366
0
تفكيك شبكة إجرامية لتهريب المؤثرات العقلية
وحجز أكثر من 33 ألف كبسولة "بريغابالين" بولاية بريكة المنتدبة

في عملية نوعية جديدة تضاف إلى سجل مكافحة الجريمة المنظمة، تمكن أفراد الدرك الوطني بولاية بريكة المنتدبة من تفكيك شبكة إجرامية تنشط في مجال تهريب وبيع المؤثرات العقلية.
تم العملية بعد متابعة دقيقة وتحريات ميدانية مكثفة، أسفرت عن حجز كمية معتبرة من مادة "بريغابالين" قدرت بـ33600 كبسولة، كانت موجهة للترويج في السوق السوداء.
العملية النوعية التي نفذتها مصالح الدرك جاءت على إثر معلومات مؤكدة وردت إلى أفراد الفرقة الإقليمية ببيطام، كشفت عن وجود شخصين أحدهما رجل والآخر امرأة، ينشطان في تهريب و توزيع المؤثرات العقلية بطريقة غير شرعية وبعد متابعة محكمة لتحركات المشتبه فيهما، تم توقيفهما في حالة تلبس بينما كانا بصدد نقل كمية ضخمة من "بريغابالين" 300 ملغ، وهي مادة تصنف ضمن المؤثرات العقلية الخطيرة.
وحسب البيان الرسمي الصادر عن مصالح الدرك الوطني، فإن الموقوفين كانا ينويان تمرير الشحنة من ولاية جنوبية نحو أخرى شرقية، حيث يُشتبه في ارتباطهما بشبكة أوسع تمتد خارج حدود الولاية، ما يثير الشكوك حول وجود تنظيم إجرامي منظم ينشط في تهريب المؤثرات العقلية ذات الاستخدام الطبي نحو السوق السوداء، وهو ما يشكل تهديدًا مباشرًا للصحة العمومية والأمن الاجتماعي.
وأكد البيان أن العملية أسفرت كذلك عن حجز سيارتين كانتا تستعملان في نقل البضاعة المحظورة، إضافة إلى هاتفين نقالين يشتبه في استعمالهما لتنسيق عمليات البيع والتوزيع، أما الكمية الإجمالية للمؤثرات العقلية المحجوزة فقد بلغت 33600 كبسولة من "بريغابالين 300 ملغ"، تم ضبطها داخل إحدى المركبات بطريقة مدروسة ومموهة لإخفاء مصدرها الحقيقي ، فيما تم إسناد التحقيق إلى مصلحة البحث و التحري للدرك الوطني ببريكة.
و على إثره تم تقديم المشتبه فيهما –رجل وامرأة– أمام الجهات القضائية المختصة بعد الانتهاء من التحقيقات الأولية، حيث يواجهان تهماً تتعلق بتكوين جمعية أشرار، المتاجرة غير المشروعة بالمؤثرات العقلية، وتهديد الصحة العامة، وهي تهم قد تجر عليهما عقوبات مشددة بموجب القوانين التي تعاقب على هذا النوع من الجرم.
يُشار إلى أن هذه العملية تدخل في إطار الجهود المكثفة التي تبذلها أجهزة الأمن في التصدي لظاهرة تهريب وترويج الأدوية المهلوسة، والتي باتت تشكل مصدر قلق متزايد في أوساط المجتمع الجزائري، خاصةً مع ازدياد حالات الإدمان والجرائم المرتبطة بالإستهلاك غير المشروع لهذه المواد.
وتبقى أعين رجال الدرك الوطني ساهرة على أمن المواطن، في إنتظار ما ستسفر عنه التحقيقات من خيوط إضافية قد تكشف عن إمتدادات هذه الشبكة، وربما عن شبكات أخرى تنشط بنفس الأساليب والطرق الإجرامية، في ظل تطور أساليب التهريب ومحاولة التمويه عن أنظار العدالة.
ضياء الدين سعداوي