954
0
طلبة المدرسة العليا لعلوم البحر وتهيئة الساحل يستحدثون تكنولوجيا جديدة في إنتاج الحبار
.jpg)
قام كمال بداري، وزير التعليم العالي والبحث العلمي صبيحة اليوم رفقة وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية أحمد بداني بزيارة عمل وتفقد للمدرسة الوطنية العليا لعلوم البحر وتهيئة الساحل بدالي براهيم أين اطلع على مشاريع الطلبة خاصة منها المتعلقة في انتاج الحبار باستعمال تكنولوجيا جديدة تطبق لأول مرة على المستوى الوطني.
مريم بوطرة
وفي ذات الصدد أكد بداري أن الهدف من هذه زيارة ،تقييم لمدى إستجابة تكوين الطلبة المتخرجين من المدرسة الوطنية العليا لعلوم البحر وتهيئة الساحل لكل ما يحتاجه المجتمع في هذا المجال، وبالمناسبة إطلع الوفد على المشاريع الابتكارية التي تم إنجازها من قبل طلبة المدرسة، أين أعطى وزير التعليم العالي والبحث العلمي إشارة الانطلاق لمشروع ابتكاري جديد في مجال تربية المائيات بالإضافة إلى الاشراف على تدشين عدة مرافق كحاضنة أعمال المدرسة ومخبر ومنصة رقمية مخصصة لمرافقة محطات تحلية مياه البحر وغيرها.
وكشف بداري عن وجود 105 مشروع تخرج خلال هذه السنة، 60 منهم موجه لإستحداث مؤسسات ناشئة ومؤسسات مصغرة في مجال إستغلال المنتوجات البحرية، وتحويلها إلى منتوجات قابلة لتصنيع والتسويق.
وفي ذات السياق يصبح هناك أكثر من 60% من خريج هذه المدرسة خلال السنة الجارية خالقي مناصب شغل في شكل مؤسسات ناشئة تتم مرافقتهم من قبل أساتذتهم في إنشاء مؤسسات إقتصادية وبتالي تتم الاستجابة لرهانات المجتمع التي تتطلب تأمين غذائي .
وبخصوص المشاريع الابتكارية أشار بداري إلى تكنولوجيا طورها طلبة من المدرسة من أجل إتقان إنتاج الحبار وتربية صغاره وهي تكنولوجيا الاولى على المستوى الوطني بحيث ستساهم في إنتاج الحبار وفي الاستجابة للمواطن.
قاعدة بيانات الأولى على مستوى شمال إفريقيا
وبالمقابل أوضح أحمد بداني بأهمية تحقيق هذا الإنسجام وتبادل العمل مع وزارة التعليم العالي من أجل خلق جسر بين الجامعة والعالم الإقتصادي هذا من جهة ومن جهة أخرى عبر عن المشاريع التي تم الإطلاع عنها بأنها جديرة بالإهتمام وتستحق كل التشجيع خاصة ماتعلق بالحبار.
وأكد بداني على ضرورة دعم هذه المشاريع والطاقات الشبانية على المستوى الإقتصادي عن طريق المؤسسات الناشئة وكما أشار عن إبرام إتفاقيات مع وزارة التعليم العالي وكذا المدرسة يمكن تجسيدها في الواقع وبدورها تشارك في تنمية إقتصاد الوطن.
كما تم أيضا تدشين قاعدة بيانات تعطي معلومات عن 4000 نوع بحري موجود في الساحل الجزائري، قال بشأنها بداري تتوفر على معطيات وتعتبر الوحيدة على مستوى شمال إفريقيا والثاني في إفريقيا حيث تتيح كل المعلومات المستغلة والغير المستغلة، كما تشير الإحصائيات أن التنوع البيولوجي البحري المستغل لا يتعدى 03% ،وبالمناسبة وجه دعوة لوزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية،بإستغلال الباقي من أجل تحقيق الهدف المتمثل في جعل المركز البحثي كوحدة تقدم إضافة نوعية لقطاع الصيد البحري.
وفي الاخير أبرز بداني أهمية تبادل الخبرات مشيرا على استفادة الطلبة من باخرة علمية ودعا في هذا الإطار إلى العمل على تطوير تهيئة الموانئ عن طريق تقييم الأسماك السطحية وغيرها وإيجاد المعطيات المحينة.