355
0
تحضيرا للمنتدى الوطني للمجتمع المدني...بن براهم يشرف على لقاء الخبراء
في إطار التحضيرات الجارية لتنظيم المنتدى الوطني للمجتمع المدني ديسمبر القادم، أشرف اليوم السبت نور الدين بن براهم رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، على اللقاء الخاص الذي جمع خبراء أكاديميين و كذا أساتذة جامعيين إضافة إلى متعاملين اقتصاديين، حيث جرى اللقاء على مستوى فندق "فردي ليلي" بن عكنون بالجزائر العاصمة.
نزيهة سعودي
شارك في اللقاء حوالي 70 مشارك، 30 منهم أصحاب الكفاءات والباحثين والخبراء، 20 ممثل عن القطاع الاقتصادي، إضافة إلى 20 من أعضاء وإطارات المرصد الوطني للمجتمع المدني.
و في لقاء صحفي جمع بين رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني وأسرة الصحافة الوطنية،أكد بن براهم أن الاستجابة لاحتياجات الجمعية كآلية جديدة لتنويع المصادر التي يشتغل عليها المجتمع المدني و الخروج من نمط مجتمع مدني مطالبه مبنية على التمويل و مشكل المقرات، و اللجوء نحو تكوين مقاربة جديدة تعتمد على إدارة المشاريع في إطار الإقتصاد الاجتماعي التضامني أو آليات أخرى يمكن للمجتمع المدني الوصول إليها.
قريبا... اتفاقية شراكة بين المرصد و وزارة التعليم العالي لتفتح الجامعات على المجتمع المدني
كما اعتبر حضور الخبراء لهذا اللقاء الخبراء يشكل قاعدة ارتكاز فكرية علمية متخصصة، مشيرا إلى أنهكما سيتم توقيع اتفاقية شراكة مع وزير التعليم العالي و البحث العلمي لتتفتح الجامعات أكثر على المجتمع المدني لتكون هناك آليات مؤسساتية بين المجتمع المدني و الجامعات.
كما ستتركز ورشات اليوم يتابع بن براهم بالقول "حول محور يتعلق بالديمقراطية التشاركية يمثل الحوار داخل فعاليات المجتمع المدني و المؤسسات لاختلافها حول قضايا المواطنين، و نقطة المشاركة التي لها العديد من الحقوق تترجم بما يسمى "المواطنة الفعالة"،و تحدث في هذا السياق عن قانون الجمعيات باعتباره آلية من آليات المشاركة لتسمح بتأسيس و كيفية تسيير عملها، على غرار قانون البلدية لإشراك الجمعيات على المستوى المحلي للمشاركة في صناعة الرأي.
تفعيل المجتمع المدني في عملية التحول الرقمي
كما اعتبر بن براهم أن التحول الرقمي استراتيجية في السياسة العامة للدولة الجزائرية ،مشيرا إلى كيفية تفعيل المجتمع المدني في عملية التحول الرقمي، الأدوات البرامج المقاربات لبناء قدرات داخل المرصد و الحركة الجمعوية، مما سيقتصد الكثير من الوقت و الفعالية و يعالج قضية الحكامة و غيرها.
و نوه رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني أن كل هذه الورشات سيتم التحضير من خلالها إلى 3 أوراق هامة تعرض في نقاش يجتمع حوله حوالي 1000 مشارك في نهاية شهر ديسمبر ، لتكون محطة إنطلاق للتحول الفكري داخل المجتمع المدني ليخرج من بعض النماذج من الجانب المطلبي إلى الجانب تفاعلي ليصبح المجتمع المدني منتج و لديه مرجعية في مقاربة القيمة الاجتماعية المضافة لتعزيز الثقة و مشاركة قيادات شابة من النخب التي تدفع بعمل المجتمع المدني بمصداقية أكثر و تستجيب إلى توقعات المواطنين.
و بخصوص التقرير الخاص باللقاءات على المستوى الوطني أوضح بن براهم أنه تم القيام بعملية استشارة وطنية دامت 6 أشهر جمعت فيها 2000 رأي تم تصنيفها و خلصت عن طريق تقرير قدم للسيد رئيس الجمهورية، أما التقرير الآخر شهد منتدى الحوار و المواطنة و التنمية المحلية حضر فيها ما يفوق 20 ألف مشارك تظم انشغالات كبيرة تم صياغتها في شكل احتياجات و انشغالات السكان، جزء منها تم في النقاش المباشر مع الولاة و المجتمع المدني.
و أضاف "كما تم إيصالها في اللقاء الخاص برئيس الجمهورية تم تقديم تقرير خاص لكل هذه القضايا التي تحولت إلى مجلس الوزراء من أجل إعادة الاشتغال عليها، هناك نقاط تم تنفيذها و نقاط أخرى ربما تحتاج إلى تمويل و ميزانية على غرار المؤسسات التربوية، الشغل، الصحة، الخدمات، حماية الشباب من قضايا المخدرات و غيرها من القضايا.
الحوار هو نتاج لفكر مؤسساتي داخلي
وفي ختام حديثه كشف المسؤول الأول عن الهيئة إرادته أن يكون المجتمع المدني فاعل في هذه العملية و يدير مشاريع تقدم أجوبة عن طريق هذا التحول ليكون المجتمع المدني فاعل في إدارة المشاريع و ليس مهتم فقط بالمرافعة و المدافعة أو التمثيل، مبرزا أن الحوار يهدف إلى نتاج لفكر مؤسساتي داخلي، لأن المرصد من شأنه المرافعة للاستشراف و إنتاج التحاليل و الأفكار داخل منظومة المجتمع المدني، و تسخير بيئة مشتركة لكل هؤلاء الفاعلين حول الآليات التي يشتغل عليها المجتمع المدني مع طرح نقاش و أفكار و تأسيس من خلاله تجارب ناجحة و شبكات.
للإشارة فقد عرف برنامج الحوار عرض جدول أعمال الاجتماع و كذا ورشات حول 3 محاور أساسية أولها الحوار الحر كأداة في التنمية المحلية للمواطنة الفاعلة والمشاركة، دور المجتمع المدني في المواطنة الرقمية لتحقيق التنمية المحلية، الاقتصاد الاجتماعي التضامني و المسؤولبةة الاجتماعية و المؤسسات الاقتصادية لدعم جمعيات المجتمع المدني.