520
0
توقرت عاصمة وادي ريغ تشارك في حملة "مليون شجرة في يوم واحد"

شاركت ولاية توقرت اليوم في المبادرة البيئية الوطنية الكبرى الهادفة إلى تعزيز الغطاء النباتي ومكافحة التصحر وترسيخ ثقافة التشجير في المجتمع، وذلك تحت إشراف والي الولاية وبحضور السلطات المحلية والأمنية والعسكرية، وممثلي القطاعات العمومية والخاصة والمجتمع المدني، في إطار الحملة الوطنية لغرس مليون شجرة في يوم واحد.
محمد الحسان رمون
وقد أُعطيت إشارة الانطلاق الرسمية من المشتلة النموذجية ببلدية النزلة، حيث تم غرس عدد معتبر من الشتلات بمختلف الأصناف، في أجواء عكست تلاحم أبناء توقرت والتزامهم الجماعي بحماية البيئة والمحافظة على الإرث الطبيعي للمنطقة.
وفي هذا الإطار، جندت كافة الإمكانيات اللازمة لإنجاح هذا المسعى البيئي، الهادف إلى تدعيم الغطاء النباتي، مكافحة التصحر والحفاظ على التنوع البيولوجي، من خلال غرس أنواع نباتية تتأقلم مع مناخ المنطقة، والمساهمة في خلق فضاءات خضراء عبر مختلف بلديات الولاية.
وعرفت الحملة مشاركة فعالة للعديد من القطاعات على غرار محافظة الغابات، مديرية البيئة، التربية الوطنية، الشؤون الدينية، الشباب والرياضة، إلى جانب الأجهزة الأمنية والعسكرية والجمعيات المحلية والمتطوعين، الذين جسدوا معا صورة مشرقة من التعاون والتآزر في خدمة البيئة والوطن.
وتتطلع مصالح محافظة الغابات لولاية توقرت خلال موسم التشجير 2025 – 2026 إلى تحقيق غراسة 60 ألف شتلة عبر تراب الولاية مع نهاية شهر مارس المقبل.
وتهدف هذه الحملة إلى تشجير آلاف الهكتارات على المستوى الوطني في يوم واحد، في تجسيد لرؤية الدولة الجزائرية نحو جزائر خضراء ومستدامة، تسهم في التخفيف من آثار التغيرات المناخية وتعزيز الفضاءات الخضراء عبر مختلف البلديات.
بالمناسبة، أكد والي الولاية ، عثمان عبد العزيز ، أن مشاركة توقرت في هذا الحدث البيئي الوطني تعد "رسالة التزام بيئي ومواطنة صادقة، تجسد وعي المجتمع بأهمية المحافظة على الطبيعة كرمز للحياة والاستمرارية".
وفي ختام الفعالية، توحدت الجهود في مشهد وطني مهيب، جسد الشعار: "هكذا هي الجزائر… نغرس الأمل، ونصون الحياة."



