123
1
توقرت: أبواب مفتوحة على مصالح الشرطة

أشرف صبيحة اليوم السبت، المفتش الجهوي لشرطة الجنوب الشرقي، المراقب العام لحسن حساين، ممثلاً للمدير العام للأمن الوطني، على إعطاء إشارة انطلاق فعاليات الأبواب المفتوحة على مصالح الشرطة والتوظيف في سلك الأعوان برسم السنة المالية 2025.
محمد الحسان رمون
وذلك بمناسبة المسابقة الخارجية لتوظيف اعوان الشرطة ذكور وإناث.
حضر حفل الافتتاح، الذي احتضنته ساحة الحرية بوسط مدينة توقرت، السلطات المحلية المدنية والعسكرية، إلى جانب الأسرة الثورية و نواب المجلس الشعبي الوطني، فضلا عن الفاعلين في المجتمع المدني و جمع غفير من المواطنين، والمهتمين بالتوظيف في صفوف جهاز الشرطة.
تندرج هذه التظاهرة في إطار سياسة الاتصال المنتهجة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني، الرامية إلى تعزيز جسور التواصل مع المواطنين، وترسيخ ثقافة "شرطة في خدمة المواطن"، من خلال تقريب مختلف المصالح الأمنية من الجمهور، وإتاحة الفرصة للتعرف على مهامها اليومية وآليات عملها الميداني.
وتشكل هذه الأبواب المفتوحة، التي تتواصل على مدى يومين، فرصة لمواطني ولاية توقرت لاكتشاف مختلف الوسائل التقنية واللوجستية المستعملة في أداء المهام الأمنية، إلى جانب الاطلاع على آليات وشروط التوظيف في سلك أعوان الشرطة، خاصة عقب الإعلان عن المسابقة الخارجية لسنة 2025.
وفي هذا السياق، تم الإعلان عن افتتاح المسابقة الخارجية لتوظيف أعوان الشرطة ذكورًا وإناثًا بعنوان السنة المالية 2025، حيث خصصت المديرية العامة للأمن الوطني 22.186 منصبًا ماليًا على المستوى الوطني، من بينها 3.000 منصب لفائدة العنصر النسوي، في خطوة تعكس حرص المديرية على دعم الحضور النسوي ضمن سلك الأمن الوطني وتكريس مبدأ تكافؤ الفرص.
عرفت فعاليات اليوم الأول من الأبواب المفتوحة تقديم عروض شرطية ورياضية وقتالية مبهرة، إلى جانب عروض من فرق السينوتقني (كلاب الشرطة)، نالت إعجاب الحضور، لما أبرزته من احترافية عالية وكفاءة ميدانية لعناصر الشرطة في التعامل مع مختلف الوضعيات الأمنية.
كما تضمن برنامج الأبواب المفتوحة عدة ورشات تعريفية بمختلف مصالح الأمن الوطني، سواء العملياتية منها كشرطة المرور، الشرطة القضائية، والأمن العمومي، أو الإدارية والخدماتية على غرار مصلحة الوثائق البيومترية ومصلحة الاتصال والإعلام.
وتهدف هذه التظاهرة إلى تعريف الشباب الراغبين في الالتحاق بصفوف الأمن الوطني بشروط التوظيف والتكوين، والتخصصات المتاحة، مع إبراز الإمكانيات البشرية والمادية التي تسخرها المؤسسة الأمنية في سبيل أداء مهامها النبيلة في حفظ النظام وحماية الأشخاص والممتلكات.
وقد لاقت المبادرة تجاوبًا واسعًا من الزوار والمواطنين، الذين عبروا عن تقديرهم لمستوى التنظيم والانفتاح الذي يميز المديرية العامة للأمن الوطني في تعاملها مع المجتمع المدني، مؤكدين أهمية هذه اللقاءات في ترسيخ الثقة المتبادلة بين المواطن و جهاز الشرطة .

