاءات المدرسية وجاهزيتها لإستقبال التلاميذ في ظروف ملائمة.

وأكد سعداوي أن الأسبوع الأول من الدخول المدرسي سيُخصص لبرنامج وطني حول الصحة المدرسية، تحت شعار: "الصحة المدرسية... من أجل مستقبل صحي آمن"، وهو مبادرة تنظمها وزارة التربية الوطنية بالشراكة مع وزارة الصحة واللجنة الوطنية للوقاية من السرطان ومكافحته. ويهدف البرنامج – بحسب الوزير – إلى ترسيخ مبدأ "العقل السليم في الجسم السليم"، عبر أنشطة تفاعلية تربوية وصحية تراعي خصوصيات كل طور تعليمي (ابتدائي، متوسط، ثانوي).

وشدد المسؤول الأول عن القطاع على ضرورة ضمان التغطية الشاملة لهذا البرنامج عبر جميع المؤسسات التربوية على المستوى الوطني، داعيًا إلى تكامل جهود الأسرة التربوية وأولياء التلاميذ لإنجاحه ، كما أوضح أن الأنشطة المقررة لن تؤثر على السير العادي للدروس، إذ ستبرمج في حصة واحدة يوميًا يؤطرها أستاذ بالتنسيق مع طبيب.

وفي ختام كلمته أبرز وزير التربية أن هذه المبادرة تندرج في صلب الإستراتيجية الوطنية للوقاية من الأمراض وتعزيز الصحة المدرسية، مؤكدا حرص القطاع على توفير الظروف المثلى لضمان دخول مدرسي ناجح وآمن للتلاميذ في مختلف ولايات الوطن.