613

0

توقرت: الزاوية التجانية تنظم ملتقى علمي دولي

" الدور الإصلاحي للدبلوماسية الروحية في إفريقيا من خلال المقاربة الجزائرية "

 

 

 بمشاركة العديد من الدول الإفريقية نظمت الزاوية التجانية بتماسين (جنوب ولاية توقرت)، ملتقى علمي دولي بعنوان " الدور الإصلاحي للدبلوماسية الروحية في إفريقيا من خلال المقاربة الجزائرية ".

محمد الحسان رمون

أين أشرف عثمان عبد العزيز والي ولاية توقرت على إفتتاح أشغال الملتقى الدولي ، تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، و من تنظيم الزاوية التجانية بتماسين تزامنا مع الإحتفال بالمولد النبوي الشريف، بحضور السلطات المحلية و اللجنة الأمنية الموسعة ، جمع غفير من رواد الطريقة التجانية .

حيث أجمع متدخلون من أساتذة جامعيين ومشايخ وباحثين ، خلال أشغال هذا اللقاء ، على أن الدبلوماسية الروحية استطاعت وعلى مر الأزمنة أن تلعب دورا إصلاحيا هاما في حل عديد الأزمات والنزاعات القبلية والإقليمية ، و تحقيق السلام والتعايش السلمي.

وفي هذا الإطار ، استعرض رئيس اللجنة العلمية للملتقى ، بوحنية قوي (جامعة ورقلة), مساعي وإسهامات الزوايا والطرق الصوفية جمعاء في حل العديد من المسائل و فض الكثير من الصراعات القبلية والجهوية وغيرها في مناطق النزاع بالمنطقة الإفريقية ، وفق دبلوماسية روحية تستند على مقاربة السلم والتسامح وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف.

و أشار البروفيسور قوي إلى أن ''الدبلوماسية الروحية يمكن أن تشكل عنصر اقتراح قوي ورافد وشريك للدبلوماسية الرسمية ، لا سيما في مجالات الإعانة والإغاثة والتعليم ومكافحة الأمية والأوبئة والأمراض في القارة الإفريقية''.

كما تطرق مدير ديوان جامع الجزائر ، بوزيد بومدين إلى جملة من الآليات و الأسس التي يجب أن ترتكز عليها الديبلوماسية الروحية. وأكد في هذا الشأن ، على ضرورة رسم وتنشيط الخريطة الجغرافية الروحية ، من خلال إحياء قوافل المواسم والرحلات من الجزائر وإلى البلاد الإفريقية ، فضلا عن إنشاء ملاحق في السفارات الجزائرية تعنى بتطوير وتفعيل المشيخة الصوفية الجزائرية, وكذا تأسيس مراكز بحث ومؤسسات مدنية في البلدان الإفريقية بالشراكة مع الجزائر .

و أشار ذات المتدخل إلى أهمية إنشاء هيئات روحية خيرية في إفريقيا مع الحرص على تقديم خطاب ديني وسطي معتدل يعتمد التصوف كجسر لمواجهة النزاع الديني في القارة. فيما أكد المنسق العالمي للطريقة التجانية بالسنغال سيسي كان ، على قوة تأثير الزوايا والحركات الصوفية في إحلال السلم و نبذ الخلافات في المنطقة الإفريقية ، مبرزا في نفس السياق دور الطريقة التجانية التي تحصي أكثر من 400 مليون تابع ومريد عبر العالم ، ومساهمتها من خلال مقاربتها الإنسانية اللينة في أن تشكل جسرا لتعزيز الانتماء الوطني وبناء الاستقرار والسلم مع العمق الاستراتيجي الإفريقي.

كما تضمن برنامج هذا الملتقى عدة مداخلات و ورشات تطبيقية حول التصوف وإدارة الأزمات والزوايا والأمن الروحي والفكري في الجزائر وغرب إفريقيا ، ومساهمة الطرق الصوفية في ترقية الفعل الاقتصادي.

و عرف هذا الملتقى الدولي ، مشاركة كوكبة من المشايخ والأستاذة الجامعيين وأتباع الصوفية والزوايا من داخل وخارج الوطن ، على غرار تونس وموريتانيا والسودان وكذا السنغال و تركيا .

أختتمت فعاليات الملتقى الدولي بقراءة التوصيات من طرف الأستاذ الدكتور قدي عبد المجيد عضو مجلس السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته أستاذ جامعة الجزائر 3 ، فضلا عن كلمة الشيخ محمد العيد التجاني التماسيني ، الذي أثنى فيها على مؤطري الملتقى من منظمين وأساتذة و حضور ، داعيا المولى القدير أن ينجح المساعي ويجعل هذا الملتقى نواة لعمل طيب يوتي أكله كل حين .

 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services