التجارة الإلكترونية هي مزيج من التكنولوجيا والخدمات من أجل الإسراع في آداء التبادل التجاري وإيجاد آلية لتبادل المعلومات داخل مؤسسة الأعمال والعملاء أي عمليات البيع والشراء، حتى أنها أصبحت تستخدم في العديد من الأنشطة اليومية والتي هي ذات ارتباط بثورة تكنولوجيا المعلومات والإتصالات.
نزيهة سعودي
وحاليا تعرف هذه الأخيرة تطورات هائلة خاصة عن طريق المؤسسات الناشئة التي أصبحت تستعملها بكثرة، حيث صارت ضرورة ملحة لإنشاء مشروع ناجح والمنافسة في سوق العمل،وهذا ما لمسناه في مؤسسة ناشئة تربط الجامعة بالطلبة استطاعت في ظرف قصير وتحت عراقيل أن تتحصل على علامة أول شركة ناشئة.
صمود و إصرار على تحقيق الأهداف
وفي هذا الصدد تحدث سامي عليوش شاب من مواليد 1993 من الجزائر العاصمة مهندس معماري و مدير عام و مؤسس شركة "طلبة ستور" لبركة نيوز عن بداية الفكرة سنة 2015 والتي استوحيت من احتياجات الطلبة لطريقة شراء و اختيار لمنتجات سريعة و آمنة مع التوصيل إلى الإقامة الجامعية، حينها و بعد عودته من مهمة في الصين أين أحضر آنذاك معدات الإعلام الآلي والهواتف الذكية، أنشأت و لأول مرة منصة التجارة الالكترونية "طلبة ستور" لتسويق السلعة المستوردة ومع مرور الوقت فشل المشروع بسبب عدم التحلي بالعزيمة و الإصرار اللازم.
بعد تخرجه من الجامعة في 2016 ، استرجع الفكرة لتنشط مرة أخرى في مجال التجارة الإلكترونية خاصة بفعل تطوير التطبيقات و المواقع و المنصات الإلكترونية في ذلك الوقت تقدم السيد عليوش إلى حاضنة سيدي عبد الله، وبعد 6 أشهر تجسدت الفكرة على أرض الواقع و أصبحت مشروع ثم انتقلت إلى مؤسسة ناشئة و تحصلت على علامة أول شركة ناشئة، بعدها تحصلت الشركة على الإعتماد سنة 2021.
توفير تقنية الدفع الإلكتروني
كما قدم لنا صاحب شركة "طلبة ستور" تعريف مختصر للشركة يقول"طلبة ستور منصة إلكترونية تقدم منتجات و خدمات بأسعار تنافسية للطلبة مع التوصيل في 58 ولاية و توفر تقنية الدفع الإلكتروني ببطاقات الدفع، و تظم حاليا 20 عضو".
من بين أهداف طلبة ستور توفير احتياجات الطلبة من منتجات و خدمات و توفير خدماتها بشكل سريع على المستوى الوطني و الدولي و لديها اتفاقيات مع مدارس تعليم السياقة و مؤسسات طبية تتيح تخفيضات للطلبة على غرار المساهمة في رقمنة المؤسسات الوطنية و الخاصة من خلال باقة الخدمات الرقمية التي توفرها عن طريق اسمها التجاري Noteasy Algérie.
كما ذكر محدثنا بعص الصعوبات التي أعاقت مسار الشركة من بينها ما تم تخطيه مثل التمويل و الإضافات القانونية في ميدان التجارة الإكترونية، أما الصعوبة الحقيقية حسبه فهي المنافسة في الأسواق مع عمالقة و كبار المتعاملين و هم يعتبرون مجموعة شبابية كلهم عزم و إرادة هذا ما يشجع على الإستمرار و مواصلة الطريق.
التطلع لتصدير منتجات جزائرية و اقتحام السوق العالمية
أما بالنسبة للطموحات المستقبلية التي تسعى شركة طلبة ستور إلى تحقيقها يقول سامي عليوش "هي تطوير شركتنا الناشئة و الإرتقاء بها كما نتطلع لتصدير منتجات جزائرية الصنع و اقتحام السوق الأفريقية و العالمية و منافسة كبرى الشركات في هذا المجال تشجيعا لتصدير السلع الجزائرية و تعريفها للعالم"، فمن خلال الإقبال المتزايد من الزبائن و الطلبة على خدماتنا حافضت مؤسسة طلبة ستور على وجودها منذ 2017 و الحمدلله تم تحقيق ذلك.
وفي الأخير وجه سامي عليوش صاحب مؤسسة "طلبة ستور" نصيحة للشباب بالنسبة المتطلع للنجاح بأن لاشيئ يمكنه الوقوف أمامه فالشاب الجزائري مفعم بالحيوية و الأمل و له إرادة حقيقية وهو الأساس في بناء الدولة و تحقيق التنمية في جميع المجالات، أما باقي العوامل من أفكار و إجراءات و تمويلات فكل شيئ اليوم متوفر من طرف الوزارة الوصية التي تفتح أبوابها لكل حامل فكرة أو مشروع وكذا حاضنات الأعمال إلى صناديق تمويل، فمن الممكن أن تكون الإنطلاقة غدا بتوفيق من الله تعالى فقط عليك طرق الأبواب و السعي نحو تحقيق الأهداف.