391

0

توقرت تحتض فعاليات يوم تقني حول زراعة دوار الشمس و الذرة الحبية

إحتضن المعهد التكنولوجي المتخصص في الزراعة الصحراوية بولاية توقرت ، يوما تقني يحمل موضوع '' زراعة دوار الشمس والذرة الحبية'' محور تقني وتحسيسي لفائدة الفلاحين " أين أوضحت المديرة المركزية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية ، حنان لبيض أن هذا النشاط التحسيسي الإرشادي يأتي ضمن سلسلة الأيام التقنية حول مختلف الزراعات الإستراتيجية ، سيما منها النباتات الزيتية تجسيدا للبرنامج المسطر من قبل الوزارة الوصية ، بهدف تحقيق الإكتفاء الذاتي و تقليص من فاتورة الإستيراد .

كما أشارت ذات المتحدثة ، أنه تم تسطير هدف لبلوغ ما يعادل 300 ألف هكتار من المحاصيل الزيتية إلى آفاق 2028 ، مؤكدة " أن الدولة تعول كثيرا على الولايات الجنوبية لتجسيد هذا البرنامج الإستراتيجي ، وذلك لما تتوفر عليه هذه المناطق من عقار فلاحي وموارد مائية هائلة ، فضلا عن الكفاءات البشرية المؤهلة.''

ومن جهته أكد مدير المصالح الفلاحية بالولاية محمد الأمين حوحو " أن ولاية توقرت والتي تعد من بين الولايات السباقة في الإنخراط ضمن برنامج تطوير الزراعات الإستراتيجية سيما في شعبة الحبوب ، تراهن على زراعة ما قوامه 1.000 هكتار من دوار الشمس والذرة الحبية خلال موسم 2024 - 2025 ، حيث تم لحد الآن تجسيد أكثر من 60 بالمائة من الأهداف المسطرة."

وأوضح في الشأن ذاته ، أنه وبهدف دعم مثل هذه الزراعات وتشجيع الفلاحين للإنخراط فيها بشكل أوسع ، إتخذت الدولة جملة من التدابير التحفيزية للراغبين في الإستثمار في هذه الزراعة وذلك من خلال ضمان التأطير والمرافقة التقنية اللازمة ، فضلا على إستفادة الفلاح من منحة مالية تقدمها الدولة بقيمة 3.000 دج عن كل قنطار منتج ، كتحفيز له لتوسيع نشاطه في هذه الزراعة ، إلى جانب إبرام إتفاقيات في إطار الزراعة التعاقدية مع متعاملين إقتصاديين لضمان تسويق المنتوج وتوجيهه نحو الصناعة التحويلية.

و قدمت خلال هذا اللقاء التقني الذي أشرف على تأطيره خبراء و مختصين من المعهد الوطني للإرشاد الفلاحي و المعهد التقني لتنمية الزراعة الصحراوية ، شروحات مفصلة حول هذا النوع من النباتات الزيتية والمسار التقني المرتبط بزراعته وغيرها من العوامل الكفيلة بتحقيق إنتاج كمي ونوعي في محصول دوار الشمس والذرة الحبية .

ويمكن أن تتراوح مردودية الإنتاج ما بين 20 إلى 35 قنطار في الهكتار الواحد ، مثلما شرحت مديرة مزرعة البرهنة وإنتاج البذور بالمعهد التقني لتنمية الزراعة الصحراوية حليمة خالد. حيث أكدت أن جميع التجارب التي جسدتها المحطة في هذا النوع من النباتات الزيتية عبر عدد من المستثمرات الفلاحية بالولايات توقرت و المغير و كذا الوادي أعطت نتائج "جد مشجعة" وأثبتت أن المنطقة الصحراوية بطبيعة مناخها ونوعية تربتها تعد بيئة ملائمة لزراعة دوار الشمس والذرة الحبية ، الأمر الذي من شأنه أن يفتح آفاقا واعدة لتوسيع و تطوير هذه الزراعة الإستراتيجية بالمنطقة .

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services