أشرف وزير المجاهدين وذوي الحقوق عبد المالك تاشريفت رفقة والي تلمسان يوسف بشلاوي اليوم الثلاثاء بالمتحف الجهوي للمجاهد بتلمسان على حفلين بارزين يجسدان توجّه الدولة الجزائرية الرامي إلى الحفاظ على الذاكرة الوطنية وتكريم رموزها.

ضياء الدين سعداوي 

وفي الخطوة الأولى تم إطلاق تسمية المتحف الجهوي للمجاهد بإسم المجاهد الرمز المرحوم العقيد «بن حدو بوحجر عثمان» المدعو سي عثمان قائد الولاية التاريخية الخامسة أثناء الثورة التحريرية، جاء الحفل بحضور نجله بن حدو جمال عبد المؤمن في إطار تخليد مسيرته النضالية والوفاء لتضحياته الجليلة.

ومن نفس المنصة التاريخية أعلن الوزير تاشريفت عن الإفتتاح الرسمي للملتقى الوطني حول شخصية المجاهد والرئيس الراحل أحمد بن بلة تحت شعار: «الجزائر في ظل التحديات العالمية… تجليات الثورة التحريرية». وقد حضرت فعاليات الإفتتاح نجلة الراحل مهدية بن بلة إلى جانب ممثلي الأسرة الثورية والسلطات المدنية والعسكرية وفاعلي المجتمع المدني.

وفي كلمته الإفتتاحية استحضر وزير المجاهدين الموروث النضالي والتاريخي للرئيس بن بلة مشيداً بإسهاماته في نشر ثقافة التحرر ودعم حركات الإستقلال عبر القارات وبلورة مناهج جديدة في مقاومة الإستعمار بكل أشكاله وأكد الوزير أن تنظيم هذا الملتقى "يندرج ضمن الاهتمام البالغ الذي يوليه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لمسألة كتابة التاريخ وتلقينه للأجيال وتكريم رموز الأمة" بما يعزز الوعي التاريخي ويحصّن الهوية الوطنية.

وبالموازاة  شهد المتحف تنظيم معرض تاريخي خاص تحت عنوان: «أصدقاء الثورة الجزائرية من خلال الراحل أحمد بن بلة»، كما عرف الملتقى تقديم سلسلة من المداخلات العلمية القيّمة لأساتذة وباحثين مختصين سلطت الضوء على المسار النضالي للراحل وإسهاماته على الصعيدين الوطني والدولي.

وفي ختام أشغال الملتقى قام الوزير بتكريم رمزي لعدد من المجاهدين وهم: المجاهد المرحوم محمد بن بلة المدعو أحمد ، المجاهد المرحوم العقيد بن حدو بوحجر عثمان و المجاهد عمر بن علي الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين.

يذكر أن هذه الفعاليات تجسد حرص الدولة الجزائرية المستمر على ربط الأجيال بمرجعياتها التاريخية وإبراز إشعاع رموزها الذين كافحوا من أجل استقلال البلاد وسيادتها.