احتضنت دار الثقافة مصطفى خالف بولاية سعيدة، صباح الأربعاء 15 أكتوبر 2025، فعاليات الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة الريفية، المصادف لـ 15 أكتوبر من كل سنة، تحت شعار: "تمكين المرأة الريفية من أجل تنوع فلاحي واقتصادي محلي واعٍ". تميز الحدث بطابع وطني وحضور رسمي مكثف، يعكس الأهمية التي تحظى بها المرأة الريفية في مسار التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

أشرف على الافتتاح والي ولاية سعيدة أمومن مرموري رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي، بحضور السلطات المدنية والأمنية والعسكرية، إلى جانب المندوب المحلي لوسيط الجمهورية، المفتش العام للولاية، رئيس دائرة سعيدة، رئيس المجلس الشعبي البلدي، ومديرين تنفيذيين لمختلف القطاعات، من بينها الحماية المدنية والغابات والنشاط الاجتماعي والسياحة، إضافة إلى ممثلين عن جمعيات وهيئات وطنية فاعلة.

وفي إطار ترسيخ مقاربة تشاركية تعزز التنمية الريفية المستدامة، أعطى والي الولاية إشارة افتتاح الملتقى الوطني الأول حول "السياحة الريفية ودورها في تحسين واقع المرأة الريفية وتنمية المجتمعات المحلية في الجزائر"، الذي تنظمه مديرية السياحة بالتنسيق مع الجمعية الوطنية للاتصال السياحي. شهد الملتقى مداخلات لأساتذة جامعيين وخبراء في التنمية المحلية، ركزت على الآفاق الاقتصادية للسياحة الريفية كبديل واعد يثمن الموارد المحلية ويخلق فرص عمل موجهة للمرأة الريفية.

وفي السياق نفسه، أعلن والي الولاية عن الانطلاق الرسمي لـ قافلة المرأة الريفية المنظمة من طرف مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن. تهدف هذه المبادرة الميدانية إلى مرافقة النساء في المناطق النائية والمعزولة، من خلال تقديم الدعم التقني والإرشاد في مجالات الإنتاج المنزلي والحرفي، وتعزيز دور المرأة الريفية كمحرك اقتصادي مساهم في تنويع الاقتصاد الوطني.

شكلت التظاهرة فرصة لتثمين جهود المرأة الريفية في قطاعات الفلاحة والصناعة التقليدية وتربية المواشي وإنتاج المشتقات الطبيعية، إلى جانب إبراز دورها المحوري في الحفاظ على التوازن الاجتماعي داخل المجتمع الجزائري. كما تم خلال الفعالية التأكيد على أهمية توفير آليات الدعم والتمويل والتكوين لضمان استدامة مشاريع النساء الريفيات ودمجهن في الدورة الاقتصادية الوطنية.

الإحتفاء باليوم العالمي للمرأة الريفية بسعيدة لم يكن مجرد مناسبة رمزية، بل جسّد إرادة حقيقية لمواصلة مسار التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة الريفية، وفق رؤية تنموية شاملة تضع الإنسان في صلب التنمية وتدعم انفتاح المناطق الريفية على آفاق إنتاجية جديدة.

الحاج شريفي