51
0
وزارة البيئة تنظم دورة تكوينية للصحفين بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي

نظمت وزارة البيئة وجودة الحياة، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، دورة تكوينية لفائدة والصحفيين تحت عنوان " الاتصال والمناخ: دور وسائل الإعلام في التعريف بقضايا المناخ وتقنيات الاتصال الفعال"، وذلك بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال بالعاصمة.
نسرين بوزيان
وفي مستهل الدورة، استعرض المنسق الوطني لمشروع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، نسيم بالة، الخطة الوطنية للتكيف والسياق الوطني والدولي لتغير المناخ، مؤكداً على ضرورة التكيف مع التغيرات المناخية الحاصلة في ظل وتيرة غير مسبوقة من الكوارث الطبيعية التي تهدد الأمن في مختلف المجالات.
وأضاف بالة أن هذا الواقع دفع الجزائر إلى الالتزام، من خلال مساهمتها المحددة وطنياً، بتعزيز جهود التكيف والتخفيف، خاصة في القطاعات الحيوية، عبر انخراطها في عدة اتفاقيات بيئية دولية، أبرزها اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، واتفاق باريس، واتفاقية التنوع البيولوجي.
وأشار المتحدث إلى أن المشروع الموسوم بـ "تعزيز عملية الخطة الوطنية للتكيف مع تغير المناخ في الجزائر لتلبية احتجاجات التكيف على المدى القصير والمتوسط، وإرساء أسس التكيف على المدى الطويل"، حُدد له ميزانية قدرها 26,282,800 دولار أمريكي، ممول من صندوق المناخ الأخضر.
مبرزا أن المستفيد الأساسي من المشروع هو وزارة البيئة وجودة الحياة، بالتنسيق مع القطاعات الوزارية الأخرى مثل وزارة الموارد المائية، الفلاحة والصيد البحري، الصحة، الأشغال العمومية، والنقل، وهي القطاعات ذات الأولوية المحددة في المساهمة الوطنية.
وأوضح بالة أن المشروع يهدف إلى ترجمة الالتزامات الدولية للجزائر إلى سياسات واستراتيجيات وطنية ملموسة من خلال إعداد خطة وطنية للتكيف.
كما يهدف إلى تعزيز القدرات الوطنية في مجال التكيف مع التغيرات المناخية، من خلال دعم بناء نظام مؤسسي وتخطيطي فعال يضمن إدماج التكيف في السياسات الاستراتيجية والتنموية.
أما النتائج المتوقعة من المشروع، فتتمثل في تنظيم أكثر من خمسين دورة تدريبية، وإنتاج أكثر من عشر منتجات مرحلية، بالإضافة إلى أكثر من أربعين ورشة عمل، وتجسيد الخطة الوطنية للتكيف وإطلاق منصة رقمية، إضافة إلى الاستمرار في تنظيم حملات تواصل مع وسائل الإعلام وممثلي المجتمع المدني.
من جهته، أكد مسؤول الاتصال بالمشروع، حمزة رخيلة، في مداخلته بعنوان "الاتصال والمناخ: دور وسائل الإعلام في التعريف بقضايا المناخ وتقنيات الاتصال الفعال"، أن الجزائر تواجه عدة تحديات مناخية، مما يستوجب وضع خارطة حكومية للحد من هذه المخاطر من خلال بلورة شراكة بين وزارة البيئة وجودة الحياة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بدعم مالي من صندوق المناخ الأخضر.
وفي سياق ذي صلة، أبرز رخيلة دور وسائل الإعلام في نشر الوعي البيئي والمناخي، من خلال إضفاء الطابع الإنساني على تأثيرات المناخ عبر سرد القصص وتسليط الضوء على الحلول والمبتكرين المحليين في المجال، وإشراك الشباب والمجتمعات المحلية، فضلاً عن بناء المعرفة المناخية مع مرور الوقت، وتبسيط الخطاب العلمي وتقديمه في قالب جذاب وسهل الفهم للجمهور العام.
كما استعرض تقنيات الاتصال الفعال حول قضايا التكيف والتغير المناخي، خصوصاً في السياق الجزائري، إلى جانب عرض نماذج وتجارب إعلامية ناجحة في تغطية موضوعات المناخ إقليمياً ودولياً.