أشرف والي ولاية توقرت، عثمان عبد العزيز، صباح اليوم، على انطلاق عملية تضامنية واسعة لتوزيع اللوازم المدرسية لفائدة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والتلاميذ المنحدرين من العائلات المعوزة، وذلك بمناسبة الدخول المدرسي 2025/2026.

محمد الحسان رمون

جرت العملية بالمركز النفسي البيداغوجي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث وقف الوالي على فضاء تجميع هذه المساعدات التي سُخرت خصيصاً للتلاميذ المعنيين، في مبادرة أشرفت عليها مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن بالولاية، بمشاركة عدد من الجمعيات الفاعلة والهيئات المحلية.

وفي كلمته بالمناسبة، أكد والي توقرت أن الدولة الجزائرية تضع هذه الفئات في صلب اهتماماتها، من خلال برامج تهدف إلى تكريس قيم التضامن وتوفير كل الشروط الضرورية لضمان تمدرس مريح وناجح.

كما شدد على أن العملية تندرج ضمن سياسة شاملة ترمي إلى تحقيق تكافؤ الفرص بين مختلف التلاميذ، لاسيما أولئك الذين يواجهون صعوبات اجتماعية أو خاصة.

وأشار المسؤول التنفيذي الأول إلى أن توفير الأدوات المدرسية له أثر بالغ على مسار الأطفال المعنيين، حيث يضمن لهم الانطلاقة الدراسية في ظروف مناسبة، ويخفف في الوقت نفسه من الأعباء الملقاة على عاتق أوليائهم، خاصة من ذوي الدخل المحدود.

كما دعا بالمناسبة كافة الفاعلين من مؤسسات اقتصادية، وهيئات، ومجتمع مدني إلى مضاعفة الجهود وتكثيف المبادرات التضامنية، مؤكداً أن المدرسة لا يمكن أن تؤدي رسالتها إلا إذا احتضنت جميع أبنائها دون تمييز.

وقد لقيت هذه الالتفاتة استحساناً كبيراً من طرف الأولياء، الذين عبّروا عن امتنانهم لهذه المبادرة التي وصفوها بأنها أكثر من مجرد دعم مادي، بل رسالة أمل واهتمام تعكس حرص الدولة على عدم ترك أي طفل خارج مقاعد الدراسة.